كتبت: سلمي السقا
وصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة بدر بمحافظة القاهرة في زيارة تأتي في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز الصناعة وتطوير مشروعات البنية التحتية. الهدف من الزيارة واضح وهو افتتاح توسعات مصنع يعمل في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي، وهو مجالات حيوية تربط بين التطوير الصناعي والتحديث التكنولوجي في البنية التحتية الوطنية. عقب وصوله مباشرةً قام رئيس الوزراء بافتتاح التوسعات الجديدة للمصنع وتفقد مكوناتها وأجهزتها الجديدة، وهو يرافقه عدد من كبار المسؤولين. وتركزت الجولة على استعراض آليات التوسع وكيفية مساهمته في رفع كفاءة تشغيل المصانع وتحسين الأداء العام في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي. كما استمع مدبولي خلال الجولة إلى شرح وافٍ من المسؤولين حول طبيعة التوسعات والتحديثات التي أُنجزت، وما ستضيفه هذه الخطوات إلى صلابة الصناعة المصرية وإلى قدرة السوق المحلي على توفير حلول تقنية حديثة في مشاريع التنمية. وتؤكد هذه التحركات الحكومية حرص الدولة على دعم القطاعات الإنتاجية الوطنية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة بما يعزز مكانة مصر في منظومة الصناعة العالمية ويعيد ترتيب أولويات الاستثمار في قطاع الطاقة والتحكم الآلي. وتؤكد المصادر الرسمية أن التوسعات تعكس التزام الحكومة بربط التحديث الصناعي بخطط البنية التحتية الكبرى، بما يسهم في زيادة الاستدامة والكفاءة وتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية. ولم تفوّت الزيارة الفرصة لإبراز أهمية وجود القادة التنفيذيين والوزاريين المؤثرين بجانب رئيس الوزراء، وهو ما يعكس تناغم السياسات الحكومية مع متطلبات المرحلة التنموية الراهنة.
زيارة رئيس الوزراء إلى بدر: التفاصيل والتوسع في إدارة الطاقة
تُظهر تفاصيل البرنامج أن التوسعات الجديدة للمصنع تستهدف تعزيز قدراته في إدارة الطاقة والتحكم الآلي بما يتناسب مع متطلبات مشروعات البنية التحتية المنتشرة في أنحاء الجمهورية. وتؤكد المصادر أن هذه التوسعات ستتيح للمصنع مزيداً من الإمكانات التقنية والقدرة التشغيلية على معالجة نطاقات واسعة من الخدمات المتقدمة المرتبطة بإدارة الطاقة والتحكم الآلي، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة لتوطين التكنولوجيا وتطوير الكفاءات المحلية. كما أشارت الجهة المنظمة للزيارة إلى أن هذه الخطوة ستدعم منظومة التصنيع المحلي عبر تعزيز سلسلة الإمداد ورفع كفاءة الإنتاج والتقليل من الفاقد في الطاقة والموارد. وفي إطار التفقد، جرى استعراض المخطط التنفيذي للتوسع وتوزيع مرافق الإنتاج والاختبارات، مع توجيهات واضحة حول تحسين إجراءات السلامة والبيئة في كافة مراحل العمل. رافق رئيس الوزراء خلال الجولة وزير الصناعة ووزير الاستثمار، وجرى خلال اللقاء تبادل شرحٍ مفصل حول كيف ستسهم هذه التوسعات في تحسين مستويات الأداء وتقديم حلول أكثر مواءمة لمشروعات البنية التحتية الحيوية. كما أكد المسؤولون أن التوسعات تمثل إضافة نوعية في قدرة القطاع الصناعي على إنتاج تقنيات حديثة تسهم في تعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي وتدعم مسارات النمو الاقتصادي المستدام. وتبين من خلال العرض أن التوسعات تخدم قطاعاً حيوياً يتصل بمشروعات بنية تحتية كبيرة، وهو ما يجعل من الاستثمار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي جزءاً أساسياً من خارطة التنمية الوطنية.
الأبعاد الاقتصادية والتقنية لتوسعات مصنع إدارة الطاقة
تُبرز التوسعات الجديدة عمقَ التعاون بين القطاعين العام والخاص في قطاع الطاقة والتحكم الآلي، وهو ما يعزز دور القطاع الصناعي كقرين رئيسي لمشروعات التنمية والتحديث. ويأتي التركيز على إدارة الطاقة كعنصر مركزي في منظومة الإنتاج المحلية، حيث يتيح للمصنع تحسين كفاءة استهلاك الموارد وتقليل الفواقد وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشروعات الكبيرة. كما أن الاعتماد على التقنيات الحديثة في التحكم والرقابة يتيح إمكانية ربط أنظمة المصنع بأنظمة إدارة المشاريع الكبرى، بما يضمن توافر معلومات دقيقة وقرارات سريعة قائمة على بيانات حية. وتؤكد هذه التوسعات أيضاً أن السوق المحلي يتجه نحو تعزيز قدراته في تصنيع وتطوير حلول متقدمة في مجالات الطاقة والتحكم الآلي، وهو ما يعزز من تنافسية الصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي. يلاحظ أن الحراك الصناعي في هذا المجال يعزز قدرتنا على توفير مخرجات عالية الجودة مدعومة بتدريب كفاءات محلية وتوطين التكنولوجيا، وهو ما ينسجم مع التوجه الحكومي نحو اقتصاد أخضر وتنافسية أكثر فاعلية. كما أن وجود مثل هذه المصانع في إطار مشروعات البنية التحتية يعكس استراتيجيات استدامة طويلة الأجل تتضمن تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتطوير منظومات صناعية قابلة للتوسع وفقاً لمتطلبات النمو المستقبلي. وتبرز التوسعات أيضاً كإشارة إلى استمرار النهج القومي في تمكين الصناعات الأساسية من مواكبة التطورات العالمية في مجالي الطاقة والتحكم الآلي، مع توفير بيئة إنتاجية آمنة ومتوافقة مع المعايير المحلية والدولية.
افتتاح مصنع المنصور بفلاتر المركبات والفلاتر الصناعية في الشرقية
في إطار اليوم نفسه، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي أيضاً مصنع “المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية”، وذلك في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية. وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز سلسلة قيمة محلية متخصصة في مكونات أساسية للمركبات والفلاتر الصناعية، وتؤكد على قدرة مصر على بناء قطاعات إنتاجية متكاملة تخدم السوق المحلي وتدعم التصدير. وتُظهر هذه القامة الصناعية الجديدة التزام الحكومة بتذليل عوامل الاستثمار وتوفير بيئة مناسبة للمشروعات الصناعية الحديثة، بما يعزز التنمية الإقليمية في الشرقية ويدفع بعجلة الاقتصاد المحلي إلى آفاق أوسع. كما أن حضور الوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في هذا الحدث يعكس أهمية الدمج بين السياسات الاقتصادية والتنموية والتوجه نحو بناء قاطرة صناعية أكثر تنوعاً وتنافسية. ويأتي افتتاح المصنع في إطار سلسلة نشاطات حكومية تستهدف تعزيز الإنتاج المحلي في قطاع الفلاتر، وهو قطاع يحظى باهتمام متنامٍ كجزء من منظومة التصنيع الوطني وتوطين التكنولوجيا المتقدمة. وتُشير الملامح الأولية للمشروع إلى إمكاناته في توفير منتجات ذات جودة عالية وتلبية احتياجات صناعات السيارات والمعدات الصناعية، الأمر الذي يعزز قدرة السوق المصرية على الاعتماد على منتجات وطنية وتقليل الواردات في هذا المجال الحيوي.
التعاون الحكومي والقطاع الخاص كإطار للدفع بمشروعات الطاقة والتحكم الآلي
تؤكد فعاليات اليومين المتتاليين في بدر والعاشر من رمضان أن الإطار الوطني للتنمية يعتمد بشكل وثيق على تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مجالات الطاقة والتحكم الآلي والبنية التحتية. فالتوسع في مصنع إدارة الطاقة يخدم نهجاً يقوده التعاون بين الجهات الحكومية المعنية والمستثمرين المحليين، ما يسهم في تعزيز سلسلة القيمة وتوفير بيئة ملائمة لتطوير التقنيات المتقدمة ونقل المعرفة. كما أن الارتباط بين التوسعات الجديدة ومشروعات البنية التحتية يرسخ فكرة أن الاستثمار في التحديث التقني هو ركيزة نمو أقوى، وهذا ليس مجرد هدف مرحلي بل استراتيجية مستدامة تضمن استمرار التطوير والتحديث في القطاعات الإنتاجية الأساسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مثل هذه المصانع الجديدة يعزز القدرات التنافسية للصناعة المصرية، ويدعم فرص التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية من خلال توفير منتجات وطنية عالية الجودة تتوافق مع المعايير الدولية وتلبي احتياجات العملاء المحليين والعالميين على حد سواء. وهو ما يعكس أيضاً توجه الحكومة لتبسيط الإجراءات وتوفير الحوافز الاستثمارية وتسهيل وصول الشركات إلى الموارد والتقنيات اللازمة لتطوير إنتاجها.
آفاق مستقبلية لتعزيز صناعة الطاقة والتحكم الآلي ودوائر البنية التحتية
إن استمرار الحكومة في توجيه الاستثمارات نحو مجالات إدارة الطاقة والتحكم الآلي في المصانع الكبرى يعزز القدرة التنافسية للمشروعات الوطنية ويضع الأسس لمرحلة جديدة من الاعتماد على الذات في تصنيع المعدات والتقنيات الحيوية. وتبرز في هذا السياق الحاجة إلى تعزيز الكفاءات البشرية وتطوير التدريب الفني لتواكب التطورات التقنية المستمرة، بما يضمن استمرارية العمل وتحديث أساليب الإنتاج والرقابة. كما أن وجود توسعات في مجالات حساسة مثل إدارة الطاقة يُسهم في رفع كفاءة استهلاك الموارد الأساسية وتخفيض التكاليف التشغيلية للمشروعات، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على بيئة الاعمال وتحسين المناخ الاستثمار. وفي مواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة، تعكس هذه التحركات استعداد مصر لبناء منظومات صناعية أكثر استدامة ومرونة، تتيح لها ليس فقط تلبية الطلب المحلي الراهن بل توفير قاعدة صناعية قوية يمكنها تلبية متطلبات المستقبل في قطاع الطاقة والتحكم الآلي ضمن منظومة البنية التحتية الشاملة. وبذلك، تبقى الرؤية الحكومية واضحة في ربط التحديث الصناعي بمتطلبات التنمية الشاملة، مع التأكيد على أن الانتقال إلى اقتصاد يعتمد المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة سيظل واحداً من أبرز المحاور الاستراتيجية للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































