كتبت: إسراء الشامي
استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية اليوم السبت فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في إطار احتفال جامعة المنصورة بعيد العلم. جاءت الزيارة لتؤكد الدور العلمي والدعوي والوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في خدمة المجتمع ونشر الوعي والفكر المستنير بين أبنائه. هذا اللقاء جاء في إطار استقبال محافظ الدقهلية لمفتي الجمهورية، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين محافظة الدقهلية ودار الإفتاء المصرية، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الوعي الديني الصحيح لدى فئات المجتمع كافة، بما يسهم في بناء الإنسان الواعي القادر على التمييز بين الحق والباطل والخطأ والصواب ومواجهة الشائعات والأفكار الهدامة التي تستهدف استقرار المجتمع ووحدته.
استقبال محافظ الدقهلية لمفتي الجمهورية وتأكيد الوعي الديني
ثم تناول اللقاء تأكيد المفتي على أن دار الإفتاء المصرية صارت مؤسسة علمية رائدة تمارس رسالتها عبر مراكزها البحثية والرقمية. أشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء تتبوأ موقعاً مهنياً مميّزاً بفضل مراكز مثل مركز سلام لدراسات التطرف ومرصد الفتاوى التكفيرية، بالإضافة إلى مركز الإفتاء الإلكتروني الذي يتلقى آلاف الأسئلة يوميًا من داخل مصر وخارجها. وأوضح أن رسالة دار الإفتاء لم تعد مقتصرة على الفتوى فحسب بل أصبحت رسالة شاملة تشمل الإرشاد والتثقيف والإصلاح الأسري والمجتمعي. كما أكد أن مواجهة الفكر المتطرف وبناء الوعي الصحيح يمثلان محوراً رئيسياً في عمل الدار، مشيرًا إلى أن الوعي لا يُبنى إلا على قاعدة علمية راسخة تدمج بين المعرفة الدينية والإنسانية، وأن أخطر ما يواجه المجتمع المعاصر الانسياق وراء المعلومات المضللة المنتشرة عبر وسائل التواصل والوسائط العامة دون تحقق أو تمحيص.
تعاون مثمر بين المحافظة ودار الإفتاء في تعزيز الوعي
من جانبه، رحّب اللواء طارق مرزوق بمفتي الجمهورية، معرباً عن تقديره العميق لمشاركته في احتفال المحافظة وجامعة المنصورة بعيد العلم، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم المغلوطة وبناء الفكر المستنير. كما أكد حرص المحافظة على التعاون مع دار الإفتاء في مجالات التدريب والتثقيف وتنمية الوعي المجتمعي، على أن يترك هذا التعاون أثراً إيجابياً على سائر فئات المجتمع. وأشار إلى أن غياب التجديد في الخطاب الديني أسهم في انتشار مظاهر التطرف الفكري، معرباً عن ثقة المحافظة في أن علماء الأزهر ودعاته يسهمون بشكل ملموس في توجيه الناس نحو الفهم الصحيح للدين ويخففون من حدة الاستقطابات الفكرية.
أطر عملية لتعزيز الوعي ومواجهة الفكر المتطرف
واتفق الطرفان على وضع أطر عمل عملية ترفع من مستوى التثقيف الديني في المجتمع وتحول الفعاليات إلى نشاطات ملموسة تعزّز الوعي العام. تضمّنت الأفكار مقترحات برامج تدريبية وتثقيفية تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مع تنظيم مبادرات توعوية تستند إلى مبادئ الاعتدال والوسطية وتُعزّز قيم التعايش والاحترام المتبادل. كما لفت المحافظ إلى أهمية متابعة ودعم هذه البرامج بتقارير تقييم دورية تقيس تأثيرها على الحد من التطرف الفكري والشائعات التي تستهدف استقرار المجتمع ووحدته.
رسالة دار الإفتاء وخلاصتها في الحياة اليومية للمجتمع
في ختام اللقاء، أبرز المفتي أن دار الإفتاء المصرية تسعى إلى أن تكون رسالة دينية وفكرية وتربوية متكاملة تترسخ في حياة الناس اليومية، وليست مجموعة فتاوى isolated. أشار إلى أن مركز سلام لدراسات التطرف ومرصد الفتاوى التكفيرية ومركز الإفتاء الإلكتروني يعملون كنوافذ لتقديم الإجابة العلمية والموثوقة على الأسئلة المطروحة، وهو ما يعزز وعي المجتمع ويقلل من فرص الشائعات. وفي هذا الإطار، أكد أهمية الجمع بين العلم والدين في صياغة خطاب ديني يجمع بين المعرفة الإنسانية والوعي الروحي، ويسهم في بناء إنسان واعٍ قادر على حماية وطنه وتحصين نفسه من التأثيرات الضارة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































