كتبت: إسراء الشامي
تفقد الدكتور شريف يوسف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، المدينة الجامعية للطلاب بمدينة العبد خلال زيارة مفاجئة رافقه فيها الدكتور محمد رزق المشرف العام على قطاع المدن الجامعية، والمهندس حسن الوروارى المستشار الهندسي للجامعة، والأستاذ محسن حمدي مدير عام المدن الجامعية. وتأتي هذه الزيارة ضمن حرص الجامعة على متابعة المدن الجامعية وتقييم أدائها بشكل دوري. كما التقى رئيس الجامعة عدداً من الطلاب المقيمين بالمدينة، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول مستوى الخدمات المقدمة، إضافة إلى الاطمئنان على أحوالهم الدراسية وملاحظاتهم أو احتياجاتهم المرتبطة بالعملية التعليمية والمعيشة اليومية داخل المدينة. وأكد صالح سعي الجامعة لتوفير بيئة تعليمية واجتماعية تعزز من تجربة الطلاب وتدعم تفوقهم. كما شدد على أن متابعة جودة الخدمات المقدمة وتوفير بيئة آمنة ومريحة هي من أبرز مرتكزات العمل الجامعي في بورسعيد، وهو ما يعكسه تواصل القيادة الأكاديمية مع أبنائها المغتربين بشكل مباشر.
زيارة تفقدية تعكس الحرص على جودة الخدمات
خلال الجولة الميدانية، حرص الدكتور صالح على الاستماع إلى الطلاب حول جودة الوجبات المقدمة، وجودة الخدمات اليومية التي تسبقها رعاية صحية ونقاط أخرى تشكل منظومة كاملة داخل المدينة. كما تبيّن من خلال اللقاء أن الإدارة العليا تولي أهمية قصوى لسلامة الخدمات ومواءمة العروض المعيشية مع متطلبات الطلاب الأكاديمية. وتضمن اللقاء ملاحظات عملية حول النقل الداخلي داخل المدينة، والتكيّف مع جداول المحاضرات والأنشطة الطلابية، إضافة إلى آليات التواصل المنتظمة بين الطلاب والإدارة. هذه المحاور تمثل جزءاً من نهج الجامعة في مواصلة رصد الأداء وتحسينه وفق أعلى معايير الجودة. كما شدد الحضور على أهمية الاستماع المستمر لآراء الطلاب كوسيلة لبناء صورة حية عن الواقع الجامعي وتحديد الأولويات الفعلية التي يجب معالجتها بشكل دوري.
المدن الجامعية: بيت ثانٍ للطلاب
تطرق رئيس الجامعة في حديثه إلى فكرة أن المدن الجامعية ليست مجرد مقر سكن للطلاب، بل هي مجتمع متكامل يحتضن الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية في إطار بيئة تعليمية متوازنة. وأوضح صالح أن المدن الجامعية تمثل بيتًا ثانيًا للطلاب، وتوفر لهم كل مقومات الراحة من تغذية صحية، ومساحات مخصصة للمذاكرة، وقاعات للنشاطات الطلابية المتنوعة. هذه الصورة تعكس رؤية شاملة تستهدف تنمية مهارات الطلاب وتكوين شخصياتهم بشكل يمزج بين التحصيل العلمي والاهتمام بالجانب الإنساني والاجتماعي. كما أشار إلى أن وجود هذه المدن ككيانات تعليمية مهنية يتيح للطلاب التفرغ للدراسة في أجواء هادئة وآمنة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على قدرتهم على الإبداع وتحقيق النجاحات الأكاديمية. وتضمن العرض توظيف البيئة السكنية كبيئة داعمة تشجع الطلبة على المشاركة في برامج رياضية وثقافية واجتماعية، بما ينسجم مع أهداف الجامعة في بناء طلاب قادرين على العطاء والإنتاج.
التزام الجامعة بتوفير بيئة آمنة ومريحة
أكد الدكتور رزق، المشرف العام على قطاع المدن الجامعية، أن إدارة الجامعة حريصة على تقديم أفضل الخدمات لطلابها المغتربين، وأن هناك متابعة دقيقة ومستمرة لضمان جودة الخدمات اليومية. أشار إلى أن المدن الجامعية تمثل حضوراً دائماً لجهود الجامعة في الرعاية الشاملة للطالب الجامعي، وأن تقويم الأداء يشمل جميع المحاور التي تؤثر في الحياة الجامعية، من التغذية إلى النظافة والراحة العامة وبيئة التعلم المساندة. كان من بين ما أُبرز خلال الزيارة التأكيد على استمرار العمل على تعزيز آليات الأمن والسلامة وخفض أي معوقات قد تعيق التحصيل الأكاديمي، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلاب والتفاعل الإيجابي مع المجتمع الجامعي. كما تم التأكيد على الحرص المستمر على مواكبة المعايير الصحية وتوفير الخدمات الصحية الأساسية داخل المدينة، بما يضمن استدامة استقرار الطلبة وتحصيلهم العلمي.
مخرجات الزيارة وتفاعل الطلاب
وفي ختام الجولة، عبر عدد من الطلاب عن سعادتهم بزيارة رئيس الجامعة وحرصه الدائم على المتابعة الميدانية للأوضاع داخل المدينة الجامعية. أشاد الطلاب بالشراكة الواقعية التي تشكلت بين القيادة الجامعية وأبنائها المغتربين، مؤكدين شعورهم بأنهم جزء فاعل في عملية التطوير التي تشهدها الجامعة. وتبادل الطلاب مع رئيس الجامعة آراء حول تحسين الخدمات وتطوير المنشآت وتوفير بيئة أكثر ملاءمة للدراسة والأنشطة اليومية. كما أشاروا إلى أهمية استمرار اللقاءات المباشرة كآلية فاعلة لتعزيز الثقة بين الطلاب والإدارة، والتأكيد على أن المدينة الجامعية ليست مكاناً للإقامة فحسب، بل محطة حيوية تواكب طموحاتهم الأكاديمية وتدعم مسيرتهم التعليمية.
دور الإدارة في التطوير المستمر للمدن الجامعية
أعاد الدكتور رزق التأكيد على أن الإدارة العليا للمدينة الجامعية حريصة على متابعة نوعية الخدمات المقدمة وتقييمها بشكل دوري، بما يضمن استمرار التحسن وتطوير الخدمات المعروضة لطلاب المدينة. وشدد على أن المتابعة الدورية لجودة الوجبات والخدمات، إلى جانب توفير بيئة آمنة ومريحة، ستظل من أولويات العمل اليومي، من أجل تمكين الطالب من التحصيل العلمي والارتقاء بمعدلات التفوق. وأكد أن هذا الالتزام ليس مجرد وعود بل إجراءات ملموسة يسهر عليها فريق من المختصين الذين يعملون على تحسين التجربة الجامعية الشاملة داخل المدن الجامعية. كما أشار إلى أن هذا الهدف يتطلب من الجميع: طلاباً وإدارة وباحثين ومهندسين، مواصلة الحوار والتنسيق الدائمين لضمان أن المدن الجامعية تظل شريكاً فعالاً في بناء شخصية الطالب وتطوره الأكاديمي والاجتماعي.
مستقبل الخدمات والدعم للطلاب المغتربين
وفي سياق حديثه عن المستقبل، أوضح صالح أن الجامعة تتجه نحو تعزيز آليات الدعم والخدمات بما يضمن استمرارية توفير بيئة مواتية للتحصيل والتفوق. وأن الأفق المستقبلي يركز على تعزيز جودة الخدمات الأساسية وتطوير الآليات السريعة للاستجابة لاحتياجات الطلاب، مع المحافظة على معايير السلامة والراحة والتغذية الصحية. كما أشار إلى أن الجامعات المصرية عامة وبورسعيد خاصة تسعى إلى بناء نموذج يدمج بين الحد من التحديات اليومية للطالب المغترب وتوفير الفرص له للمشاركة في أنشطة رياضية وثقافية وتربوية. وفي الختام، بدا واضحاً أن المدن الجامعية، كما أُعلن من قبل القيادة الأكاديمية، تبقى ركيزة أساسية في مسار الجامعة نحو تحقيق التفوق الأكاديمي وبناء شخصية طلابية مبدعة وقادرة على العطاء والابتكار.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































