كتبت: فاطمة يونس
أعلنت هيئة الإسعاف بمحافظة القليوبية عن بدء عملية نقل جثث ضحايا الحريق المأساوي الذي شهده حي بيجام في شبرا الخيمة، وذلك بعد انتهاء جهات التحقيق من مناظرة الجثامين في موقع الحادث. تم نقل ست جثث داخل ثلاث مركبات إسعاف، وتحت إشراف الجهات الأمنية والنيابة العامة، في إطار ترتيب تمهيدي لعرضها على الطب الشرعي من أجل تشريحها وتبيان أسباب الوفاة بشكل دقيق. الحريق الذي وقع في ذلك الحي أسفر عن وفاة أسرة كاملة مكونة من أم وجدة وأربعة أطفال، من بينهم طفل من ذوي الهمم، حيث اندلعت النيران داخل شقة سكنية تقع في الطابق السابع من عقار بشارع عزيز المصري بمنطقة بيجام. وقد نجحت فرق الحماية المدنية في السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى باقي أدوار العقار والمباني المجاورة، فيما تتابع جهات التحقيق عملها لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه.
نقل جثث أسرة بيجام تحت إشراف الأمن والنيابة
ذكرت المصادر المحدثة أن عملية النقل جرت وفق إطار أمني وقضائي دقيقين، حيث جرى وضع الجثث الست في ثلاث مركبات إسعاف مجهزة وتحت رئاسة وتوجيه من رجال الأمن والنيابة العامة. هذا الإجراء يعكس الترتيب المتبع في مثل هذه الحالات، والذي يهدف إلى حفظ حقوق الضحايا وتوثيق خطوات النقل والالتزامات القانونية المرتبطة بها. من المتوقع أن يتم عرض الجثث على خبراء الطب الشرعي في خطوة لاحقة ليتم تشريحها وتحديد أسباب الوفاة وفق المعايير الطبية المعتمدة.
تفاصيل الحريق وأثره على الأسرة
تشير التفاصيل المتداولة إلى أن الحريق أسفر عن وفاة أسرة كاملة مكونة من أم وجدة وأربعة أطفال، من بينهم طفل من ذوي الهمم. وتؤكد الوقائع أن الحريق اندلع داخل شقة سكنية تقع بالدور السابع لعقار في شارع عزيز المصري بمنطقة بيجام، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي خلفت خسائر بشرية مؤلمة. وتأتي هذه النتائج كمؤشّر إلى ضرورة استقراء الأسباب بشكل دقيق من قبل جهات التحقيق والطب الشرعي، دون الدخول في فرضيات قبل انتهاء الإجراءات الفنية والقانونية المقررة. لا تزال السلطات تسعى إلى رصد كل الاحتمالات وتوثيق كل ما يحيط بالحادث للوصول إلى الصورة الكاملة للموقع والظروف المصاحبة للحريق.
جهود الحماية المدنية في محاصرة الحريق
أفادت فرق الحماية المدنية أنها تمكنت من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى بقية أدوار العقار والمباني المجاورة، وهو ما ساهم في تقليل الخسائر المحتملة وتجنب أزمات أوسع في المنطقة المحيطة. عملية الإطفاء والإنقاذ تمت وفق خطة منسقة، شملت إخماد اللهب وتبريد محيط موقع الحريق، إضافة إلى تنظيم حركة المرور والمرور حول المكان لتسهيل وصول فرق الإسعاف والجهات المعنية. كما تؤكد المصادر أن فريق التحقيقات يواصل جمع البيانات من الموقع لتحديد الملابسات وتقييم التدابير الوقائية التي كانت مطبقة في الحي، بهدف تعزيز إجراءات السلامة في المستقبل وتقليل مخاطر الحرائق المشابهة.
الإجراءات المعتمدة بعد مناظرة الجثامين والطب الشرعي
بعد إتمام مناظرة الجثامين في موقع الحريق، تقرر نقلها إلى مستشفى ناصر العام لاستكمال الإجراءات الفنية اللازمة، بما فيها عرضها على الطب الشرعي والتشريح بغية بيان سبب الوفاة بشكل دقيق وفق المعايير المعتمدة. تمثل هذه الخطوة جزءاً من سلسلة الإجراءات الروتينية التي تتبعها الجهات المختصة في حوادث الحريق الكبرى، وتهدف إلى توفير توثيق طبي وقانوني متكامل يساند التحقيقات الجارية. يشدد المختصون على أن التشريح الطبي يساعد في استيضاح الظروف المحيطة بالوفاة وتحديد العوامل التي قد تكون ساعدت في حدوث الحريق أو أثرته على أفراد الأسرة.
مسار التحقيقات وتحديد الملابسات
تؤكد جهات التحقيق استمرارها في متابعة سير الحادث وتحقيقاتها لكشف ملابسات الحريق وتحديد أسبابه، وهو إطار عمل تقليدي في مثل هذه الوقائع الدرامية التي تسفر عن وفيات بشرية. وتأتي خطوة النقل والتشريح كجزء من جملة من الإجراءات التي تسعى إلى تقديم صورة كاملة ودقيقة حول ما حدث، بما يتيح مستقبلاً اعتماد التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. وفي سياق ذلك، تبقى الشفافية والتوثيق والالتزام بالقوانين هي المحاور الأساسية لهذه التحقيقات المستمرة، التي يأمل المجتمع أن تفضي إلى تفسير واضح ونتائج ملموسة تعزز من سلامة السكان وتدعم جاهزية المؤسسات المعنية لمواجهة أي طارئ مشابه.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































