كتب: أحمد عبد السلام
قام محافظ جنوب سيناء بجولة تفقدية لمشروع “مجتمع حبيبة” المتكامل في مدينة نويبع، وهو نموذج يدمج بين الزراعة والسياحة البيئية والتعليم ليكوّن نواة لمجتمع بيئي متكامل يسهم في التنمية المحلية. وتؤكد هذه الزيارة أهمية التنمية الزراعية البيئية في نويبع كمسار عملي يربط الإنتاج بالاستدامة ويعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والبيئة. وفي بيان رسمي صادر عن المحافظة أشاد الدكتور خالد مبارك بجهود القائمين على المشروعات الزراعية البيئية التي تدعم الثقافة البيئية وتعيد التوازن بين الإنسان والطبيعة وتفتح آفاق للتماشي مع التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة. كما أشار إلى أن نويبع تشهد طفرة في المشروعات الزراعية والسياحية والبيئية تعزز فرص العمل وتدعم الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وتفتح أبواب الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالزراعة والبيئة والسياحة الريفية.
نموذج مجتمع حبيبة في نويبع
يُعَدُّ مشروع “مجتمع حبيبة” في نويبع محوراً للنموذج المتكامل الذي يربط الزراعة بالسياحة البيئية والتعليم. إن وجوده كمجتمع عملي يعزز مفاهيم التكامل بين الإنتاج والمعرفة ويرسّخ مبادئ التنمية المحلية. أثناء الجولة زرع المحافظ شجرة زيتون رمزاً للسلام، وهو مشهد يختصر رسالة المشروع في خلق بيئة مستدامة. كما أشاد الدكتور خالد مبارك بجهود القائمين على المشروعات الزراعية البيئية التي تدعم الثقافة البيئية وتعيد التوازن بين الإنسان والطبيعة وتفتح مسارات جديدة للإنتاج من دون أن تجهد الموارد. وتؤكد الزيارة أن هذا النوع من المشاريع يعزز فرص العمل والمهارات ويوفر فرصاً للشباب للمشاركة في أحد أوسع برامج التنمية المحلية، مع وجود بيئة تعليمية مصاحبة تجمع بين التدريب الزراعي والتوعية البيئية مع توجيه السياحة الريفية في إطار يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان والزوار على حد سواء.
أهداف التنمية الزراعية البيئية في نويبع
تركز أهداف التنمية الزراعية البيئية في نويبع على بناء منظومة مستدامة تدمج الإنتاج مع المحافظة على الموارد الطبيعية. وتبرز في هذه الرؤية رغبة القائمين في تعزيز ثقافة العودة إلى الطبيعة وتحقيق التوازن بين الاستغلال الاقتصادي والحماية البيئية. وتؤكد التصريحات الرسمية أن المشروع يسعى لتمكين الشباب من العمل والإنتاج من خلال توفير مسارات جديدة للدخل وتطوير مهارات في الزراعة المستدامة وتحويل الموارد الطبيعية إلى أصول اقتصادية مستديمة. إضافة إلى ذلك فإن هذه المشروعات تركز على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وتطوير سلسلة صناعية تدعم الزراعة والبيئة والسياحة الريفية، بما في ذلك الصناعات المرتبطة بالتجفيف والتغليف والترويج للمنتجات المحلية. كما تؤكد التعليمات على أهمية وجود بيئة عمل تشجع الاستثمار الزراعي والبيئي وتسهيل إجراءات تقنين أوضاع الأراضي، بما يفتح مناخاً مواتياً لإقامة مشروعات جديدة وتوفير فرص عمل مناسبة.
التكامل مع خطة المحافظة والبيئة
تؤكد المحافظـة أن هذه الجهود تتكامل مع خطة المحافظة لتسهيل إجراءات تقنين الأراضي وتشجيع الاستثمار الزراعي والبيئي. وهذا التكامل يجعل من نويبع منصة يمكن من خلالها تحقيق إنتاج مستدام وتوفير فرص عمل مناسبة، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والأنهار والزراعة. كما يبرز في هذا السياق التزام المحافظة بتطوير البنية التنظيمية والقانونية لجذب الاستثمارات وتحفيز المؤسسات المحلية للمشاركة في بناء سلسلة قيمة تقود إلى تنمية اقتصادية متوازنة. وتأييد المجتمع المحلي وتعاون البلديات والجهات المختصة يلعبان دوراً أساسياً في تطبيق هذه الرؤية على الأرض، مع تعزيز الشفافية وتسهيل الإجراءات بما ينسجم مع مبادئ التنمية المستدامة.
مقومات نويبع وتطلعها إلى النمو
لدى نويبع مقومات متميزة تؤهلها لتكون نموذجاً واقعياً للتنمية المتكاملة في جنوب سيناء. فإلى جانب الزراعة النظيفة، تتميز المدينة بوجود عناصر سياحية بيئية وتدريبية تعزز من قدرة السكان على المشاركة في مشاريع التنمية وتنمية الصناعات المرتبطة بالزراعة والبيئة والسياحة الريفية. ويؤكد المسؤولون أن دعم هذه المشروعات جزء من الرؤية الوطنية لبناء مجتمعات منتجة ومستدامة تعكس السلام والتناغم مع الطبيعة وتفتح باباً أمام جيل الشباب للابتكار والريادة، وهو ما يسهم في تعزيز الهوية المحلية ويعزز فرص الاستثمار في المنطقة.
نويبع الخضراء ورؤية الجنوب الواسعة
وفي إطار خطة تطوير “نويبع الخضراء” التي اعتمدت عليها المحافظة، تهدف المدينة إلى أن تصبح مركزاً للزراعة البيئية والسياحة المستدامة. وتُعد هذه المبادرة رافعة لتنمية اقتصادية تراعي التوازن بين البيئة والاقتصاد والمجتمع وتتوافق مع رؤية “جنوب سيناء الخضراء” التي تسعى لأن تكون المحافظة نموذجاً وطنياً في التنمية المتكاملة. ويؤكد المسؤولون أن هذا المسار يعزز العلاقات بين الجهات المحلية والجهات الحكومية، ويدعم توفير برامج تدريبية وتثقيفية للشباب، بما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية وتنمية المهارات وإحداث نقلة نوعية في طريقة استغلال الموارد الطبيعية بشكل يحفظها للأجيال القادمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































