كتبت: إسراء الشامي
في إطار خطّة وزارة الأوقاف التي تنفّذها بالتعاون مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير ورفع كفاءة المساجد وإعمار بيوت الله، تم الإعلان عن افتتاح مسجدين في قريتي الزرابي ومنهرو بمحافظة بني سويف. قام المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم بتكليف رؤساء الوحدات المحلية لمركزي بني سويف وأهناسيا بالإشراف على عملية الافتتاح وتوثيقها باعتبارها جزءاً من جهود الوزارة لتحديث البنية التحتية للمقدسات الإسلامية وتوفير بيئة مهيأة للمصلين والفعاليات الدينية والاجتماعية.
بدوره، ألقى أحمد توفيق رئيس مركز أهناسيا الضوء على تفاصيل افتتاح المسجد الأول في قرية منهرو، وهو مسجد التقوى. وأوضح أن المسجد افتتح بعد إحلاله وتجديده على مساحة تقارب 325 متراً مربعاً، بتكلفة تقديرية تصل إلى 4.5 ملايين جنيه، وهي تكلفة جاءت من جهود ذاتية للمجتمع المحلي. وتابع أن الحفل شهد حضور مفتشي إدارة الأوقاف وعدد من أبناء القرية، ما يعكس التفاعل المجتمعي مع مبادرة صيانة المساجد وتحديثها. كما أشار إلى أن الافتتاح يعزز من قدرة المسجد على استيعاب المصلين وتنظيم الأنشطة الدينية والتعليمية التي تقام في القرية، بما يخدم أبناء المجتمع المحلي ويعزز روح التعاون بين الجهات المعنية والمواطنين.
وفي سياق متصل، تم افتتاح مسجد الحاج وهبة حميدة في قرية الزرابي، وذلك بعد صيانته وترميمه ورفع كفاءته؛ حيث يقع المسجد على مساحة تصل إلى 500 متر مربع. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه الأعمال نحو مليون جنيه، وهي أيضاً من جهود ذاتية لمجتمع القرية. حضر حفل الافتتاح قيادات الوحدة المحلية ومفتشي إدارة الأوقاف وجموع المواطنين من أهالي القرية، ما يعكس أهمية المشروع كمنظومة متكاملة تجمع بين التنمية المحلية والحرص على بيوت الله. ويؤكد هذا الافتتاح التزام الجهات التنفيذية بتوفير مساجد حديثة ومجهزة تسهم في أداء الشعائر وتوفير بيئة آمنة ومُجهّزة لاستقبال المصلين من مختلف الفئات.
وتأتي هذه الاستثمارات في إطار استراتيجية أوسع تستهدف رفع كفاءة المساجد وتطويرها بما يتجاوب مع احتياجات المجتمع، إضافة إلى تعزيز دور المجتمع المدني ومشاركته في دعم الخدمات الدينية والتوعوية. كما أن هذه المشاريع تُبرز نموذجاً لما يمكن أن تحققه الشراكة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني من نتائج ملموسة على أرض الواقع، عبر إحلال وتجديد المساجد ورفع كفاءتها لتكون صروحاً دينية وثقافية تُعزز قيم التعاون والتضامن بين السكان وتخدم أهداف التنمية المحلية في مركز يضم بني سويف وأهناسيا.
وعلى الضفاف العملية للمبادرة، أكدت المصادر أن الأعمال التي جرى تنفيذها دقيقة وخلالها اعتمدت معايير السلامة والوقاية، بما ينسجم مع متطلبات العمران الحديث للمساجد. كما أكدت أن اختيار مسارين للمشروعات في منهرو والزِرابي يتيح الاستفادة من مساحتي بناء مهيأتين لاستيعاب التجمعات الدينية والمجتمعية، مع الحفاظ على الهوية المحلية للمكانين وتقديم خدمات دينية وتعليمية متنوعة للمصلين والطلاب. يبقى الهدف النهائي هو توفير بيئة مناسبة للعبادة والتعلم، وتوفير منشآت مهيأة لاستقبال جميع فئات المجتمع وتلبية احتياجاتهم بصورة متوازنة ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار يحثّ على الاستدامة المالية والشفافية في تمويل مشاريع المساجد، مع التوكيد على أن تكلفة الإصلاح والصيانة تُنفَّذ عبر جهود ذاتية من المجتمع المحلي، ما يعزز شعور الانتماء والمسؤولية المشتركة تجاه مقدرات القرية والمدينة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































