كتبت: بسنت الفرماوي
تواجه شركة تسلا مجددًا موجة من الانتقادات إثر تقارير مروعة تتحدث عن احتجاز أطفال داخل سياراتها نتيجة خلل في نظام الأبواب الإلكترونية. أصدرت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) إعلانًا بفتح تحقيق رسمي في المسألة، مطالِبةً الشركة بتقديم وثائق داخلية مرتبطة بشكاوى العملاء وحوادث مرتبطة بمقبض الأبواب الذكي في طرازي Model 3 وModel Y. وتفيد تقارير متعددة بأن الأبواب الإلكترونية تفشل في الفتح عند تعطل بطارية 12 فولت، وهي البطارية المسؤولة عن تشغيل الأنظمة الكهربائية الأساسية. وبناءً على ذلك تتحول الأبواب إلى أقفال مغلقة، مما يحول دون الفتح اليدوي في حالات الطوارئ. وصف عدد من ملاك سيارات تسلا لحظات الذعر التي عاشوها عندما بقي أطفالهم داخل المركبة في أجواء حارة، في حين لم يتمكنوا من كسر النوافذ أو فتح الأبواب من الخارج بسرعة كافية لإنقاذهم.
فتح تحقيق اتحادي غير مسبوق
تسعى السلطات الفيدرالية إلى استقصاء مدى علم تسلا بالمشكلة قبل وقوع الحوادث، والـما إذا كانت الشركة قد اتخذت إجراءات وقائية كافية. وتشير تقارير إلى أن التحقيق قد يشمل تحليل آلاف البلاغات والمستندات التقنية الداخلية، لتحديد ما إذا كان النظام الإلكتروني للأبواب يشكل خطرًا ممنهجًا على السلامة العامة.
آلية العطل وتأثيرها على الأبواب
تشير المعلومات إلى أن العطل يحدث عند توقف بطارية 12 فولت عن العمل، وهي المسؤولة عن تشغيل الأنظمة الكهربائية الأساسية، وهو ما يجعل مقابض الأبواب الإلكترونية تفشل في الفتح. ونتيجة لذلك، تتحول الأبواب إلى أقفال مغلقة لا يمكن فتحها يدوياً في حالات الطوارئ، وهو وضع يترك الركاب في موقف حرج. وذكر بعض المالكين أنهم واجهوا صعوبات في كسر النوافذ أو فتح الأبواب من الخارج بسرعة كافية لإنقاذ الأطفال.
دعوات خبراء السلامة وإعادة التفكير في التصميم
دعا خبراء سلامة السيارات إلى إعادة النظر في تصميم آلية الأبواب الذكية في سيارات تسلا، مؤكدين أن الاعتماد الكامل على الأنظمة الإلكترونية دون وجود آلية فتح ميكانيكية سهلة الوصول يعرض الركاب للخطر في حالات الطوارئ. ويرى هؤلاء الخبراء أن وجود خيار ميكانيكي يمكن الاعتماد عليه بشكل مستقل عن النظام الإلكتروني قد يُسهم في ضمان الإنقاذ السريع في الظروف الحرجة.
سياق القلق التنظيمي حول سلامة سيارات تسلا
يأتي هذا التحقيق ليضيف حلقة جديدة في سلسلة الجدالات المتعلقة بسلامة سيارات تسلا الذكية، وذلك في أعقاب قضايا سابقة تتعلق بالقيادة الذاتية وأنظمة البطاريات. وتضع التطورات الراهنة الشركة تحت مراقبة متزايدة من الجهات التنظيمية الأمريكية والعالمية، مع توقعات بتركيز أكبر على معايير السلامة والشفافية المرتبطة بتقنيات الشركة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































