كتب: كريم همام
أشاد محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، بجهود فريق عمل مركز شبكات المرافق بالشرقية بالديوان العام، عقب نجاحه في استخراج 2311 شهادة استبيان تراخيص مبانٍ داخل الحيز العمراني خلال شهر أكتوبر. وأكد المحافظ أن المركز يلعب دوراً حيوياً في إجراء المعاينات وتدقيق الإحداثيات وإنهاء طلبات المواطنين للحصول على شهادات الصلاحية والرفع المساحي لأراضي أملاك الدولة، مع رصد أي بناء عشوائي أو تعديات على الأراضي الزراعية، وحماية مرافق البنية التحتية ومنع الحفر العشوائي حماية لممتلكات الدولة.
يبرز هذا الإنجاز فاعلية العمل الميداني والتقني للمركز في قطاع شبكات المرافق، وهو ما يسهم في تنظيم وتوثيق وجود المباني داخل الحيز العمراني بما يتيح رسم سياسات عمرانية أكثر دقة وشفافية. كما يبرز الدور الحيوي للجهات المعنية في متابعة الالتزامات القانونية والإدارية المتعلقة بالحيازة وتوثيق المساحات، بما ينعكس إيجاباً على التخطيط العمراني والتوزيع العادل للبنية التحتية. ويعكس أيضاً التنسيق المستمر بين المركز والمواطنين لتسهيل إجراءات التراخيص وتوفير خدمات حيوية بشكل منظم وآمن.
إجماليات أكتوبر ومخرجات المركز
أوضحت المهندسة داليا سليم مديرة مركز معلومات شبكات المرافق أن المركز أنهى خلال أكتوبر إعداد وتسليم 2311 شهادة استبيان تراخيص مبانٍ داخل الحيز العمراني. وأضافت أن هذا الإنجاز يعكس قدرة المركز على تنظيم البيانات وتوثيقها بدقة، وهو ما يسهم في تقليل الوقت المستغرق في الإجراءات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أشارت إلى أن المركز منح 178 موافقة فنية لتأمين أعمال الحفر، وهو إجراء يضمن سلامة البنية التحتية ويحمي المرافق الحيوية من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن الأنشطة الإنشائية. ولإتاحة سلاسة في التحصيل الضريبي، أنهى المركز 14 طلب استبيان ضرائب، وهو إجراء يربط بين التوثيق الفني والجانب المالي للإجراءات المرتبطة بالشبكات والمبانين داخل الحيز العمراني.
وتؤكد هذه الأرقام الدور المحوري للمركز في دعم الخدمات الأساسية وتسهيل وصول المواطنين إلى شهادات الاستبيان والتراخيص اللازمة. كما تعكس قدرة المركز على إدارة دفاتر البيانات وتحديثها بما يتوافق مع الواقع العمراني المتغير، وهو أمر ضروري عند التخطيط للمشروعات الخدمية وتقييم احتياجات المناطق المختلفة داخل المحافظة. وتأتي هذه النتائج في إطار منظومة متكاملة تسعى إلى تعزيز الشفافية وتحسين جودة الخدمات الحكومية وتحقيق الأثر الإيجابي للمواطنين والجهات الحكومية المعنية.
دور المركز في المعاينة وتدقيق الإحداثيات والرفع المساحي
يؤدي مركز شبكات المرافق بالشرقية دوراً مركزياً في إجراء المعاينات وتدقيق الإحداثيات، إضافة إلى إنجاز الرفع المساحي للأراضي التي تخص أملاك الدولة. فهذه الإجراءات تشكل الأساس في توثيق المواقع وتحديد حدود المباني والقطع الأرضية بشكل دقيق، وهو أمر حيوي لضمان سلامة عمليات التطوير العمراني وتجنب أي تعارضات في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المركز بتحويل النتائج إلى خرائط جغرافية ورقية ورقمية تتيح لمخططي المدينة ومتخذي القرار رؤية واضحة وشاملة لشبكات المرافق داخل المحافظة. من هنا يتضح أن البيانات الموثقة بدقة تسهم في تحسين التخطيط الاستراتيجي وتقليل المخاطر المرتبطة بإدارة الأرض والبنية التحتية الحيوية.
الرفع المساحي ليس مجرد إجراء تقني، بل هو أداة حيوية لضمان الاستدامة في استخدام الأراضي وتوحيد معايير القياس بين الجهات المعنية. كما أن تحويل النتائج إلى خرائط يمكن معالجتها رقمياً يوفر إطاراً عملياً للمراجعة والمتابعة وتحديث المعلومات بشكل دوري بما يتناسب مع التطورات العمرانية والاحتياجات المجتمعية. بذلك يصبح المركز أداة حيوية في رصد التحركات العمرانية وتنظيمها بما يخفف من حوداث التعديات ويعزز من جودة الخدمات التي تعتمد على وجود بنى تحتية آمنة ومراقبة.
حماية مرافق البنية التحتية ومكافحة الحفر العشوائي
أشار المحافظ إلى ضرورة رصد أي بناء عشوائي أو تعديات على الأراضي الزراعية كجزء من آليات حماية المرافق الحيوية ومنع الحفر العشوائي الذي قد ينعكس سلباً على البنية التحتية العامة. وفي هذا السياق، يعمل المركز كجهة فنية متخصصة تتولى إجراءات التدقيق والتوثيق وتقديم الإرشادات الفنية لضمان الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في مجال تعديل استخدام الأراضي وبناء المنشآت داخل الحيز العمراني. وتؤكد هذه المسار الأمني والرقابي أهمية العمل المستمر للمركز في الحفاظ على استقرار الشبكات والمرافق، وهو ما يحمي الممتلكات العامة ويقلل من مخاطر الحوادث والتجاوزات التي قد تؤثر في إيصال الخدمات الأساسية إلى المواطنين.
ويجسد هذا الجانب من العمل التوجيه الرامي إلى ترسيخ ثقافة الالتزام والشفافية في التعامل مع المساحات والمباني، وهو ما يسهل من عملية رصد المخالفات والتعامل معها بشكل فوري ومنظم. كما يفتح المجال أمام التنسيق مع الجهات الأمنية والجهات المختصة في متابعة التعديات وتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة، بما يعزز من الاستقرار العمراني ويضمن استمرارية الخدمات للمواطنين بلا انقطاع.
التقنيات والإنتاج الرقمي للخرائط
يستخدم مركز شبكات المرافق بالشرقية أجهزة كشف مغناطيسي متطورة كجزء من أدواته التقنية في مشاريع رفع وتهيئة بيانات البنية التحتية. وتأتي هذه التكنولوجيا في إطار سعي المركز إلى تحديث أساليب العمل وتسهيل ربط البيانات المساحية بخرائط رقمية قابلة للتحليل والتخطيط. إضافة إلى ذلك، يتم تحويل نتائج عمليات الرفع إلى خرائط جغرافية ورقية ورقمية تتيح للمخططين ومتخذي القرار رؤية شاملة ومتكاملة لشبكات المرافق داخل المحافظة. هذا التكامل بين البيانات الميدانية والخرائط الرقمية يعزز من دقة التقييم واتخاذ القرار، وهو ما يسهم في تحسين تنسيق المشروعات الخدمية والتخطيط للمناطق ذات الأولوية.
وتشكل الخرائط الرقمية أداة حيوية للمتابعة والمتابعة المستمرة للنطاق العمراني، كما تسهم في تقليل زمن الوصول إلى المعلومات وتسهيل مشاركة البيانات بين الجهات المختلفة. كما أن وجود هذه الخرائط يمكّن من ربط عمليات التدقيق والمسح بالخطط التنموية والمبادرات الحكومية التي تستهدف تحسين مستوى الخدمات وتوسيع نطاقها. كل ذلك يعزز من كفاءة العمل ويزيد من موثوقية النتائج التي يقدمها المركز للمواطنين والجهات الرسمية.
الإسهام في مشروعات خدمية ورفع القيود
يعمل المركز على تأمين أعمال المشروعات الخدمية التي تخدم الأفراد والجهات الحكومية، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأداء العام للمحافظة. كما يقوم بإعداد قيود الارتفاع ورفع مشروعات “حياة كريمة” باستخدام أجهزة كشف مغناطيسي متطورة، مما يسهم في تنظيم البناء وتوثيق المساحات المرتبطة بتلك المشاريع وتحديد أثرها على الشبكات القائمة. وتبرز هذه الجهود التزام المركز بتحقيق التوازن بين التنمية وتوفير حماية للبنية التحتية وتوثيقها بشكل يتيح للجهات المعنية إجراء التخطيط والتنفيذ بثقة وشفافية.
ويمثل رفع مشروعات “حياة كريمة” جزءاً من المساعي الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير حياة المجتمع بمختلف مراحله. عبر توثيق القيود والارتفاعات المرتبطة بهذه المشاريع، يصبح من الأسهل تعزيز التنسيق بين الجهات التنفيذية المختلفة وضمان الالتزام بالمعايير الهندسية والبيئية المعتمدة. وفي نهاية المطاف، يساهم هذا النهج المتكامل في بناء مدينة أكثر تنظيمًا وموثوقية، مع حماية للمرافق العامة وتوفير بيئة آمنة للقرار والتنمية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































