كتبت: سلمي السقا
أعرب معتز البطاوي، المشرف العام على الكرة بنادي سيراميكا كليوباترا، عن استيائه الشديد من القرارات التحكيمية خلال المباراة التي جمعت فريقه بالأهلي ضمن مباريات الدوري الممتاز، واصفًا ما حدث بأنه فضيحة تحكيمية غير مقبولة، وأنها خرجت للعلن بشكل لا يمكن تجاهله. أكد البطاوي في تصريحات تليفزيونية عقب انتهاء اللقاء أن ما جرى كان واضحًا للجميع وأنه لم يكن ليبرر لمجهود اللاعبين أو يحترم المنافسين بأي شكل من الأشكال. قال: “اللي حصل النهارده فضيحة تحكيمية، كل الناس شافتها، والمباراة خرجت بشكل لا يليق بمجهود اللاعبين أو احترام المنافسين”. كما أشار إلى أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء صريحة لم يحتسبها الحكم، رغم وضوحها للجماهير، وهو موقف يعكس في نظره وجود أخطاء جسيمة طالما التقطتها العيون وتذوقها الجميع. وفي محاكاة لجدل مثل هذه الأحداث، أشار البطاوي إلى أحاديث دارت حول وجود تكريم محتمل للحكم محمود البنا، معبِّرًا عن استغرابه من ذلك التساؤل وطرح سؤال حول مدى حضور دور كابتن محمود عاشور في تقنية الفيديو ولماذا لم يتدخل الـVAR في لقطة مؤثرة كان يمكن أن تغيّر نتيجة اللقاء. وأكد أن النقد ليس بحثًا عن الأعذار، وإنما سعيٌ إلى عدالة تحكيمية ترسّخ مبادئ النزاهة وتجنّب الإحباط لدى اللاعبين والجماهير.
فضيحة تحكيمية أمام الجميع وتداعياتها على صورة المباريات
تتزايد في مثل هذه التصريحات أهمية موضوع العدالة التحكيمية في الدوري الممتاز، خاصة عندما تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا واهتمام إعلاميًا كبيرين. يرى البطاوي أن ما جرى ليس مجرد أمر عابر بل فضيحة تحكيمية أمام الجميع، وهو دليل على أن الشعور بالظلم قد يثقل كاهل الفريقين ويؤثر في المزاج العام للمنافسة. هذا الرأي يعكس مخاوف من أن تؤثر القرارات التحكيمية سلبًا على الروح الرياضية وعلى النتائج النهائية للمباريات، وهو ما يستدعي إعادة تقييم دائمة لإجراءات التحكيم والتعاون بين الحكام وفرق الدوري للحفاظ على توازن المنافسة ونزاهتها. كما يشير إلى أن الجمهور الذي حضر المباراة والاسماء الإعلامية التي تابعت اللقاء كانت بعيدة كل البعد عن أي تفسير يحفظ ماء الوجه أمام فضيحة تحكيمية محتملة، ما يعزز المطالبات بوضوح بضرورة مراجعة شاملة لسير العمل التحكيمي في المنافسة.
تكريم محتمل للحكم محمود البنا ودور تقنية الفيديو المفقود
وفي إطار الحديث عن تكريم محتمل للحكم محمود البنا، رفع البطاوي سؤالًا صريحًا حول مكانة كابتن محمود عاشور ضمن منظومة تقنية الفيديو (VAR)، مستنكراً غياب التدخل من قبل الـVAR في لقطة حاسمة من المباراة قد تكون غيرت مجرى النتيجة. هذه الملاحظات تشير إلى قلق عام من آلية استخدام تقنية الفيديو وكيفية توظيفها بشكل يمنح الفرق فرصًا عادلة، ويؤكد الحاجة إلى توضيحات شافية حول العلاقة بين الطاقم التحكيمي ومراقبي الفيديو وشفافية قراراتهم. البطاوي يربط بين وجود تكريمٍ قد يبدو غير مبرر وغياب التدخل الفني الذي يُفترض أن يُسعف الحكم في اتخاذ قرارات دقيقة في مواقف حاسمة، وهو ما يثير أسئلة حول معايير الاستعانة بـVAR وآليات المراجعة المسبقة واللاحقة للقرارات التحكيمية.
ركلة جزاء لم تُحتسب وتداعياتها المحتملة على النتيجة
وأضاف البطاوي أن الكرة تلامس يد لاعب سيراميكا محمد بن رمضان مرتين، وهو ما يؤكد وضوح الركلة المحتسبة، مع توجيه استفسارٍ صريح حول سبب عدم احتسابها وعدم العودة إلى تقنية الفيديو لمراجعة اللقطة. هذا التصريح يعزز فكرة وجود لقطة حاسمة يمكن أن تغيّر نتيجة المباراة، وهو ما يفرض إعادة قراءة شاملة لأساليب التحكيم والتدقيق في الأخطاء المحتملة التي قد تترك أثرًا كبيرًا على مسار النتائج. كما يؤكد على ضرورة أن تكون قرارات التحكيم قاطعة وشفافة، وأن تكون التبريرات المتاحة أمام الرأي العام مفهومة ومنطقية، بعيدًا عن أي لبس قد ينعكس سلبًا على ثقة الفرق واللاعبين والجماهير في منظومة الدوري.
العدالة في المنافسة كهدف رئيسي للجنة الحكام والاتحاد
أوضح معتز البطاوي أن فريقه لا يسعى إلى إثارة تقديم أعذار، بل يطمح إلى عدالة حاسمة في المنافسة وتطبيق متوازن لقوانين اللعبة، وهو ما ينسجم مع المطالب العامة في كرة القدم بأن تكون القرارات التحكيمية عادلة وشفافة وتخضع للرقابة المستمرة. وفي هذا السياق، يطالب بضرورة أن تتم مراجعة أداء الطاقم التحكيمي المعني بتنظيم المباراة لضمان نزاهة المنافسة وقطع الطريق أمام أي محاولة للإضرار بمبادئ اللعب النظيف. كما شدد على أن رسالة سيراميكا ليست موجّهة ضد الأهلي أو لاعبيه، بل هي رسالة تُبعث إلى الجهات المسؤولة عن التحكيم من أجل ضمان أن تكون كل مباراة محكومة وفق المعايير الدولية المعتمدة وبما يحفظ المبدأ الأساسي وهو العدالة أمام الجميع.
العبء الأخلاقي على اللاعبين والجماهير والسلطات التحكيمية
تسعى التصريحات إلى وضع إطار يوازن بين حق الفريق في الحصول على قرارات عادلة وضرورة احترام المنافسين في إطار الروح الرياضية. فالمشرف العام على كرة السيراميكا يرى أن الصورة العامة للمباراة تأثرت بشكل واضح، وأن ذلك ليس فقط مسألة لاعب أو فريق بعينه، بل هو شأن يهدد الثقة في منظومة التحكيم والدور الذي يلعبه رجال الـVAR في دعم قرارات الحكم. ومن ثم فإن المطالبات لا تقتصر على مجرد إقالة أو توجيه اتهام، بل تمتد إلى تحسينات هيكلية وتدريبات موسعة للحكام وتحديث آليات التدخل من خلال التقنيات الحديثة من أجل حماية حقوق الفرق المتنافسة وضمان عدالة المنافسة بشكل دائم.
دعوة إلى مراجعة مستمرة لضمان نزاهة الدوري
اختتم معتز البطاوي تصريحه بتأكيده أن العدالة هي الأساس في أي منافسة رياضية، وأن أبسط حقوق الفريق تكون بحكم تحكيمي عادل وواضح، وهو ما يستدعي إجراءات مراجعة قوية من لجنة الحكام، لضمان استمرار نزاهة المنافسة والحفاظ على ثقة الجمهور. كما أشار إلى ضرورة وجود آليات شفافة تسهل متابعة قرارات التحكيم وتقييمها بموضوعية، بما يعزز سمعة الدوري المحلي ويشجع على الالتزام بالقواعد واللوائح من قبل جميع الأطراف المعنية. وفي نهاية المطاف، تبقى رسالة البطاوي ثابتة في ضرورة أن يكون التحكيم عاملاً مساعدًا في تعزيز الحماس الرياضي وتوفير بيئة تنافسية عادلة، وليس سببًا في الإحباط أو تآكل الثقة في مسار البطولة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































