كتبت: بسنت الفرماوي
كشفت الفنانة المصرية سميرة أحمد تفاصيل جديدة تتعلّق بوفاة النجمة سعاد حسني، وتحديداً اللحظة التي استلمت فيها جثمان السندريلا، وما تبع ذلك من مزاعم وتأكيدات حول من يقف وراء وفاة سعاد. وفي حديثها مع الإعلامي محمود سعد، أشارت سميرة إلى أن حضورها لتسلّم النعش كان مفاجئاً ومشحوناً بالمشاعر، وأنها عندما وصلت وجدت نادية يسري، مساعدتها السابقة، تبكي بهستيرية. ثم أعربت عن شكها ورفضها الانخراط في التبرير السريع للدموع، قبل أن تقول بصوت حاسم ما بين السطور: “نادية هي من قتلتها أو شاركت في قتلها”. وتروي سميرة أن اللحظة الحاسمة في تلك الزيارة جاءت عندما قالت لها نادية يسري عبارة مهينة صريحة: “أخس عليكي يا زوز”. ثم جرى تبادل نظرات بينهما، فالتفتت سميرة إلى الخلف وسألتها: “سعاد رمت نفسها إزاي؟”، فانهالت عليها نادية بتشنّج مردود: “مش هقولك أي حاجة”. ومع استمرارها في التحري، أفصحت سميرة أنها حين استلمت الجثمان أكّدت لنفسها وللحضور أن نادية هي المرتكبة أو شريكتها في الجريمة، وهو أمر تراه شكلاً من أشكال الإبلاغ عن الحقيقة كما تراه هي. هذه التصريحات تعطي إطاراً مثيراً للحالة وتفتح باباً للنقاش حول الملابسات المحيطة بوفاة سعاد حسني، وتضع أمام الجمهور أسئلة جديدة تظل بلا إجابة حتى الآن.
على صعيد آخر، وجّهت سميرة أحمد دعوة عملية تتعلق بمكان ولادتها وبقائها في قلب الذاكرة الجماعية، طالبةً أن تُطلق اسمها على حارة أصلان في الحي الذي ترعرعت فيه وتربت به. قالت وهي تعلن عن هذا الاقتراح: “عايزة الحارة بتاعتي تتحط عليها اسمي، نخلي المسجد أصلان والحارة على اسمي دا اقتراح حلو.” وهي عبارة تعبّر عن ارتباطها العميق بجذورها وبهوية الحي الذي طالما رافق نشأتها وتكوُّن شخصيتها الفنية. وتبعاً لهذا الرغبة، استعرضت سميرة خلال اللقاء ارتباطها بالمنطقة وتاريخها الشخصي، وهو ارتباط ينتقل من حكايات الطفولة إلى مسيرتها الفنية، وهو رافقها في جولات ميدانية من النجوم والمكان.
وترافق سميرة أحمد الإعلامي محمود سعد في جولة داخل حي الدرب الأحمر، أحد الأحياء العريقة في القاهرة حيث نشأت وتربّت. هناك استذكرت ذكرياتها الأولى وبداياتها الفنية، كما تطرقت إلى التحديات التي واجهتها خلال مشوارها الذي امتلأ باللقاءات مع نجوم كبار في عالم الفن. وتروي حكايتها في هذه المسيرة من الحارة إلى المسرح إلى الاستوديو، مسألة تهم جمهورها وتلفت النظر إلى تاريخ فني واجه صعوبات ونجاحات في آن واحد. هذا السرد يتيح للمتلقي نافذة على مسار فني طويل، يتخلله لقاءات مع أسماء تركت بصمة في الفن العربي.
اللقاء مع سميرة أحمد تميز أيضاً بالحديث عن تفاصيل حلقات قادمة ستُبث قريباً. فقد أشارت إلى أن التصوير سيشمل حلقة تُسجل في نادي الجزيرة، وتحديداً على ترابيزة سميرة أحمد التي اعتادت الجلوس عليها يومياً. وتقول المدافعة عن ذكرياتها الفنية أنها تفاجئ جمهورها بحوار مفتوح حول حياتها الشخصية والفنية، مع تسليط الضوء على ذكرياتها مع كبار نجوم الفن مثل عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وسعاد حسني وأم كلثوم. كما ستتضمن الحلقة كواليس عدد من الأعمال الفنية التي صنعت شهرة سميرة، وتقدم من خلالها رؤية قريبة إلى طريقة العمل والتعامل مع النجوم والزمن الفني الذي ظل شاهداً على مسيرتها الطويلة.
سعاد حسني تظل جزءاً حيوياً من هذه الرواية، سواء من باب الإحالة إلى قصة وفاة تُثير جدلاً أو من باب استحضار ذكرى فنانة أثّرت في الفن العربي. وفي حديثها عن المشهد الفني في تلك الفترة، تذكر سميرة أحمد سعاد حسني كأحد أعلام العصر، وتضع مع ذلك قائمة من الأسماء الكبرى التي ارتبطت بها علاقات فنية وإنسانية، مثل عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأم كلثوم. هذه الشواهد تفتح باب النقاش حول الحوافز والتفاصيل التي قد تكون غابت عن الرؤية العامة، وتضع القارئ أمام حقيقة مركبة لا تزال موضع جدل. في عالم الفن المصري، تبقى السندريلا سعاد حسني رمزاً للموهبة والتحدّيات، وجزءاً من ذاكرة جماهيرية تظل حيّة بالأحاديث والذكريات والتأملات.
وفي سياق متصل، تحافظ سميرة أحمد على حضورها الإنساني والفني في الحوارات العامة، مركّزة على صلة الماضي بالحاضر، وتقديم صورة أكثر وضوحاً عن مسيرتها الفنية وتفاصيل حياتها. فهي تسترجع بداياتها وتفاصيل مشوارها في الحارة والشارع، وتؤكد على المكانة التي تحظى بها المنطقة في تشكيل هويتها الفنية وشخصيتها العامة. إن هذا المسار من الحديث يعزز فهم الجمهور للعلاقة بين الإنسان والفن في القاهرة القديمة، ويبرز كيف تكون الذاكرة في خدمة الحكي الفني وتوثيق التاريخ الحي للمشاهير.
وفي مواجهة الأسئلة التي تطرحها تصريحات سميرة أحمد حول وفاة سعاد حسني، يبقى التفسير النهائي غائباً بانتظار المزيد من التوثيق والبحث. ولكن ما يقدّمه الحديث هو نافذة على سنوات من التجربة والذكريات، وتأكيد على أن حياة النجوم ليست منعزلة عن العالم من حولهم، بل هي دائماً في قلب الأماكن التي كوّنتها وتلك التي تذكرها. وبنفس القدر من الأهمية، يقدّم الحوار مع سميرة أحمد نموذجاً للنقاش الفني الذي يربط بين الظرف الزمني والتجارب الشخصية، ويوضح كيف أن الأسئلة حول وفاة أي من رموز الفن تظل مطروحة، وتظل في حاجة إلى قراءة متأنية وتوازن بين الشواهد والوقائع.
يُشار إلى أن هذه الحكايات جاءت ضمن حديث مطوّل مع الإعلامي محمود سعد، وتطرقت إلى تفاصيل من الحياة الشخصية والفنية لسميرة أحمد، إضافة إلى استعراض مواقعها المفضلة وأزمنة تواجدها في الساحات الفنية. ولن تقتصر الحلقة على سيرة الفنانة فحسب، بل ستفتح باباً للنقاش حول تاريخ الفن العربي وتداخلاته الاجتماعية والثقافية في القاهرة القديمة، حيث بقيت حارة أصلان والحي المحيط بها شاهدين على مسيرة فنانة اعتبرت وجودها جزءاً من نسيج المدينة.
تظل الأحاديث عن سعاد حسني جزءاً من ملف ثقيل في ذاكرة الفن المصري، وتبقى تصريحات سميرة أحمد حول استلام جثمانها ومصادقة الظلال حول ما جرى حينئذٍ من أمورٍ مثيرة للجدل، موضوعاً قابلاً للنقاش والتفسير في ضوء معطيات جديدة قد تتوفر لاحقاً. أما الحكايات عن حارة أصلان ودورها في تشكيل الهوية ومسار الحياة الفنية، فتضيف بعداً إنسانياً إلى سيرة فنّانة عاشقة للشارع والذاكرة والناس، حيث تشرق ذكريات الطفولة وتتحول إلى جسور نحو المستقبل. ضمن هذا السياق، يبقى سعي الناس لفهم ما حدث في تلك اللحظات المحورية أمراً مشروعاً، ويفتح الباب لقراءات متعددة، لا سيما حين تقترن بقضايا الفن والحياة والهوية في مدينة عاشت وتعيش على تقاطعات كثيرة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































