كتب: أحمد عبد السلام
تواصلت تصريحات الفنانة سميرة أحمد حول وفاة سعاد حسني، وكشفت خلال لقاء نظر إليه جمهورها على أنه مفتاحٌ لفهم كواليس تلك الفترة المصيرية في تاريخ الفن العربي. قالت أمام الإعلامي محمود سعد في برنامج باب الخلق المذاع على قناة النهار إنها عندما رأيت النعش لأول مرة شعرت بصدمة عميقة، وهو ما عبّرت عنه بعبارة جريئة وصادمة في نفس الوقت. وفي هذا السياق ذكّرت بأن اللحظة الأولى شهدت ردود فعل غير متوقعة من محيطها، وتطرّقت إلى تفاصيل لم تُروَ من قبل حول الوفاة وتداعياتها. ولم تغفل سميرة أحمد في حديثها أن تستعيد جانباً إنسانياً من تلك الفترة، وهو جزء من تاريخها الفني والشخصي مع زميلاتها في الوسط الفني. وتؤكد في تصريحها أن اللحظات التي عاشتْها حينذاك ظلت حاضرة في ذاكرتها وتنعكس في كل حديث عنها لاحقاً، وأنها لم تكن لتنسى أثر الوفاة على الساحة الفنية والمجتمع الفني في مصر آنذاك. وفي سياق الحديث نفسه، أضافت الفنانة أنها عند مشاهدة النعش قالت لصاحبة كلماتها: “إخص عليكي يا زوزو”، وهو تعبير يعكس صدمة المشهد الأول وتأثيره العميق في قلبها. كما أشارت إلى تفاصيل الحوار مع نادية يسري حين سألتها عن سؤال حول وفاة سعاد حسني: “سعاد رمت نفسها إزاي، وقالتلي مش هقولك” ثم تبعت بعبارة أخرى للشخطة في وجهها، بما يوحي من طبيعة الحوار الذي دار خلف الكواليس في تلك الفترة. وتؤكد سميرة أحمد أن هذه اللحظات ليست مجرد ذكرى، بل هي جزء من تاريخ يظل يَحُكم على كاتباته ومشاهديه وذكرياتهم مع هذه السيدة الفنية الكبيرة. تتناول كلماتها أيضاً جانباً إنسانياً لا ينفصل عن الفن، حيث قالت إنها تربّت في منطقة الدرب الأحمر وأنها ما زالت تشعر بحنينٍ شديد لذلك المكان الذي ترعرعت فيه، وهو جزء من جذورها الفنية والشخصية. وتذكّر بأن الجيران لا يزالون يسألون عنها حتى اليوم، وهو ما يعكس ارتباطها العميق بجيرانها وبالأماكن التي شكّلت هويتها الفنية. وكإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أمها التي كانت تدعو لها أثناء رحلتها الفنية، وتؤكد أن والدتها قالت لها حينها: “هتوصلي وتبقي نجمة”، وهو تعبير يبعث على الأمل والدفع نحو النجاح رغم الصعوبات. وفي نهاية حديثها، أكدت سميرة أحمد أن مسيرتها الفنية حتى الآن تشكل بالنسبة لها “أحلى حاجة حصلت في حياتي”، وأنها تعتبر الكفاح المستمر للوصول إلى الهدف أمراً طبيعياً واجباً على كل من ينشد النجاح. وهكذا يحافظ هذا الحديث على حضور شخصية سعاد حسني في الذاكرة الفنية، ويظهر كيف أن وفاة سعاد حسني وما يحيط بها من تفاصيل يظلّان جزءاً من إرث الرحيل وصدمة الجمهور، وكيف أن الفنانة سميرة أحمد حافظت على هذه التفاصيل كجزء من تجربتها الشخصية والمهنية.
إطلالة سميرة أحمد حول وفاة سعاد حسني وتداعياتها
تميزت أقوال سميرة أحمد في هذا السياق بنبرة صادقة ومباشرة تعكس عمق العلاقة الفنية التي جمعتها بالنجمة الراحلة سعاد حسني، وكذلك تأثير الحدث على سيرتها المهنية. قالت أمام جمهورها إن اللحظة التي رأت فيها النعش كانت نقطة تحوّل بالنسبة لها، حيث وجدت نفسها أمام مشهد يجسد نهاية حياة فنية حافلة، وهو ما دفعها إلى التعبير عن مشاعرها بشكل صارخ: “إخص عليكي يا زوزو”. تضمنت كلماتها إشارات إلى ردود فعل من المحيطين بها عند مناقشة وفاة سعاد حسني، وتحديداً حين سألتها زميلتها نادية يسري عن التفاصيل: “سعاد رمت نفسها إزاي، وقالتلي مش هقولك”. كان من الواضح أن هذه اللحظات تركت أثراً عميقاً في الذاكرة المهنية لسميرة أحمد، وأن التطرق إليها يأتي في إطار رصد كواليس التفاعل الاجتماعي مع رحيل نجمة كبيرة في تاريخ الفن. كما أشارت إلى أن هذه الأسئلة لم تكن أهدافاً للفضول فحسب، بل كانت جزءاً من نقاش أوسع حول الملابسات التي أحاطت بوفاة سعاد حسني، وهو موضوع ظل يثير الجدل والاهتمام في الوسط الفني لعقود.
أصل الحنين ومسار النشوء الفني في الدرب الأحمر
ترتكز كلمات سميرة أحمد أيضاً على جانبٍ شخصيٍّ من تجربتها، وهو تلقيها للحنين بـالمكان الذي نشأت فيه. قالت إنها تربّت في “تحت الربع” من الدرب الأحمر، وهي منطقة عريقة في تاريخ مدينة القاهرة وتاريخ الفن المصري. هذا المكان، كما أكدت، ظل علامةً مهمة في تكوينها الفني وشكل شعورها بالانتماء إلى الوسط الفني. وأوضحت أن الجيران ما زالوا يسألون عنها حتى هذا اليوم، وهو ما يعكس استمرارية الروابط الاجتماعية التي شكّلت دعماً معنوياً لها في بداية مسيرتها. وتابعت سميرة أحمد أن أمها حين كانت تدعو لها كانت تتمنى لها الوصول إلى النجومية وتبوؤ مكانها في عالم الفن، وهو أمرٌ لا يزال يؤثر في تفاصيل اختياراتها ومسيرتها المهنية حتى الآن. هذه الاستعادة واضحة في طريقة التعبير، حيث تعكس الروابط العائلية والاجتماعية التي ربما لعبت دوراً في تشجيعها على مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أحلامها الفنية. من خلال هذه الإشارات، يتضح أن الدرب الأحمر ليس مكاناً جغرافياً فحسب، بل يمثل أيضاً إطاراً ثقافياً يثري تجربتها الفنية ويمنحها الإحساس بالهوية والانتماء.
الكفاح الفني والتعبير عن الفرح بالنجاح
في حديثها عن مسيرتها المهنية، أكدت سميرة أحمد أن مشوارها الفني هو “أحلى حاجة حصلت في حياتي”، وأن الكفاح من أجل الوصول إلى ما تريده يتطلب مثابرة وقدرة على التحمل. وهذا يعني أن الإصرار على الاستمرار والتحدّي أمام الصعاب كان جزءاً رئيسياً من تجربتها، وهو ما يعكسه التزامها بعباراتها التي تكررت في الحوار: العمل بجدّ، ورفض الاستسلام، والسعي نحو التميّز حتى وإن تعثّرت الطريق. وقد أضافت أن تجربتها فنية لا تعطي الأولوية للنجومية فقط، بل تحمل في طياتها معنى الكفاح من أجل تحقيق الأهداف والارتقاء بمستوى الأداء الذي يراه الجمهور مناسباً لاسمها وموهبتها. بهذه الطريقة، تتضح الصورة الكلية لمسيرة سميرة أحمد كفنانة تلتزم بقيمها وتعمل باستمرار من أجل البناء الفني والعائد الإيجابي على الجمهور.
خلاصة وتجسير الارتباط بالجمهور من خلال الذكريات
يبدو أن حديث سميرة أحمد عن وفاة سعاد حسني وتفاصيل حياتها الشخصية والمهنية يتماشى مع أسلوبها في التعبير عن ارتباطها بالجمهور والوسط الفني على حد سواء. فالمقابلة التي أُجريت معها داخل برنامج باب الخلق كشفت عن تفاعلٍ عميق مع الماضي وتاريخ الفن المصري، مع احتمال أن تكون هذه التصريحات جزءاً من نقاش أوسع حول إرث سعاد حسني وتأثيرها على الأجيال التالية. ومن جانب آخر، فإن التذكير بمكان تربيتها وتفاصيل عائلتها وبعض من صدى الجيران في حياتها يُظهر لنا جانباً إنسانياً بارزاً في شخصية سميرة أحمد، يوازن بين الحياة المهنية والبعد الإنساني في نفس الوقت. وبغضّ النظر عن تفاصيل الأحداث التي رُويت، يظل حضور سعاد حسني كإحدى أيقونات الفن في مصر قائماً من خلال هذه التصريحات التي تعيد إحياء ذكريات الماضي وتفتح باباً لتجديد الاهتمام بالأرشيف الفني وبالدور الذي لعبته الفنانة الراحلة في تشكيل المشهد الفني العربي. وفي النهاية، تُظهر هذه التصريحات كيف أن الفنانة المصرية تعيش تجربة الفن بشغفها الخاص، وتبقي على ذكرياتها كجزءٍ من هويتها الفنية، وتعمل على نقل هذا الإرث إلى جمهورها من خلال كلمات صادقة وتفاصيل حقيقية من كواليس الحياة الفنية التي مرت بها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































