كتب: أحمد عبد السلام
سلطت صحيفة ريفورما الإسبانية الضوء على المتحف المصري الكبير باعتباره صرحاً يعيد العلاقة بين الماضي والحاضر، ويؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت قادرة على إبهار البشرية عبر العصور. وصفت الصحيفة المتحف بأنه مكان للضياع الجميل ومتاهة معمارية تسمح بالتجول والاكتشاف والتأمل، حيث يمكن للزائر أن يستريح على الدرجات الواسعة أو ينهي جولته بتناول الآيس كريم أو التسوق في المتاجر الراقية.
متحف يعيد العلاقة بين الماضي والحاضر
يبرز المتحف الكبير كصرح يعيد الحوار بين العصور، ويؤكد أن إرث الحضارة المصرية القديمة ما زال حياً وقادراً على إبهار العالم. وهو يمثل نقطة تجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة، في عرض يفتح أبواباً لتقدير الحضارة المصرية كحالة إنسانية استثنائية عبر آلاف السنين.
تصميم داخلي يثير التأمل والراحة
وُصف التصميم بأنه متاهة معمارية تسمح بالتجول والاكتشاف والتأمل، حيث تُتاح للزائر فرصة الاستراحة على درجاته الواسعة، وربما إنهاء جولات متشعبة بتجربة آيس كريم أو زيارة المتاجر الراقية. وتؤكد الوصف أن الإعدادات المعمارية تعزز من طابع المكان كفضاء يعيد إلى الزائر لحظات القدر الدرامية للمومياء والتاريخ، مع مساحة تسمح بالتأمل أمام كنوز مصر القديمة.
كنوز توت عنخ آمون وعرضها الكامل لأول مرة
تُعرض كنوز توت عنخ آمون للمرة الأولى كاملة في مكان واحد، وهو ما يستغرق زيارة هذه المجموعة وحدها أكثر من خمس ساعات للتأمل فيها. وتضم مجموعة توت عنخ آمون أكثر من 5,000 قطعة أثرية تعود إلى الملك الشاب، ما يجعلها من أبرز عروض المتحف في نسخته الكاملة، وتؤكد أن هذه المجموعة بقيت لعقود في مخازن قبل أن تتحول إلى جزء رئيسي من العرض الجديد.
أبعاد تاريخية ومكانة عالمية للمتحف
تؤكد الصحيفة أن مصر قدمت للعالم أكبر وأضخم متحف في التاريخ يضم حضارة واحدة من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعود إلى نحو 7 آلاف عام من الحضارة المصرية القديمة، على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع. وتضيف أن الكنوز الموجودة داخل المتحف لا يمكن زيارتها والتأمل بها والاستمتاع بها خلال زيارة واحدة فقط، وإن كانت مجموعة توت عنخ آمون وحدها تستلزم وقتاً طويلاً لرؤيتها.
افتتاح رسمي وتطور مشروع ضخم
افتتح المتحف رسميًا في الأول من نوفمبر بحفل مهيب جمع شخصيات دولية بارزة، قبل أن تُفتح أبوابه للجمهور في الرابع من الشهر نفسه، كاشفاً عن كنوز مصر القديمة في عرض هو الأوسع في تاريخ علم المصريات. وراء هذا الإنجاز مسيرة طويلة امتدت لأكثر من عشرين عاماً شهدت خلالها مصر ثلاثة رؤساء وثورة شعبية ومرحلتين من الافتتاح الجزئي، إضافة إلى بناء صرح يمتد على واجهة بطول كيلومتر واحد ومساحة 500 ألف متر مربع، بتكلفة تجاوزت مليار يورو.
ساحة العرض والقطع المعروضة
من أبرز ما يقدمه المتحف في نسخته الكاملة عرض سفينة الشمس الخاصة بالملك خوفو، التي خصص لها مبنى مستقل لضمان الحفاظ عليها، إلى جانب مجموعة توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب. وبعد أكثر من قرن على اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922، يُعرض اليوم العديد من القطع التي كانت مخزنة لعقود طويلة في مستودعات المتحف القديم بميدان التحرير. ولتقديم المجموعة، أُنشئت قاعتان ضخمتان متدرجتان تتصلان بـ 12 قاعة عرض تاريخية موضوعية افتُتحت في خريف عام 2024. وتغمر القاعتان إضاءة دافئة وخافتة تخلق أجواءً حميمة ومهيبة، تعيد الزائر إلى اللحظة التي قال فيها هوارد كارتر مكتشف المقبرة عبارته الشهيرة للورد كارنارفون: نعم، أرى أشياء مدهشة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































