كتبت: بسنت الفرماوي
واصل سعر الذهب ارتفاعه في السوق المصرية اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، حيث أُعلن عن زيادة بنحو 25 جنيهاً في مختلف العيارات. وقد بلغ سعر عيار 21 نحو 5350 جنيهاً، فيما بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 6114 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4585 جنيهاً. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 42800 جنيهاً. وفي المقابل، سجل السعر العالمي للأونصة نحو 4009 دولارات، وهو ما أسهم بشكل واضح في دفـع وتيرة الارتفاع في الأسعار المحلية. هذا المسار يشير إلى ارتباط حركة الأسعار محلياً بتحركات الأسعار العالمية لسعر الذهب، حيث تمثل العوامل العالمية وقوة الطلب وتقييم العملة المحلية عناصر رئيسية في تحديد قيمة العيارات المختلفة. وبقدر ما يحوز سعر الذهب من دفـع داخلي، يبقى العامل العالمي في صلب الصورة، ما يجعل المتابعين يترقبون التطورات القادمة باهتمام.
ارتفاع سعر الذهب في السوق المصري وتوزيعات الأسعار
يواصل سعر الذهب في مصر الارتفاع على نحو متواصل، حيث سجلت العيارات الثلاث الأساسية ارتفاعاً واضحاً خلال تعاملات اليوم. عيار 24 ارتفع ليصل إلى نحو 6114 جنيهاً، وهو رقم يعكس ارتفاعاً تقلبياً في السعر العالمي وتفاعل السوق المحلي مع هذه التحركات. وبالنسبة لعيار 21، فقد بلغ السعر 5350 جنيهاً، وهو العيار الأكثر تداولاً بين المشترين والمستوردين. أما عيار 18 فبلغ نحو 4585 جنيهاً، وهو تعبير صريح عن الارتفاع العام في الأسعار. وفي سياق متصل، بلغ سعر الجنيه الذهب 42800 جنيهاً، وهو مقياس تستخدمه شرائح واسعة من المستهلكين كخيار استثماري واقتناء. من الواضح أن الارتفاع طال العيارات الرئيسية، وهو ما يعزز الاهتمام بسوق الذهب كأداة ادخار وتداول محلي خلال فترات التوتر العالمي والتغيرات الاقتصادية. وتظل هذه الأرقام حاضرة كمرجع يومي لسوق يعرف تقلبات مستمرة ويعتمد بشكل قوي على الأداء العالمي لسعر الأوقية وتقييم العملة المحلية مقابل الدولار.
التفاعل بين السعر العالمي والسوق المحلي لسعر الذهب
يتأثر سعر الذهب بشكل مباشر بالسعر العالمي للأونصة، الذي بلغ نحو 4009 دولارات خلال اليوم نفسه. هذا الرقم العالمي يمثل ركيزة أساسية في تحديد التوجهات السعرية محلياً، إذ ينعكس ارتفاع سعر الأونصة على قيم العيارات المختلفة والأسعار المعروضة للمستهلكين في السوق المصري. في المقابل، يعكس الارتفاع المحلي أكثر من عامل واحد، تشمل تقلبات سعر الدولار وتكاليف الشحن والضرائب والرسوم المرتبطة باستيراد المواد الأولية للذهب. وعليه، فإن حركة الأسعار الدولية تفرض حضوراً قوياً على سوق الذهب المصري، فيظل المستثمرون والمتعاملون يتتبعون عن قرب أي تغير في الأسعار العالمية، مع حرصهم على قراءة انعكاساته على الأسعار اليومية في محلات الصاغة وأسواق السبائك. وفي سياق المقارنة بين المحلي والعالمي، يتضح أن ارتفاع الأونصة العالمية يسفر غالباً عن صعود مماثل في الأسعار المحلية، وإن بتفاوت في الدرجة.
التأثير الاقتصادي العالمي على سعر الذهب
من بين أبرز المتغيرات التي أثرت في مسار سعر الذهب خلال الأسابيع الأخيرة إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماعه الأخير، ليصبح مستوى الفائدة عند 4%. هذا القرار يندرج ضمن سياق سياسات نقدية عالمية يسودها التيسير في مواجهة الضغوط الاقتصادية والتوقعات بشأن معدلات التضخم. وفيما يتعلق بالتضخم، أشارت البيانات إلى أن معدل التضخم في شهر أغسطس الماضي بلغ 2.9%، ليرتفع إلى 3% الشهر الماضي، وتبقى التوقعات تشير إلى مستوى 3.1% كإحدى القراءات المحتملة. هذه المعطيات تشير إلى بيئة اقتصادية تتسم بالتوترات وتغيرات في السياسة النقدية العالمية، وهو ما ينعكس بشكل واضح على اتجاه سعر الذهب كأصل أثري يتأثر بمسارات السياسة النقدية وأسعار الفائدة المعتمدة حول العالم. كما توجد توقعات تشير إلى أن الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية ستواصل لعب دور بارز في تحديد مسار الذهب خلال العامين المقبلين، خاصة مع استمرار انخفاض أسعار الفائدة عالمياً في إطار مسارات نقدية متبناة في عدة دول.
توقعات سعر الذهب حتى 2026
تشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمال ارتفاع أسعار الذهب في العام القادم 2026 إلى نحو 6000 دولار للأوقية، وذلك نتيجة جملة من العوامل المصاحبة. في مقدمتها التوترات الجيوسياسية المستمرة والحرب التجارية المقلقة التي تؤثر في قرارات المستثمرين وتدفعهم نحو اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن. إلى جانب ذلك، يستمر خفض أسعار الفائدة عالمياً كإجراء نقدي يستهدف التحفيز الاقتصادي وتسهيل حركة الاستثمار، وهو عامل يدعم الطلب على الذهب كأصل ذو قيمة محافظة. بناءً على هذه المعطيات، يبقى سيناريو ارتفاع الأسعار قائماً مع توقعات بوجود تقلبات محتملة وفقاً لتطورات الأسواق العالمية وتغيرات الأداء الاقتصادي العالمي. وبالنسبة للمشترين المصريين، فإن متابعة حركة سعر الذهب وتقييم تأثيرها على العيارات المختلفة الجيدة والمزودة بمزايا الاستثمار ستظل أمراً حيوياً خلال الأشهر القادمة.
انعكاسات على المستهلك والطلب المحلي لسعر الذهب
لا يمكن فصل ارتفاع سعر الذهب عن تأثيره على المستهلكين والطلب المحلي بشكل واضح. فارتفاع الأسعار الذي بلغ نحو 25 جنيهاً في اليوم يجعل من اقتناء العيارات الثلاث الرئيسية خياراً أكثر تكلفة للمستهلكين الأفراد والمقبلين على الاستثمار في السبائك أو الحُلي. ينعكس ذلك في سلوك السوق من حيث تقليل الشراء في فترات ارتفاع الأسعار وتفضيل algunas خيارات ادخارية أو تأجيل الشراء حتى إشعار آخر، خاصة أن الأسعار العالمية تشكل عاملاً مؤثراً بشكل مباشر في قيمة الأوقية. وبالطبع، يظل الجنيه الذهب خياراً يعتمد عليه الكثيرين في التخطيط الاستثماري وإدارة المدخرات، لا سيما في فترات التذبذب. ومع استمرارية التغيرات في الأسعار، يظل على المستهلكين والمتعاملين في سوق الذهب متابعة الأخبار وتحديثات الأسعار بشكل دوري لاتخاذ القرارات المناسبة حول الشراء والبيع والتخطيط للمستقبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































