كتب: إسلام السقا
أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن مرض الحمى القلاعية ظل متوطناً في مصر لسنوات طويلة، وأن الاستراتيجيات الوطنية لمواجهةه تعتمد على تحصين دوري يهدف إلى تعزيز مناعة الثروة الحيوانية وتقليل مخاطر التفشي. أشار إلى أن العترة الجديدة SAT1 انضمت إلى العترات السابقة O وA وSAT2 التي ظهرت في 2012، وهو تطور يبرز أهمية المتابعة العلمية وتحديث الإجراءات الوقائية بشكل مستمر. وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج “حديث القاهرة”، أكد وجود خطة شاملة لتأمين أسواق الماشية، وتحدث عن محاور رئيسة تشمل تحصين الحيوانات داخل الأسواق، وعقد ندوات إرشادية للتجار والمربين، وتطهير الأسواق بانتظام. كما أوضحت الهيئة وجود متابعة ميدانية يومية من خلال لجان إشرافية لضمان تطبيق الإجراءات المتفق عليها وتنفيذها بدقة. طمأن الأقنص المواطنين بأن الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع، وأن الوضع في البلاد تحت السيطرة الكاملة بفضل كفاءة اللقاح المحلي. وفي سياق التطمينات، أكد أن اللحوم المطروحة في الأسواق آمنة تماماً، حيث تخضع جميع الحيوانات للكشف البيطري قبل وبعد الذبح في المجازر الرسمية.
تفاصيل الخطة الشاملة ضمن الخدمات البيطرية
تمثل الخطة التي تتبنّاها الهيئة إطاراً منظماً يهدف إلى حماية الصحة الحيوانية وتحسين جودة الأسواق من خلال خطوات عملية ومتكاملة. في جانب الوقاية، تُجرى عمليات التحصين للحيوانات داخل الأسواق وفق جداول زمنية محددة وبالتنسيق مع فرق الخدمة البيطرية المختصة، مع مراعاة حركة الدخول والخروج من الأسواق لضمان عدم وجود ثغرات قد تفتح باباً لعودة الأمراض. هذه الخطوات تقود إلى تقليل فرص انتشار الحمى القلاعية وتخفيف المخاطر على التجار والمربين والمستهلكين على حد سواء. كما تتضمن الإجراءات التوعوية التي تستهدف التجار والمربين، عبر ندوات وإرشادات عملية تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول أساليب حفظ الصحة الحيوانية وممارسات النظافة والتعامل الآمن مع الحيوانات ومواد البيع. أما في مجال التطهير، فهناك برامج تطهير دورية للأسواق تشمل المناطق الحساسة مثل ساحات التداول ومناطق التخزين والحظائر وممرات الحركة، بما يسهم في تقليل احتمالية التلوث والوقاية من حدوث أية مخالفات صحية. وتُجسّد الخطة منظومة متابعة ميدانية يومية تقودها لجان إشرافية متعددة، تُوثّق نتائج الزيارات وتقيّم الالتزام بالإجراءات وتنفذ التدخلات اللازمة عند وجود أي خلل. وتُظهر التوجيهات دائماً أن الخدمات البيطرية هي المحور الأساسي لضمان استدامة الأمن الصحي للسوق ولضمان استمرارية التداول بشكل آمن للمستهلك النهائي. كما تُذكر الخطة بأن العمل الميداني يشمل مراقبة دقيقة لعمليات التحصين وتقييم أثرها على مستوى الحماية الصحية للقطيع، مع إبقاء باب التحديث مفتوحاً لتطوير أساليب التطبيق وفق المستجدات العلمية.
دور اللقاحات المحلية في تعزيز الثقة وجودة السلامة
تؤكد التصريحات أن اللقاح المحلي يعد جزءاً لا يتجزأ من منظومة السلامة الحيوانية، وأنه يساهم بشكل فعال في تعزيز الثقة لدى كل طرف من أطراف سلسلة الثروة الحيوانية. من شأن كفاءة اللقاح المحلي وتوفيره المنتظم أن يسهما في تقليل تأثير الأمراض وتحسين القدرة على الحفاظ على استقرار الأسواق في ظل متغيرات بيئية وتجارية. وتؤكد الهيئة أن النتائج الميدانية تدفع إلى الاطمئنان بأن الوضع في الأسواق يظل مستقراً، وتُبرز الصورة الواقعية التي تعكسها الإجراءات الوقائية والرقابة البيطرية الحازمة على حد سواء. وفي إطار الشفافية المسؤولة، يشدد مسؤولو الهيئة على أن الرصد البيطري المستمر يضمن متابعة دقيقة لحالة القطيع داخل الأسواق وخارجها، بما يعزز قدرة الجهات المعنية على اتخاذ قرارات سريعة في حال حدوث أي طارئ. كما تبرز أهمية استمرار الاعتماد على اللقاحات المحلية كآلية دائمة لتعزيز جاهزية القطاع الحيواني أمام المخاطر المحتملة.
آليات المتابعة والتقييم لتعزيز فعالية الخدمات البيطرية
تشدد الخطة على وجود آليات متابعة وتقييم دقيقة تُحافظ على مستوى عالٍ من الالتزام والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية. تتضمن هذه الآليات تقارير دورية وتجميع بيانات حية من لجان إشرافية يومية، فضلاً عن اجتماعات منتظمة لمراجعة الأداء وتحديد ما إذا كانت الإجراءات المطبقة على الأرض تحقق أهدافها أم لا. وتتاح فرص التحديث المستمر للخطط بناءً على النتائج الميدانية والتوصيات الفنية، بما يضمن تكييف الإجراءات مع تطور الوضع المرضي وتقويم الاستجابة السريعة. كما يولي التخطيط اهتماماً خاصاً بالتواصل المستمر مع التجار والمربين، لتبادل المعلومات بشكل فعال وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية. وتؤكد الهيئة أن هذه الآليات ليست مجرد إطار تنظيمي، بل هي أداة عمل حقيقية تسهم في رفع كفاءة الخدمات البيطرية وتوسيع نطاق تأثيرها داخل الأسواق.
سلامة اللحوم والضوابط في المجازر الرسمية
تؤكد الهيئة أن اللحوم المعروضة في الأسواق آمنة تماماً بفضل سلسلة من التدابير المعتمدة، من بينها خضوع جميع الحيوانات للكشف البيطري قبل وبعد الذبح في المجازر الرسمية. وتُعد هذه الإجراءات حجر الأساس في ضمان جودة اللحوم وتطابقها مع المعايير الصحية المطلوبة للمستهلكين. وتُسهم هذه الضوابط في تعزيز الثقة العامة في منتجات الثروة الحيوانية وتدعم استقرار الأسواق وتسهيل حركة التجارة. ويظل التأكيد على سلامة العاملين في المجال الحيواني وتطبيق المعايير البيطرية جزءاً لا يتجزأ من المهمة اليومية للمختصين في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التي تواصل متابعة الوضع ومراجعة الإجراءات بشكل دوري لضمان الحفاظ على صحة القطيع وسلامة الغذاء للمواطنين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































