كتب: أحمد عبد السلام
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الحمى القلاعية ليست مرضاً جديداً، وإنما المتحور الحالي هو نفسه الفيروس القديم. وأشار إلى أن المرض موجود في مصر منذ سنوات، وهو ظاهر في معظم المحافظات، لكنه يبقى ضمن أعداد محدودة، وتظهر نسبته بشكل أقوى نسبياً في مناطق الوجه البحري. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر خلال برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر قناة إم بي سي مصر، شدد أبو صدام على أهمية شراء اللحوم من مصادر موثوقة. وقال إن هذا الإجراء لا يعني وجود خطر كبير على صحة المواطنين، ولا يمكن لأي لحمة مذبوحة في السلخانة أن تعرض للفاسد أو غير المضبوط. كما لفت إلى أن كل اللحوم الحمراء المعروضة في الأسواق آمنة 100%، مؤكداً أنه لا يوجد خوف على المستهلكين، سواء وُجد المرض أم لا، طالما التزموا بشراء اللحوم من المصادر الموثوقة.
الحمى القلاعية وتوزعها في مصر
تضمنت تصريحات نقيب الفلاحين الإشارة إلى أن الحمى القلاعية ليست ظاهرة مستجدة على الساحة الصحية في البلاد. فالمراقبون يعلمون أن المرض موجود منذ سنوات، وأنه يظهر في أكثر من محافظة، وإن ظل عدد المصابين محدوداً نسبياً. في هذا السياق، أشار أبو صدام إلى أن الانتشار ليس موسعاً بشكل يجعل هناك قلقاً جماعياً واسع النطاق، وإنما يحتاج إلى متابعة حثيثة للمتغيرات المحتملة. وفي إطار التوعية، يحث الجمهور دائماً على التأكد من مصادر اللحوم والمنتجات الحيوانية، كي تبقى الأسعار والمنتجات في مستويات مطمئنة للمستهلكين. وتؤكد هذه المعطيات أن الحذر الفردي والإجراءات الوقائية يظل لهما دور مهم في تقليل أي مخاطر محتملة مرتبطة باللحوم وخواصها الصحية.
المتحور الحالي والفيروس القديم
قال النقيب إن المتحور الحالي للحمى القلاعية يمثل عدوى قديمة في جوهرها، إذ أنه يظل نفسه الفيروس القديم دون تغيّر نوعي يغير من طبيعة المرض بشكل جذري. وهذا يعني أن الصورة العامة للمرض في البلاد تبقى ثابتة من حيث المصدر والمراحل التي يمر بها، وأن التطورات المحتملة لا بد أن تُقيَّم من خلال المتابعة الصحية المستمرة. كما أشار إلى أن وجود المرض في فترات سابقة لا يعني إطلاقاً أن هناك ارتفاعاً حاداً في مخاطر الاستهلاك أو سلامة الغذاء بالضرورة، طالما أن الالتزام بشراء اللحوم من مصادر موثوقة هو الآن القاعدة الأساسية بين السكان. وفي سياق حديثه، أعاد التأكيد على أن ما يُطرح من ادعاءات حول تغيرات كبيرة في مستوى السلامة ليس في مصلحة المستهلك، بل يعتمد على وجود معلومات موثوقة وراسخة تدعمها الجهات المختصة.
سلامة اللحوم وشروط الشراء من مصادر موثوقة
تضمن حديث النقيب رسالة مطمئنة للمستهلكين بأن اللحوم الحمراء المعروضة في الأسواق آمنة بشكل كامل. فقد أكد أن اللحوم المباعة من مصادر موثوقة تكون آمنة 100%، وأن الالتزام بشراء منتجات اللحوم من هذه المصادر يمثل عاملاً رئيسياً في الحفاظ على الصحة العامة. وفي هذا السياق، دعا الجمهور إلى عدم الانجرار وراء المخاطر المفترضة ما لم تكن هناك دلائل موثوقة. وأشار إلى أن السلخانات واللحوم المذبوحة ضمن إطار المعايير الصحيّة لا يمكن أن تكون فاسدة أو غير مضبوطة، وهو ما يعزز ثقة المستهلكين في الأسواق. وتتعلق الاستدلالات العملية بالمستهلكين هنا بضرورة التحقق من مصداقية الموردين والجهات التي توفر اللحوم، لأن الشراء من مصادر موثوقة هو الحصانة الأساسية ضد أي مضاعفات صحية محتملة.
دور الثقة في الأسواق والالتزام الشرائي
ولأجل ضمان استدامة الثقة في الأسواق الحيوانية واللحوم المعروضة، نبه أبو صدام إلى أن القاعدة الذهبية للمستهلكين هي الاعتماد على مصادر موثوقة معروفة بسمعتها ومسيرتها المحفوظة من الممارسات الصحيّة. فهو يرى أن الالتزام الشرائي من هذه المصادر يسهم في حماية السلامة الغذائية بشكل مباشر، ويقلل من احتمالات تعرّض المستهلك لأي مخاطر. كما أشار إلى أن الرسالة الأساسية من التصريحات الحالية هي أن لا خوف على المستهلكين طالما تم الالتزام بالشديد بقوانين الشراء من مصادر موثوقة، وأن مستوى أمان اللحوم يبقى بلا شك خياراً مطمئناً للمجتمع. وفي إطار هذه الرسالة، يحث الجمهور على اليقظة والوعي عند التسوق، والتأكد من أن المنتج الذي يتم اختياره قد تم عرضه وفق معايير الصحة والسلامة المتعارف عليها.
أثر التصريحات على وعي المستهلك ونطاقه في الأسواق
تؤكد هذه التصريحات على أهمية التوازن بين الحذر والاطمئنان، وأن على المستهلكين أن يكونوا محكّمين في اختياراتهم اليومية. فالتأكيد المتكرر على أن الحمى القلاعية ليست جديدة وأن المتحور الحالي هو نفسه الفيروس القديم يهدف إلى تهدئة القلق العام، مع إبقاء باب اليقظة مفتوحاً أمام أي مستجدات قد تستدعي إجراءات إضافية. وفي المقابل، تبقى الرسالة الأساسية واضحة: جميع اللحوم الحمراء المعروضة آمنة، طالما تم الشراء من مصادر موثوقة. وهذا يعزز من ثقة الناس في الأسواق ويحفزهم على اتباع إجراءات مسؤولة عند الشراء. وتُظهر هذه الرؤية أن المسألة ليست مجرد تقرير طبي، بل هي توجيه اجتماعي واقتصادي يركز على الحفاظ على الأمن الغذائي للمجتمع وتجنب الممارسات غير الموثوقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































