كتب: أحمد عبد السلام
واصلت الإدارة العامة لشئون البيئة بأسوان استكمال تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لزراعة 100 مليون شجرة، وذلك من خلال زراعة أشجار الظل داخل مجموعة من المدارس في إطار تعاون مع مديرية التربية والتعليم ومشاركة تطوعية من مؤسسة أم حبيبة. تأتي هذه الجهود في إطار الرعاية والمتابعة من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وبناءً على توجيهات محافظ أسوان، اللواء الدكتور إسماعيل كمال. يهدف العمل إلى توفير بيئة تعليمية أكثر اتزاناً وهدوءاً للطلاب، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض فصول السنة، من خلال إشراك الطلاب وأعضاء المجتمع المحلي في رعاية المساحات الخضراء داخل المؤسسات التعليمية. كما يعكس هذا المسار التزام المحافظة باستراتيجيات الجمهورية الجديدة في مواجهة التغيرات المناخية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وذلك عبر مشاريع بيئية ملموسة تعزز مناعة المدن وتدعم التنمية المستدامة.
التوسع المستقبلي للمبادرة داخل المدارس
أكد محافظ أسوان أن المبادرة الرئاسية لزراعة الأشجار بمختلف مراحلها تعكس جدية كافة أجهزة المحافظة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التغير المناخي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين. وأشار إلى الحرص على تكثيف الجهود وتقديم كافة أوجه الدعم والتشجيع بالتعاون مع المجتمع المدني من أجل توسيع الرقعة الخضراء وتحقيق الاستدامة البيئية. كما أُبرز دور هذه المبادرات في تعزيز البيئة المدرسية كمنصة لتربية الطلاب على القيم البيئية والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة، وهو ما يسهم في ترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة منذ الصغر. وذكر أن العمل سيستمر بالتوازي مع باقي المدن والمراكز لضمان تطبيق المشروع على نطاق أوسع بما ينسجم مع أهداف المبادرة الوطنية.
المدارس المستهدفة في المرحلة الأولى وخطط التوسع
أوضحت المهندسة أسماء محمود، مدير عام إدارة شئون البيئة، أن المرحلة الأولى من زراعة الأشجار شملت مدارس مجمع الرضوان التعليمي، ومدرسة عبد العزيز مركب، ومدرسة شجرة الدر الابتدائية، بالإضافة إلى مدرسة محمد عبد المعطي الابتدائية. وستمتد الأعمال تباعاً إلى بقية المدارس بمختلف المدن والمراكز في المحافظة، وفق جدولة زمنية محددة وتنسيق مستمر مع الجهات المعنية. وتؤكد البيانات المتوفرة أن هذه الخطوات تمثل جزءاً من استراتيجية محافظة أسوان لتطوير البيئة المدرسية ورفع جودة الحياة الطلابية.
أهداف الأثر البيئي والتعليمي للمبادرة
وتشير المصادر إلى أن الأنشطة التي تقودها الإدارة العامة لشئون البيئة تهدف إلى توفير مساحات ظل كافية لحماية الطلاب من ارتفاع درجات الحرارة أثناء الاستماع للدروس أو في فترات الاستراحة، إضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية لمقاومة وتقليل الاحتباس الحراري. كما تسعى المبادرة إلى المساهمة في خلق بيئة تعليمية أفضل وأكثر استدامة، بما يتماشى مع رؤية المحافظة نحو التنمية الخضراء وتربية جيل متمسك بالقيم البيئية. وتؤكد الجهة المنفذة أن هذا المسار يندمج مع أهداف الجمهورية الجديدة في بناء مجتمع واعٍ بيئياً وتوفير بنية تعليمية مدعمة بالعناصر الطبيعية التي تعزز القيم التربوية لدى الطلاب منذ مراحلهم الأولى.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































