كتب: أحمد عبد السلام
أشار عمرو الحديدي، لاعب الأهلي السابق، إلى أن علي ماهر، المدير الفني لسيراميكا كليوباترا، افتقد الطموح في الفوز أمام الأهلي خلال نصف نهائي كأس السوبر المصري. وفي تصريحاته التي أُدلي بها خلال برنامج «الماتش» الذي يقدمه أحمد دياب على قناة صدى البلد، أكد الحديدي أن سيراميكا كليوباترا كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل عما تحقق، غير أن المدرب بدا فاقداً للطمع اللازم للفوز في تلك المواجهة الحساسة أمام منافس قوي.
وفي سياق حديثه عن مواجهة الزمالك وبيراميدز في نصف النهائي الآخر، قال الحديدي إن الزمالك خرج من الإنعاش بعد الأداء المتوازن الذي قدمه أمام بيراميدز في تلك المقابلة. وأوضح أن الفريق الأبيض نجح في إدارة المباراة بذكاء وهدوء حتى تمكّن من حسمها بركلات الترجيح والتأهل إلى النهائي، وهو ما يعكس قدرة الزمالك على التحكم في مجريات المباراة لحظة بلحظة وتوجيهها لصالحه رغم التحديات التي واجهته. كما لفت إلى أن النتيجة تعكس أيضاً الانسجام بين خطوط الفريق والقدرة على التعامل مع مواقف المواجهة الضاغطة، مما يجعل الوصول إلى النهائي خطوة ليست بالبسيطة بل ثمينة في سياق هذا النوع من المنافسات التي تجمع أندياً كبيرة ومفصلية.
وفي ختام تصريحاته، أعرب الحديدي عن تعاطفه مع أحمد عبدالرؤوف، الذي وجد نفسه في موقف صعب مع الزمالك نتيجة للظروف التي رافقت الفريق. أضاف أن مدرب بيراميدز، يورتشيتش، لم يتعامل مع المباراة بذكاء، وهو أمر أتاح للزمالك التفوق وتقديم أداء يختلف عن التوقعات التي كانت سائدة في بداية اللقاء. هذه الرؤية من الحديدي تفتح باباً للحديث عن كيفية قراءة المباريات المصيرية وكيف يمكن أن تؤثر قرارات المدربين على نتيجة مواجهة فاصلة مثل نصف النهائي، خصوصاً عندما تكون الفرصة منعدمة للتراجع وتستدعي خيارات أكثر جرأة أو حذر بناءً على مجريات اللعب.
الزمالك خرج من الإنعاش: قراءة الأداء أمام بيراميدز
الزمالك في هذه المواجهة أثبت أنه قادر على السيطرة على وتيرة اللعب حتى لحظات الحسم. فالنقاش الذي طرحه عمرو الحديدي يركّز على أن الفريق الأبيض استطاع أن يتعامل مع ضغوط الخصم ويقرأ مساراته بشكل يعزّز فرصه في التقدم. الإنعاش هنا ليس مجرد تعبير بل يمثل الحالة الذهنية التي يعكسها الأداء المتوازن والذكي في آن واحد، وهو ما سمح للزمالك بالحفاظ على توازن خطوطه وتوجيهها بشكل يضمن له فرصة التعامل مع ركلات الترجيح بحالة من الثقة، وهو أمر يحتاجه الفرق في مباريات الحسم التي تكون فيها الفرصة متقلبة وتماسكوها يتطلب دقة عالية في التنفيذ والتقدير. هذه الرؤية تتلاقى مع وجهة نظر الحديدي بأن النجاح لم يكن وليد صدفة بل نتيجة ترتيب مدروس وتفكير هجومي محكوم بالهدوء والالتزام الدفاعي أثناء المراحل الحاسمة للمباراة.
تصريحات الحديدي عن علي ماهر والطموح
في حديثه عن المدرب علي ماهر وتقديره للطموح في المباريات الكبرى، أشار الحديدي إلى أن فقدان الطموح في الفوز قد يكون أحد العوامل التي تؤثر سلباً على الأداء حين يواجه فريقاً قوياً مثل الأهلي. وهو يرى أن وجود الطموح والرغبة في تحقيق الفوز يلعب دوراً محورياً في بلورة خطة المباراة وتوجيه اللاعبين نحو أقصى درجات الكفاءة. وتبرز هنا فكرة أن التحديات الكبيرة تستدعي شفافية في الرغبة وإصراراً واضحاً على استغلال جميع الفرص الممكنة للوصول إلى نتيجة إيجابية في مثل هذه المواجهات. هذا الطرح يفتح باباً أمام نقاش أوسع حول كيف يمكن للمدربين تعزيز حافز الفريق وتوجيهه في أوقات الشدة، خصوصاً عندما تكون المنافسة على بطولة كبيرة ومكانة تاريخية في قامة كأس السوبر المصري.
تداعيات النتيجة وتقييم الزمالك إلى النهائي
المباراة التي جرت بين الزمالك وبيراميدز ليست مجرد نصف النهائي، بل هي محطة تعكس قدرات فريق يسعى للذهب وتأكيد حضوره في النهائي، كما يظهر من قراءة الحديدي حول إدارة المباراة والتأهل عبر ركلات الترجيح. ارتبطت هذه النتيجة بإشارة واضحة إلى أن الفريق الأبيض نجح في استغلال نقاط القوة وتجنب الوقوع في أخطاء قد تكلفه شوطاً إضافياً من اللعب. وهذا الأمر يعزز مصداقية الاداء في نظر المتابعين ويعيد التوازن إلى منحى المنافسة بين الفرق الكبيرة التي تتسابق على الألقاب. وفي هذا الإطار، يظل الحديث عن قدرة الزمالك على الحسم في الفترات الحاسمة أمراً مهماً، إذ أن النجاح في ركلات الترجيح لا يُعتبر فقط نتيجة لحظية بل ثمرة عمل جماعي وتكتيكي يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة لدخول مراحل الإعداد للمباراة النهائية.
موقف عبد الرؤوف وتقييم المباراة بين بيراميدز والزمالك
أما حديث الحديدي عن أحمد عبد الرؤوف فيرتكز على موقفه الصعب مع الزمالك، وهو ما يعكس واقعاً عملياً في الوظائف الفنية داخل الفرق عندما تتقاطع مصالح اللاعبين مع متطلبات الجهاز الفني في فترة حرجة من الموسم. كما أشار إلى أن مدرب بيراميدز، يورتشيتش، لم يتعامل مع المباراة بذكاء، وهو انتقاد يفتح باب النقاش حول استراتيجيات مدربين في مواجهات حاسمة وكيف يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تقود الفرق إلى التفوق أو إلى الخسارة. في نهاية المطاف، يبقى التقييم الحيادي للمباراة أن الزمالك استغل ظروف اللعب لصالحه، وأن الانتصار عبر ركلات الترجيح لم يكن أساساً على قدرات فردية فذة فحسب، بل على الانسجام والتكامل بين خطوط الفريق والتعامل مع الضغوط المرتفعة التي تسبق المباراة النهائية.
التجربة التي يقدمها حديث الحديدي تفتح باباً للنقاش حول مفاهيم مثل الطموح والتخطيط للمباريات المصيرية، وكيف يمكن لتلك العناصر أن تكون فاصلة في نتائج البطولات الكبرى. كما تسهم في إبراز دور المدرب ومقدار قدرته على تحفيز اللاعبين وتوجيههم خلال فترات الشدة، إضافة إلى ضرورة قراءة الخصم وتقدير المخاطر في كل لحظة من عمر المباراة. وبالنتيجة، يوضح النص أن الزمالك نجح في الخروج من الإنعاش وهذا الانتصار لم يكن فصلاً عابراً، بل خطوة من خطوات التأهل إلى النهائي الذي ينتظر الفريق بقوة قبل أن يخطو نحو موقعة جديدة ضد منافس يملك طموحات مشابهة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































