كتب: صهيب شمس
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن سلاحه الجوي أغار على عناصر تابعة لحزب الله في منطقة صور بجنوب لبنان. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش قوله في بيان مقتضب إن العناصر استُهدِفَت بينما كانت تعمل في بنية تحتية تابعة للحزب، وكانت تُستخدم لإنتاج معدات في إطار إعادة تأهيل بنية تحتية تعرضت للهجوم والتدمير خلال الحرب. ووصفت العملية بأنها غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. وتأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله منذ عدة أشهر، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات وتتصاعد المخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق جديدة.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان كما أعلن الجيش
أوضح البيان أن الهدف كان بنية تحتية تابعة لحزب الله تستخدم لإنتاج معدات، ضمن إطار إعادة تأهيل بنية تحتية تعرضت للهجوم والتدمير خلال الحرب. كما أكد الجيش أن الغارة جرت في إطار سلسلة عمليات تستهدف تقويض قدرات الحزب. لم ترد حتى الآن تفاصيل دقيقة عن الخسائر البشرية أو المادية، بينما تبقى الصورة غامضة في الضفة اللبنانية من جهة الحسابات الميدانية.
ردود الأفعال وتأكيدات الإعلام اللبناني
وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية، تُشير التقارير إلى أن الغارة أصابت منطقة العباسية وواديًا يقع بين قريتي طورا وتيردبا، وهي نافذة أولية على نطاق الحدث لكن دون تفاصيل كاملة. وتؤكد هذه الأنباء وقوع الغارة، غير أن التفاصيل المتعلقة بالخسائر لم تتوافر حتى اللحظة. يظل المعطى الأساسي هو التأكيد الإسرائيلي على استهداف البنى التحتية وتحديد أهداف مرتبطة بالحزب في الجنوب اللبناني.
السياق الإقليمي والتوترات المتصاعدة
تأتي التطورات ضمن سياق توتر مستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ عدة أشهر. وتتهم إسرائيل حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية وتقول إن غاراتها تستهدفه، بينما يواجه لبنان اتهامات من قبل إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، من خلال هذه الغارات والإبقاء على قوات داخل الأراضي اللبنانية. ويشير مراقبون إلى أن هذه التطورات تزيد المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع في المنطقة الجنوبية.
التصريحات اللبنانية حول وقف إطلاق النار والانتشار العسكري
قبل يومين أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حزب الله التزم كاملاً بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دولياً، لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية.
التداعيات المحتملة على المشهد الأمني في الجنوب
هذه التطورات تثير مخاوف من احتمال انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في المنطقة الجنوبية، وتبقي التوتر قائمًا بين الطرفين رغم وجود وقف إطلاق نار. وتُطرح أسئلة حول السيناريوهات السياسية والدبلوماسية المحتملة، وكذلك أثرها على حياة السكان واجتماعات المؤسسات الأمنية في القرى الحدودية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































