كتبت: بسنت الفرماوي
في خطوة تعكس التزام جامعة دمنهور برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس بتعزيز الديمقراطية والوعي السياسي بين الطلاب وأعضاء المجتمع الجامعي، عقدت كليتا التمريض والفنون التطبيقية ندوات توعوية بعنوان “أهمية المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية” وسط حضور واسع يؤكد الدور الريادي للجامعة في بناء جيل واعٍ ومسؤول. جاءت الندوات كإطار عملي يركز على تعزيز المشاركة في انتخابات النواب كقيمة وطنية ومسؤولية وطنية، وهو ما يندرج ضمن أهداف الجامعة في رفع مستوى الوعي الوطني وتمكين الطلاب من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية. وتؤكد هذه المبادرات أن المشاركة في انتخابات النواب ليست مجرد فعل تقليدي بل جسر يربط بين التعليم والواجب الدستوري، بما يسهم في استقرار المجتمع وتوفير بيئة مناسبة للتنمية المستدامة. كما أن العناوين والمواضعات التي اعتمدتها الكليات تعكس التزاماً واضحاً بإبراز أهمية المشاركة الإيجابية كجزء من مخرجات التعليم الحديث وآليات التمكين المدني المؤسس على القيم الوطنية.
تعزيز المشاركة في انتخابات النواب لدى طلاب الجامعة وأعضاء المجتمع الأكاديمي
تشير الوقائع إلى أن الندوات تناولت بشكل مركّز مفهوم المشاركة في الانتخابات كإجراء ديمقراطي يحظى بالدعم المؤسسي، مع عرض لمجموعة من الأسس التي تقود إلى فهم آليات الاقتراع وخطوات التصويت الصحيحة. وقد أكدت الفعالية أن تمكين الطلاب والمنتسبين من معرفة حقوقهم الدستورية يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ قرارات واعية تتسق مع مبدأ المشاركة الفاعلة في بناء الوطن. كما أشارت إلى أهمية الوعي السياسي كركيزة لبناء مجتمع أكثر تماسكاً وتمكيناً من مواجهة التحديات، بما يعزز دور الشباب في تشكيل المستقبل القريب للبلد. وتؤكد هذه المحاور أن الجامعة لا تكتفي بالتلقين النظري بل تسعى إلى ترجمة المفاهيم الديمقراطية إلى ممارسات واقعية تعزز الثقة بالحوار وبالآليات الديمقراطية الصحيحة.
دور القيادة الجامعية في ترسيخ الوعي السياسي والمسؤولية الوطنية
في إطار ما تمثله الجامعة من مؤسسة تعليمية رائدة، أكد رئيس الجامعة أن دورها يتجاوز الإطار الأكاديمي ليشمل دوراً تنويرياً ومجتمعياً يساهم في ترسيخ قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الطلاب. وتأكيداً على ذلك، أشار إلى أن المشاركة الفعالة في الانتخابات تُعد واجباً وطنياً يساهم في استقرار سياسي وتنامٍ اقتصادي، داعياً إلى استخدام صوت الطالب كأداة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع. كما لفتت القيادات الأكاديمية إلى أن بناء جيل واعٍ ينسج بين العلم والمسؤولية المدنية يعزز القدرة على التمييز واتخاذ قرارات مسؤولة، وهو ما تتبناه الجامعة من خلال برامج توعوية متعددة في مختلف الكليات. وتؤكد هذه الرسائل أن المؤسسات الجامعية تلتزم بأن تكون منصّة للحوار ولتطوير الفكر النقدي الذي يساعد المجتمع على استيعاب القضايا الوطنية بصورة أكثر عمقاً.
أدوار كليتي التمريض والفنون التطبيقية في التوعية الانتخابية
أشارت كلية التمريض إلى إشراف قيادي من عميدة الكلية الدكتورة عبير عبد الفتاح، ووكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة رشا عيسى، حيث عقدت ندوة لتوعية الطلبة حول أهمية المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية. أكدت الدكتورة عبد الفتاح أن المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس النواب 2025 ليست واجباً وحسب، بل ركيزة لبناء الوطن من خلال التوعية والتأثير الإيجابي في المحيطين بالطالب. كما أشارت إلى أن الدولة تكفل للمواطنين ممارسة حقوقهم الدستورية والمدنية والسياسية، وهو ما يعزز مكانة البلاد ويدعم أهداف التنمية المستدامة. في كلية الفنون التطبيقية، وعلى نفس المسار، حرصت قيادة الكلية على تنظيم ندوة توعوية شارك فيها أعضاء هيئة التدريس والإداريون والطلاب، حيث شدد الدكتور حازم قطري على أهمية الادلاء بالصوت وعدم الكسل أو العزوف عن الواجب الوطني، مع استعراض خطوات الإدلاء وكيفية اختيار الصناديق والتعامل مع لجان الانتخابات لضمان التصويت الصحيح. وتُبرز هذه الفعاليات تناغم الكليات مع رؤية الجامعة في بناء جيل يمتلك الفهم الشامل لحقوقه وواجباته، وكيفية استغلال العملية التعليمية لتعزيز المشاركة الإيجابية في الحياة العامة.
مساهمة الكليات في بناء جيل واعٍ ومشارك
إن استمرار مناهج التوعية الانتخابية عبر الكليات يعكس نهج الجامعة في دمج التعليم النظري بالتطبيق المجتمعي. وتؤكد المصادر الجامعية أن هذه الندوات لن تكون مجرد نشاط قصير الأجل، بل خطوة مستمرة تؤطر لثقافة المشاركة في انتخابات النواب وتوفير بيئة تعلم تشجع الطلاب على ممارسة حقوقهم بمسؤولية. كما أن التنوع في الكليات المشاركة يتيح فرصة أوسع للوصول إلى فئات أكثر من المجتمع الجامعي وتوسيع نطاق التأثير الإيجابي. وتبرز هذه الجهود أن الجامعة تسعى إلى إنتاج جيل قادراً على التمييز بين الخيار السياسي المسؤول والممارسات غير المدروسة، ما يعزز الثقة في المؤسسات الديمقراطية ويدعم مبدأ الاستقرار الوطني.
استمرار المبادرات التعليمية وفق رؤية مصر 2030
ترسيخاً لالتزام الجامعة بمسار التنمية الوطنية، تؤكد المؤسسات الأكاديمية أن هذه المبادرات تمثل جزءاً من منظومة تعليمية وتوعوية تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي قادر على مواكبة التطورات وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاركة فاعلة ومسؤولة في الحياة العامة. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن العمل التحصيلي والتوعوي للجامعة يحفز قدرات الشباب في التفكير النقدي وتقدير قيمة المشاركة المدنية كجزء من النسيج الوطني. وتؤكد الجامعة أن الاستمرار في هذه المسارات يرسخ الثقة العامة في مستقبل أفضل، ويرفع من جاهزية المجتمع الجامعي للمساهمة في استقرار الاقتصاد الوطني وتطويره.
وفي الختام، تعبر جامعة دمنهور عن فخرها بمساهماتها المستمرة في تعزيز الوعي الانتخابي ودعم قيم المشاركة الإيجابية والواجب الوطني بين منسوبيها. وتؤكد أن هذه الجهود هي جزء من رؤية أوسع لبناء مجتمع ديمقراطي ناضج، وهو الهدف الذي يتماشى مع التوجهات العامة للدولة ويعزز مكانة الجامعة كمركز تعليمي رائد يفتح الباب أمام حوار بنّاء ومسؤولية جماعية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































