كتبت: سلمي السقا
واصلت أجهزة وزارة الداخلية جهودها في مكافحة جرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية، محققةً خطواتٍ ملموسة في حماية الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين. وفي إطار هذا العمل المستمر، كشفت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة عن ضبط المدير المسؤول عن مطبعة تعمل بدون ترخيص في دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان بالقاهرة. وأكدت التحريات أن هذه المطبعة كانت تقوم بإنتاج وبيع عدد من الكتب الدراسية لمختلف المواد والسنوات الدراسية مقلدة ومنسوخة بلا أي تصريح أو تفويض من الجهات المختصة، وهو أمر يخالف صريح قانون حماية حقوق الملكية الفكرية. عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية، تم ضبط المتهم داخل المطبعة، وعُثر على عدد من النسخ المقلدة من الكتب الدراسية وذاكرة تخزين تحتوي على نسخ رقمية من الكتب نفسها، والتي كانت تُستخدم للطباعة والبيع بشكل غير قانوني. وبمواجهته، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بقصد تحقيق الربح المادي، ما دفع الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله، مع تأكيد مستمر على استمرار جهود الوزارة في حماية الحقوق الفكرية وملاحقة جميع أشكال التزوير والتقليد في البلاد.
إطار الحملة وجهود حماية الملكية الفكرية
تندرج هذه الحادثة ضمن إطار البرامج الجارية التي تعتمدها وزارة الداخلية لمكافحة التعدي على حقوق الملكية الفكرية، والتصدي لمظاهر التزوير والتقليد في القطاع التعليمي. وتؤكد الوزارة من خلال هذا النوع من العمليات أن حماية الملكية الفكرية ليست خياراً بل التزاماً حقوقياً وأمنياً يعزز من بيئة تعليمية أكثر عدالة ونزاهة. وتؤكد الأجهزة المعنية أن تطبيق القانون يتم وفق إجراءاتٍ دقيقة تراعي حقوق المتهمين حتى تبقى المسألة قضائيةً وقانونيةً بوجود وضوح في الدلائل والوقائع. كما أن الاستمرار في مثل هذه الحملات يعكس طبيعة الاهتمام الحكومي بالقضايا التي تمس حقوق الملكية الفكرية وتؤثر في جودة المحتوى الدراسي المقدم للطلاب. وتؤكد الوزارة أن مكافحة التقليد لا تقتصر على المطابع فحسب، بل تشمل جميع أشكال التزييف والتزوير التي قد تستهدف المواد التعليمية والكتب الدراسية وكل ما يمس الحقوق المعنوية والمؤلفين والناشرين.
ضبط مطبعة غير مرخصة بالقاهرة ضمن قسم مدينة نصر ثان
تم ضبط المدير المسؤول عن مطبعة تعمل بدون ترخيص داخل دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان في القاهرة، وذلك خلال متابعة ميدانية دقيقة وتنسيقٍ أمني مع الجهات المختصة. وتُظهر النتائج الأولية للتحريات أن المطبعة تشغّل آلة طباعة وتقوم بإنتاج كميات من الكتب الدراسية لمختلف المواد والسنوات الدراسية بشكل مقلد وغير مرخص، في مخالفة صريحة لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية. كما أكدت التحقيقات وجود عَلاقةٍ مباشرة بين وجود المطبوعة غير المرخصة ونشاط البيع غير القانوني الذي يضر بحقوق المبدعين والناشرين. وأسفرت الإجراءات عن ضبط المتهم داخل المطبعة، وهو ما يعزز من ثقة الجهات الأمنية في مواصلة الطريق نحو رصد كل أشكال التعدي على الملكية الفكرية وملاحقة أصحابها. وتؤكد المصادر أن مراقبة الأسواق والورش المماثلة ستستمر لضبط أي مخالفة محتملة، بما يحافظ على سلامة المحتوى التعليمي المتداول بين الطلاب والمُعلمين.
المضبوطات ومواد التحري
وعُثر خلال العملية على عددٍ من النسخ المقلدة من كتب دراسية لمختلف المواد والسنوات، إضافة إلى ذاكرة تخزين تحتوي على نسخ رقمية من ذات الأعمال المطبوعة. هذه المواد الرقمية كانت منضمة في إطار دليلٍ تقني يبيّن علاقة النسخ الرقمية بنشاط الطباعة وبيعها بشكل غير قانوني، وهو ما يعزز من ثبوت الاتهام ويدعم الإجراءات القانونية. وتؤكد الجهات الأمنية أن وجود هذه المضبوطات يبرز خطورة التزوير على جودة التعليم وتكلفة المواد الأصلية، وضرورة اتخاذ موقف حازم لمواجهة مثل هذه الانشطة، بما يحفظ حقوق مؤلفي الكتب والناشرين ويحمي الطالب من الاعتماد على مواد غير مصرح بها أو ذات جودة منخفضة.
إقرار المتهم ودوافعه والادعاء القانوني
أدلى المتهم باعترافٍ لما وُجه إليه من اتهامٍ بارتكاب الواقعة بنية تحقيق الربح المالي، وهو الاعتراف الذي يمثل ركيزةً أساسية في إطار التحقيقات الجارية. وتؤكد السلطات أن الاعترافات تأتي ضمن إجراءاتٍ قانونيةٍ رصينة تتيح للجهات المختصة توثيق الواقعة وتحديد نطاق التورّط، كما أنها تعزز من جاهزية القضية أمام النيابة العامة والمؤسسات القضائية لاتخاذ الخطوات التالية في المسار القانوني. وتؤكد التحقيقات أن الدافع الأساسي وراء هذه الواقعة هو الربح غير المشروع من خلال تصنيع وبيع كتب دراسية مقلدة، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ومبادئ النزاهة التعليمية. وتؤكد المصادر أن جميع الإجراءات القانونية المقررة قد تم المباشرة بها وفقاً للإجراءات المعمول بها، مع الالتزام بحقوق المتهم في الدفاع.
الإجراءات القانونية المتخذة وتوجيه الرسالة
باشرت الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالف، بما يتوافق مع النصوص القانونية المقررة في حماية الملكية الفكرية، وبما يحقق الردع لمن يزاول نشاطاً مشابهاً في المستقبل. وتؤكد وزارة الداخلية أن هذه الإجراءات ستبقى رادعاً لأي جهة تفكر في استغلال الموارد المعرفية والتعليمية بشكل غير قانوني، كما أنها ترسل رسالةً واضحةً إلى الأسواق والمتاجر والورش بأن التعدي على الملكية الفكرية لن يُترك بلا محاسبة. كما أن الضبط يبرز التزام الأجهزة الأمنية بتعزيز بيئة تعليمية آمنة وموثوقة، من خلال الحد من تداول المواد المقلدة التي قد تضر بجودة التعليم وتشوّه صورة العملية التعليمية.
التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية
أشارت المصادر إلى أن نجاح هذا الضبط جاء نتيجة التنسيق المستمر مع الجهات المعنية، والاعتماد على تقاطع البيانات والمعلومات التي تتيح رصد المطبعات غير المرخصة وتحديد مواقعها بشكل دقيق. ويبرز هذا التعاون نمطاً من العمل المؤسسي القائم على التعاون بين أجهزة الأمن والجهات الإدارية المعنية بتطبيق القانون وحماية الملكية الفكرية. كما يعزز التنسيق من فاعلية الجهود في متابعة القضايا من لحظة التبليغ حتى استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يضمن وضع إطارٍ آمن لسوق الكتب الدراسية وتوفير حماية أكثر للحقوق الفكرية للمبدعين.
دلالات القضية على حماية حقوق الملكية الفكرية في السوق التعليمية
تكشف هذه الواقعة عن مستوى التحدي الذي يواجهه السوق التعليمي في مواجهة المطبوعات المقلدة والمواد غير المصرح بها. وتؤكد النتائج الأولية أن حماية حقوق الملكية الفكرية تتطلب استمرار يقظة الأجهزة الأمنية وتطوير آليات التحقق وتضييق الخناق على مصادر التقليد، خاصة في قطاع الكتب الدراسية التي تستهدف شرائح واسعة من الطلاب والمعلمين. وتبدي القضية أهمية لجهود توسيع الرقابة على المطبوعات وموادها الرقمية، وضرورة التزام الناشرين والممونين بنُظم الحقوق الفكرية المعمول بها، بما يضمن وصول المحتوى التعليمي الموثوق إلى المستفيدين دون المساس بحقوق الملكية.
الإطار القانوني لحماية حقوق الملكية الفكرية وتطبيقه
تجسد القضية تطبيقاً مباشراً لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية، وهو إطار تشريعي يهدف إلى تنظيم المزادات المتعلقة بالنشر والتوزيع وتحديد مسؤولية الأطراف عن إنتاج وتقديم الكتب الدراسية. وتؤكد المصادر أن القاعدة القانونية تدعم إجراءات الردع وتفرض عقوبات مناسبة على مرتكبي التزوير والتقليد، وتشتمل على حفظ حقوق المؤلفين والناشرين، فضلاً عن حماية مصالح الطلاب والسوق التعليمية ككل. كما أن وجود أدلةٍ ماديةٍ من المضبوطات يرفع من مصداقية الاتهامات ويوفر أساساً قوياً لمتابعة القضية قانونياً أمام الجهات المختصة.
رسالة مستمرة للوزارة بشأن مواجهة التزوير والتقليد
تؤكد الوزارة أن هذه الواقعة ليست حدثاً عارضاً، وإنما جزء من سلسلة إجراءات مستمرة لردع الجرائم المتعلقة بالتزوير والتقليد في البلاد. وتؤكد أن حماية الحقوق الفكرية ستظل من أولوياتها، وأن العمل مستمر لملاحقة كل من يحيد عن القوانين، سواء كان ذلك في المطبوعات أو في أي شكل من أشكال التقليد. وتدعو الجهات المعنية إلى تعزيز اليقظة وتنسيق الجهود، بما يضمن الحفاظ على سلامة السوق التعليمية وجودة المحتوى المعروض أمام الطلاب والباحثين والمعلمين. كما تؤكد أن التزوير لا يطال فقط الكتب الدراسية بل كل ما يمس الحقوق الفكرية، وأن الأداء المتقدم للشرطة المتخصصة سيسهم في الحد من هذه الظواهر ودعم منظومة التعليم بالقواعد السليمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































