كتبت: سلمي السقا
أعلن أحمد عبد الرؤوف، المدير الفني لفريق الزمالك لكرة القدم، عقب تغلبه على بيراميدز في نصف نهائي السوبر المصري 2025 بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 والتأهل إلى المباراة النهائية أمام الأهلي، أن فرحة العبور لا تخفي ثقل الإرهاق الذهني والجسدي الذي يعيشه الجهاز الفني واللاعبون. جاءت التصريحات بعد المواجهة التي انتهت بفوز صعب، حيث أجابت ركلات الترجيح عن أسئلة التحدي التي واجهت الفريق طوال اللقاء. وتابع أن التحديات ليست مقتصرة على النتيجة فحسب، بل تشمل الأداء والضغط النفسي المرتبط بمباراة كبيرة من حجم السوبر، خاصة حين يظل الطريق إلى اللقب معقوداً أمام فريق قوي مثل الأهلي في النهائي المرتقب.
بيراميدز، وفق رأي المدير الفني، يمثل حالياً أكبر فريق إفريقي في الفترة الراهنة. أشار إلى أن هذا الوصف يعكس القوة والتنافسية التي يحملها خصمه، وهو ما يتطلب من الزمالك الحفاظ على سطحية أداء تقود إلى نتائج إيجابية في المباريات الكبرى. كما أكد عبد الرؤوف أن جمهور الزمالك قد يمر بمرحلة من عدم الرضا عن الأداء، لكنه شدد على أن البطولات الكبيرة تفرض وجود Zone محدد يتحرك فيها الفريق، ويستلزم ذلك إدارة دقيقة للموارد والضغوط. هذه الرسائل تعكس عملية توازن مستمرة بين الطموح والواقع، خصوصاً في ظل مسؤولية قيادة فريق كبير وتحديات الوصول إلى اللقب النهائي.
رؤية عبد الرؤوف أمام التحديات
في هذه الرؤية، تبرز فكرة أن العمل التكتيكي ليس مجرد اختيار تشكيل بل إدارة الحالة الذهنية والبدنية للاعبين في ظل ضغط المنافسة. أشار المدرب إلى أن الأداء في الشوط الثاني أخذ شكلاً مختلفاً، حيث تم التركيز على التحولات الهجومية وتفكيك خطوط الدفاع لدى بيراميدز، في حين وُجهت كل الجهود لتحقيق نتيجة تعزز من فرص الزمالك في التقدم. مع ذلك، كان اللقاء مقفلاً بشكل واضح وتطلب خروج بعض اللاعبين بفعل الإصابات، وهو ما أضفى بعداً إضافياً من الصعوبة على الإدارة الفنية للمباراة. وتحدث عن أهمية قراءة مجريات المباراة وتحديد الوقت المناسب لإجراء التغييرات بما يوازن بين الاستمرار في الضغط وتقليل المخاطر الدفاعية، خاصة أن خصمهم يمتلك إمكانات قوية وقدرة على استغلال أي ثغرة.
تصريحات عبد الرؤوف حول الإصابات والتأقلم
أشار المدير الفني إلى أن الإصابات شكلت واقعاً حتمياً في اللقاء، وهو ما استدعى توجيه مجهود الفريق نحو تقليل مخاطر الإصابات وتوزيع الجهد بشكل يعطي الفريق فرصة للاستمرار في المباراة حتى اللحظات الأخيرة من الحسم بنسختها الترجيحية. قال إن الوضعية الصعبة وظروف النادي القاسية أجبرتهم على الاعتماد على تقسيم مجهود اللاعبين في مجريات المباراة، بهدف تجنب إرهاق مفرط ينعكس سلباً على الأداء في النهائي المتوقع بقوة. أضاف أن بيراميدز فريق كبير ويملك تشكيلة قوية، وهذا يجعل مهمة توزيع الجهد أمراً حيوياً لاستغلال كل فرصة محتملة وتجنب أي نقطة ضعف يمكن استغلالها من جانب المنافس. جاءت هذه النقاط ضمن إطار التحليل الفني لكيفية إدارة المباراة في ظروف صعبة وتحت ضغوط كبيرة على اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.
معطيات اللاعبين وأدوارهم في المباراة
ذكر عبد الرؤوف أسماء بعض اللاعبين الذين تحملوا مسؤولية كبيرة في هذا اللقاء، مثل شيكو بانزا الذي وُصف بأنه لاعب كرة قوي جداً، وكانت لديه مسؤولية مهمة في تشكيل النطاق الهجومي والدفاعي على حد سواء. كما تطرق إلى خرو ج لاعب في الشوط الأول، وهو أحمد شريف، ليمنح الفريق مساحة أقوى لتشويش هجوم بيراميدز وعدم استغلال أي نقطة ضعف. هذه المعطيات تعكس ضبط التشكيلة وتوزيع الأعباء بما ينسجم مع طبيعة المباراة، خصوصاً في صدام حاسم عبر ركلات الترجيح التي حسمت المواجهة لصالح الزمالك. وذكر المدرب أن تغييرات من هذا القبيل جاءت في إطار الحفاظ على توازن الفريق، وتجنب أي تعثـر محتمل في الدفاع أو الوسط أو الهجوم يعرض الفريق لخسارة ثمينـة في مباراة كهذه.
تأملات حول مقومات النجاح في البطولات الكبرى
وواصل أحمد عبد الرؤوف الحديث عن فلسفة النجاح في البطولات الكبرى، مؤكداً أن الالتزام الدفاعي المتين والقدرة على خلق فرص هجوم فعالة هما جناحا النجاح في المباريات ذات الطابع الحاسم. قال بصراحة إن أوقات الفردانية في الملعب قد تخسر المباراة، مشدداً على أن الفريق الذي يهاجم بكفاءة وبدقة هو من يحقق الانتصارات في ظل الضغوط الكبيرة التي تتطلب خيارات تكتيكية محسوبة وتكتيكات متجاوبة مع مجريات المباراة. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية العمل الجماعي والتفاهم بين اللاعبين، خصوصاً أن البطولات الكبرى تتطلب استمرارية في الأداء وتحقق النتائج من خلال تعبئة موارد الفريق بشكل متوازن. كما أشار إلى أن التحضير للمباراة النهائية يتطلب حلاً لمسألة الإرهاق الذهني الذي يلاحق الجهاز الفني واللاعبين، ويستلزم استعادة التوازن بين التركيز والانتباه والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.
رسالة ختامية من المدرب حول المسؤولية والواقع الرياضي
وفي ختام تصريحاته، لفت عبد الرؤوف إلى أنه منذ ثلاثة أيام وهو في حالة تفكير مستمر حول كل التفاصيل المرتبطة بالمباراة، وهو ما يعني أنه لم يغمض له جفن خلال تلك الفترة. قال: بقالي 3 أيام مانمتش بسبب التفكير في كل شيء يخص المباراة، وأعلم أنني أتولى قيادة فريق كبير. وفي توضيح أخير، أكد أن أوقات الفرد العضلات قد تخسرك كتير، وأن الفريق الذي يهاجم بشكل جيد هو من يحقق الانتصار، بينما الفريق الذي يدافع ببراعة وعقلانية هو الذي يكتب صفحات التتويج في البطولات. هذه الرسالة تعكس قراءة واقعية للوضع وتأكيداً على أهمية التوازن بين الهجوم والدفاع، وعلى ضرورة العمل المستمر من أجل بناء فريق قادر على مقارعة أقوى الفرق في القارة وخارجها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































