كتبت: فاطمة يونس
أصدرت محكمة جنايات المنيا حكما بالإعدام شنقا على المتهمة هاجر. ا، البالغة من العمر 26 عامًا، إثر ثبوت تورطها في قتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب المنيا، عبر دس السم في الخبز المقدم لهم، وذلك بدافع الغيرة وخلافات أسرية. صدر الحكم بإعدام قاتلة أطفال دلجا بالمنيا عقب ورود رأي المفتي الذي أيده، وكان الحكم بالإجماع بعدما ثبت لدى المحكمة وجود جريمة مقترنة بإصرار مسبق. وتوافد أهالي الضحايا إلى قاعة المحكمة معربين عن ارتياحهم للحكم العادل ورافعين شعار “حقهم رجع”.
تفاصيل الحكم والإجراءات القضائية تجاه إعدام قاتلة أطفال دلجا بالمنيا
أدارت جلسة الحكم المحكمة برئاسة المستشار م علاء الدين محمد عباس، وبمشاركة المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وبأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام. تم التأكيد على ثبوت ارتكاب الجريمة عمدا وبسبق الإصرار من قبل المتهمة، وأنها قامت بتسريب مادة سامة في الخبز المقدم لزوجها وأطفاله الستة ما أدى إلى وفاتهم واحدًا تلو الآخر داخل منزلهم. جاء القرار بعد استكمال إجراءات التحقيق وتلاوة رأي المفتي الذي أيد الحكم، وهو ما يعزز إدراك المجتمع بأن العدالة أخذت مجراها في هذه الواقعة الصادمة. حضور أمني كثيف رافق جلسة النطق بالحكم، فيما حضر عدد من أقارب الضحايا وأهالي القرية لمتابعة مجريات القضية وتأييدهم لقرار المحكمة.
خلفيات الحادث وظروفه في دلجا ومركز دير مواس
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يوليو الماضي عندما استقبل مستشفى ديرمواس المركزي حالات وفاة من أسرة واحدة. توصلت التحقيقات إلى أن المتهمة هي من دبرت الجريمة ضد زوجها وأطفاله الستة عبر وضع السم في الخبز الذي كان يُقدم لهم، ما أدى إلى وفاة أفراد الأسرة تباعًا داخل المنزل. الحادثة أثارت الرعب في القرية وأثارت نقاشًا مجتمعيًا واسعًا حول دوافع الغيرة والعنف الأسري، كما كشفت عن عمق التداعيات النفسية التي ترتبط بمثل هذه الجرائم.
تصريحات عائلة الضحايا وتفاعل المجتمع مع الحكم
أوضح أحد أقارب الضحايا أن الأسرة تنظر إلى الحكم باعتباره تحققًا للعدالة وأنها تنتظر تأكيد المفتي على الحكم حتى تكون عبرة لمن قد تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم. شدد على أن القصاص العادل هو ما تسعى إليه العائلة ليخفف من ألم فقدان الأبناء والزوج، مؤكدًا أن والدتهم وأسرتهم يعيشون حالة ألم شديد منذ وقوع الحادث. كما أشار إلى أن جلسات المحاكمة تواصلت مع معاناتهم النفسية وأن الحضور كان يعكس مدى ترابط المجتمع وحرصه على نبذ العنف الأسري.
التداعيات النفسية والاجتماعية للحكم وتداعياته على الأسرة
أشار أفراد الأسرة إلى أن حالتهم النفسية ما زالت في صدمة كبيرة جراء ما حدث، وأن حضور جلسة الحكم كان موجعًا arall يعيدهم إلى تفاصيل الحادث المؤلم مرة أخرى. أعربوا عن أملهم بأن تستمر العدالة في متابعة القضية وتوفير الدعم اللازم لهم في هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما وأن الألم العائلي لا يخف مع مرور الأيام.
موقف الأسرة من ابنة المتهمة وطلب الرعاية لها
طرحت الأسرة طلبًا إنسانيًا بضم ابنة المتهمة التي تبقى آخر ثمرة لعائلة الضحايا في الدنيا، داعين إلى رعايتها وتربيتها وفق تعاليم الدين والأخلاق، مناشدين أن تكون لها بيئة أسرية مسؤولة وافية. وأشاروا إلى أن تربية الطفلة في ظل وجود أم متهمة قد لا تكون الخيار الأنسب، مؤكدين أنهم الأقدرون على رعايتها وتربيتها وفق قيم الأسرة والمجتمع، وأنهم قدموا أوراقهم الرسمية لضمان رعايتها بطريقة تليق بالموقف.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































