كتب: صهيب شمس
مان سيتي ضد دورتموند يفتحان نافذة كبيرة على صراع مبكر في المجموعة، حيث تقدم السيتي في Shuط المباراة الأول على ملعب الاتحاد 2-0، عقب هدفين رائعين من فيل فودين وإيرلينج هالاند في الدقيقتين 22 و29، في بداية قوية لعشاق الفريق الإنجليزي وجماهيره. هذا التقدم يبرز قدرة مانشستر سيتي على فرض إيقاعه منذ صافرة البداية، وهو ما يجعل مواجهة اليوم تمثل اختباراً حقيقياً لخططه الهجومية وتماسك خطوطه أمام منافس ليس سهلاً كما يبدو. وفي سياق هذه التطورات، شهدت المباراة عودة النجم المصري عمر مرموش إلى المشاركة مع مانشستر سيتي بعدما تعافى من الإصابة التي أصيب بها أثناء وجوده مع المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم، وهو ما يضيف إلى الصورة التكتيكية التي يسعى المدرب بيب جوارديولا إلى تعزيزها قبل الاستحقاقات المقبلة. ويأتي وجود مرموش في تشكيلة السيتي كنقطة عبور مهمة، إذ كان اللاعب قد قدم أداءً لافتاً منذ انضمامه خلال الفترة الشتوية في يناير الماضي، حيث أظهر إمكاناته في الدوري الإنجليزي، وهو ما يجعل عودته المحتملة إضافة حقيقية في ظل المنافسة الشرسة داخل المجموعة وخارجها. وفي إطار التاريخ بين الفريقين، تبرز تصريحات حول مواجهات سابقة لعمر مرموش أمام بوروسيا دورتموند، حيث تقابلا في الدوري الألماني ست مرات خلال فترات لعبه في فولفسبورغ وشتوتجارت وآينتراخت فرانكفورت، وهو ما يفسر مدى ارتباطه بتلك المنافسة من الناحية الذهنية والتكتيكية، مع الإشارة إلى أن مرموش سجل أمامهم هدفين خلال تلك المشاركات، وهو ما يعزز من مخيلته كخيار عملي في مثل هذه اللقاءات الكبيرة. من جانب آخر، يعوّل فريق مانشستر سيتي كثيراً على النرويجي إيرلينج هالاند الذي يواصل التألق هذا الموسم مع الفريق، حيث شارك في 13 مباراة بجميع المسابقات وأحرز 17 هدفاً، منها 4 أهداف في دوري أبطال أوروبا و13 هدفاً في الدوري الإنجليزي، لتبقى أهدافه أحد أبرز المحركات الهجومية في الفريق، وتعيد إلى الذاكرة الأداء القوي الذي قدمه في المواسم السابقة. وفي مقارنة المباريات بين الفريقين خلال هذا الموسم، يحتل مانشستر سيتي ودورتموند مواقع متقاربة في رصيد النقاط في مرحلة المجموعات، حيث يمتلك كل منهما 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد، مع تفوق ملحوظ في الفارق التهديفي لمصلحة السيتي حتى إعداد هذا التقرير. ومما يضيف إلى الصورة أن السيتي فاز حتى الآن على نابولي وفياريال، وتعادل مع موناكو، في حين تغلب دورتموند على أتلتيك بيلباو وكوبنهاجن، وتعادل أمام يوفنتوس برباعية لمثلها في إحدى المواجهات القوية. تاريخياً، تتجلى هيمنة مانشستر سيتي في مواجهاته السابقة مع الأندية الألمانية، وفقاً لجهات الإحصاءات العالمية، حيث فاز في ثلاث مباريات من أصل ست مواجهات سابقة، مقابل فوز واحد لدورتموند وتعادلين. وعلى ملعب الاتحاد، فإن السيتي لم يعرف الهزيمة أمام الفريق الألماني، وكانت آخر انتصار له على دورتموند بنتيجة 2-1 في موسم 2022-2023. كما أن لسيتي سلسلة مميزة ضد فرق البوندسليغا، إذ لم يخسر خلال آخر 11 مباراة على ملعبه أمام أندية ألمانية، إضافة إلى أن آخر 23 مواجهة ضدهم شهدت خسارة وحيدة مقابل 18 فوزاً و4 تعادلات، ما يعكس سيطرة السيتي على المدارس الألمانية بشكل واضح. فيما يدخل دورتموند اللقاء بروح معنوية مرتفعة بعد سلسلة من الانتصارات المميزة على أندية إنجليزية في المواسم الأخيرة، وأبرزها تفوقه على نيوكاسل يونايتد ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي. كما يحافظ الفريق الألماني على دفاع منظم، إذ سجلت شباكه نظافة في أربع من آخر خمس مواجهات أمام فرق الدوري الإنجليزي، وهو ما يعكس قدرة الفريق على إحكام خطوطه الدفاعية أمام خصم يمتلك قوة هجومية كبيرة مثل السيتي.
هدفان مبكران يفتحان باب التقدم لمان سيتي ضد دورتموند
بدأت المباراة بنسق سريع، حيث وضع مانشستر سيتي قدمه في المقدمة بواسطة فودين في الدقيقة 22، ليؤكد أن السيتي يملك القدرة على استغلال المساحات المبكرة وتوجيه كرة مبكرة نحو الشباك. وبعدها بسبع دقائق فقط ضاعف هالاند من تقدم أصحاب الأرض، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 29، ليمنح فريقه راحة نسبية في نهاية الشوط الأول ويدفع جماهير الاتحاد إلى التفاعل بإيجابية مع الأداء والتكتيك الذي طبقه المدرب بيب جوارديولا. ومع هذه الثنائية، يثبت السيتي أنه قادر على فرض سيطرته الهجومية حتى نهاية النصف الأول، في حين يسعى دورتموند إلى إعادة ترتيب أوراقه وتعديل الأداء قبل انطلاق الشوط الثاني.
عودة عمر مرموش وإبراز الأمل في السيتي
شهدت تشكيلة مانشستر سيتي عودة النجم عمر مرموش إلى الميدان بعد شفائه من الإصابة، وهو ما يمنح المدرب إمكانية توسيع خياراته الهجومية وتواجد اللاعب ضمن خط الهجوم المتوقع أن يعتني بالمساحات ويسهم في اللعب الكمبيوتري في النصف الثاني. مرموش كان قد حقق مشاركة مميزة مع السيتي منذ انضمامه في الشتاء الماضي، حيث سجل هدفاً واحداً في الموسم الماضي بمشاركاته في كأس الرابطة أمام سوانزي سيتي وشارك بفاعلية في فوز السيتي 3-1، وهو ما يمنحه دفعة معنوية قبل الاستمرار في المباراة مع العودة إلى المستطيل الأخضر.
قوة هالاند وفودين في النصف الأول
تبرز قوة هالاند وفودين في بداية اللقاء، ففودين يواصل تقديم الأداء الحاسم في دقائق مبكرة لتسريع وتيرة المباراة لصالح فريقه، بينما يضيف هالاند القوة التهديفية الأكثر تأثيراً عبر شباك الخصوم، وهو ما يجعل السيتي يفرض سيطرته ويمهّد الطريق نحو استمرار الضغط خلال النصف الثاني من اللقاء. في هذا السياق، يواصل الثنائي تقديم خيارات هجوم متعددة أمام المدربين، ما يمنح مانشستر سيتي مرونة تكتيكية وتنوعاً في أساليب اللعب، خصوصاً في مواجهة فريق مثل دورتموند الذي يمتاز بالتحركات الديناميكية في الخط الأمامي وبالصلابة الدفاعية في خطوطه الخلفية.
الوضع في المجموعة وتقدم سيتي في الصدارة
من الناحية الحسابية للمجموعة، يتواجد مانشستر سيتي ودورتموند في وضع متقارب من حيث النقاط (7 نقاط لكلا الجانبين)، مما يجعل كل لقاء في هذه المرحلة حاسماً في تحديد ترتيب المجموعة وملامح التأهل إلى الأدوار القادمة. ويأتي تفوق السيتي في فارق الأهداف كعامل إضافي في مواصلة الضغط على المنافسين، مع التذكير بأن نتائج السيتي حتى الآن شملت انتصارين على نابولي وفياريال، بالإضافة إلى تعادل مع موناكو، وهي سلسلة تعكس التوازن القوي للفريق في الدوري الأوروبي هذا الموسم، وتؤكد استعداده للمنافسة في الدور اللاحق من البطولة.
التاريخ المواجهاتي و سيطرة السيتي على الألمان
على مستوى التاريخ المواجهاتي، يظهر تفوق مانشستر سيتي في سلسلة من المواجهات السابقة مع أندية البوندسليغا، حيث لم يخسر في مواجهاته الأخيرة أمام الفرق الألمانية على ملعبه، مع وجود سجل إيجابي يساعده في رفع معنويات اللاعبين قبل بداية النصف الثاني من اللقاء. وعلى الصعيد الإحصائي، أشار موقع ترانسفير ماركت إلى أن السيتي حقق الفوز في ثلاث مباريات من أصل ست مواجهات سابقة مع دورتموند، مقابل فوز واحد لدورتموند وتعادلين، وهو ما يمنح المدينة الضوء الأخضر للثقة في الاستمرار في الأداء القوي خلال النصف الثاني من المباراة.
دورتموند وروح التحدي قبل الاستراحة
وعلى الجانب الآخر، يدخل دورتموند المواجهة بروح عالية بعد سلسلة من الانتصارات على أندية إنجليزية في المواسم الأخيرة، مع الإشارة إلى تفوقه على نيوكاسل يونايتد ذهاباً وإياباً في موسم سابق. الدفاع المنظم الذي حافظ على نظافة شباكه في أربع من آخر خمس مواجهات أمام فرق الدوري الإنجليزي يمثل أحد أبرز الأسس التي يعتمد عليها الفريق في مواجهته القوية أمام السيتي. كما أن الروح الانتصارية التي ظهر بها الفريق في المباريات الأخيرة تعزز من حظوظه في تقديم أداء قوي طوال أطوار اللقاء، بما في ذلك تضييق المساحات أمام هجوم السيتي والعمل على تنفيذ المرتدات التي قد تشكل خطورة حقيقية على حارس أو دفاع السيتي.
نظرة مستقبلية للنصف الثاني من اللقاء
مع انتهاء الشوط الأول بنتيجة 2-0 لصالح مان سيتي، يستمر الترقب حول ما يقدمه الطرفان في الساعات المتبقية من المباراة. سيعمل المدربون على ضبط التشكيلات وتعديل الأدوار، مع وجود احتمالات لتسريع وتيرة اللعب أو إبطائها تبعاً لسير المباراة وقراءة المنافس. ترجيحات النصف الثاني تقترح منح فرصة لمرموش لاستثمار عودته وتقديم إضافات هجومية قد تعزز من فعالية السيتي، بينما يتطلع دورتموند إلى اقتناص فرصة من أخطاء المنافس أو استغلال المساحات التي قد تتيح له تقليل الفارق أو حتى فرض إيقاعه الخاص في حال حدوث أي توازن في الأداء العام للفريقين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































