كتبت: إسراء الشامي
في إطار تعزيز التعاون الوثيق بين وزارة الشباب والرياضة ومنظومة الأمم المتحدة في مصر، استقبلت الوزارة وفداً رفيع المستوى من مجالس إدارات وكالات الأمم المتحدة. وقد جاءت هذه الزيارة ضمن إطار زيارة وفد الأمم المتحدة رفيع المستوى إلى مركز شباب الأنفوشي بالإسكندرية، في إطار سلسلة الزيارات المشتركة لمجالس إدارات وكالات الأمم المتحدة إلى جمهورية مصر العربية (UNDP – UNFPA – UNOPS – UNICEF – UN-Women – WFP). شارك في الوفد ممثلون عن صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسف، إضافة إلى عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة وقيادات مديرية الإسكندرية، وهو ما أسهم في رسم صورة بروتوكولية وتعاون وثيق بين الجانبين.
أهداف زيارة وفد الأمم المتحدة رفيع المستوى إلى مركز شباب الأنفوشي
تهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين الدولة المصرية والمؤسسات الأممية بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في تمكين الشباب والفتيات. كما تتيح للجهات المشاركة تغذية للخبرات وتبادل المعرفة حول البرامج الهادفة إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية، وتوضيح آليات التعاون التي تركز على مخرجات عملية ومحددة. إضافة إلى ذلك، تتناول الزيارة قضايا المناهج التوعوية ومكافحة الممارسات الضارة ضد الفتيات، وتطوير بيئة مركزية تشجع الحوار المفتوح والتثقيف المستمر والتغيير الإيجابي. من جانب آخر، تتماشى الفعاليات مع توجيهات القيادة السياسية في توسيع نطاق الشراكات الدولية في مجالات الشباب والمناخ والمساواة بين الجنسين، بما يسهم في تعميم التجارب الناجحة وتطبيقها في المحافظات المختلفة.
أنشطة ومبادرات مشتركة تكشفها الزيارة
عُرضت خلال الزيارة جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في نطاق تمكين الشباب ومناهضة الممارسات الضارة ضد الفتيات. وتناولت العروض عدداً من البرامج التي تعزز الوعي الصحي والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب، وتبرز دور الشباب في قيادة التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم. كما عرضت الفرق الأممية أمثلة على مبادرات تركز على تعزيز المشاركة المجتمعية والارتقاء بالقدرات المحلية في مجالات التوعية الصحية، وتمكين الشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة. وتطرّق النقاش إلى آليات تعزيز الحوار بين الشباب وأولياء أمورهم ومؤسسات المجتمع المدني، بما يرسّخ قيم الاحترام والمساواة.
التوجيهات والرسائل الرسمية من الوزارة
نقل مصطفى عز العرب، معاون الوزير، رسالة الوزارة التي تؤكد أن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة في تمكين الشباب والفتيات وتعزيز الوعي المجتمعي. كما أشاد بمراكز الشباب كمنصات مفتوحة للحوار والتثقيف والتغيير الإيجابي، مع التأكيد على أهمية دمج نتائج هذه المشروعات في الإطار الاستراتيجي الوطني للشباب والرياضة 2025–2032. وأشار إلى أن الدمج الاستراتيجي لهذه المخرجات يعزز أهداف التنمية المستدامة ويدعم المشاركة المجتمعية في قضايا التوعية والتنمية على مستوى المحافظات كافة.
دور مراكز الشباب كمنصات للحوار والتثقيف والتغيير الإيجابي
ركزت الجولة على أن مراكز الشباب لم تعد أماكن فقط للنشاط الرياضي أو الاجتماعي، بل أصبحت منصات حوار وتثقيف وتعاون تشاركي بين الشباب والمجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية. وأوضح الوفد الأممي أن هذه المراكز تشكّل رافداً مهماً في نشر الوعي حول قضايا الصحة الإنجابية والمساواة وتكافؤ الفرص. كما أشار إلى أهمية وجودية لهذه المراكز في الإعداد لجيل قادر على اتخاذ قرارات مدروسة تُمكّنه من المساهمة في التنمية المستدامة، وهو ما يتقاطع مع الرؤية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية وتطوير القدرات الشبابية.
التعاون الدولي في قضايا الشباب والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة
أشاد أعضاء الوفد الأممي بالشراكة القوية مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ برامج التمكين المجتمعي، مؤكدين أن مصر تمثل نموذجاً إقليمياً متميزاً في تعزيز مشاركة الشباب والفتيات في التنمية. وأشاروا إلى أن تجربة أندية السكان ومبادرة “البلطو الأبيض” تعد من أفضل الممارسات الدولية في التوعية بالصحة الإنجابية ومناهضة ختان الإناث. كما أكدوا أن مثل هذه المبادرات تعزز الثقة بين المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية وتدعم قدرة المجتمع على تحويل المعرفة إلى أفعال ملموسة.
قصص نجاح وممارسات رائدة في مصر
تناولت المناقشات أمثلة تطبيقية تُبرز نجاح التعاون بين الدولة والمنظمات الدولية. تم استعراض قصص نجاح محلية تتعلق بالتمكين الاقتصادي للشباب وتوفير فرص العمل والتدريب، إضافة إلى إشراك الشباب في عمليات صنع القرار المحلي. كما أُعرِب المشاركون عن تقديرهم لتجارب مصر في تمكين الفتيات وتوعية المجتمع بمخاطر الممارسات الضارة، ومنها التوعية بالصحة الإنجابية، والتشديد على أهمية حماية الأطفال والنساء في السياقات الاجتماعية المختلفة.
تناغم الأهداف الوطنية مع الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2032
أكّدت الفعالية على ضرورة توجيهOutputs وبرامج التعاون نحو الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032، بما يسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهو توجيه يربط بين الجهود الدولية والمبادرات الوطنية، لضمان استدامة المشاريع وتعميمها على نطاق أوسع. كما أوضح المسؤولون أن دمج مخرجات هذه المشاريع في الخطة الوطنية يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المعاصرة وتحقيق نهضة مستدامة في قطاع الشباب.
الزيارات إلى محافظات أخرى وتقييم أثر التعاون
تشير فقرات الزيارة إلى أن هذه الفعالية جزء من زيارة مشتركة لمجالس إدارات وكالات الأمم المتحدة إلى مصر، تشمل محافظات مثل دمياط والإسكندرية والقاهرة. وخرجت من هذه الجولة نتائج إيجابية من حيث بناء جسور الثقة وتبادل الخبرات وتحديد مجالات التعاون المستقبلية، خاصة في مجالات تمكين الشباب والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة. وتم التأكيد على الاستمرار في تعميق هذه الشراكات وتوسيعها لتشمل محافظات جديدة وتفعيل برامج محلية قائمة وتطويرها بما يضمن أثرًا ملموسًا على حياة الشباب والفتيات في المجتمع المصري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































