كتبت: سلمي السقا
عَقْدَ علماء الأزهر علّقوا على تصريحات الفنانة الهندية التي كشفت عن سبب خلعها الحجاب، مؤكدين أن الحجاب فرض على كل امرأة بالغة، وأن القرار ليس خياراً شخصياً يمكن الاستناد إليه إلى دوافع داخلية فحسب. وقالوا إن الحجاب موضوع شرعي ثابت، ولا يخضع لمعايير الشعور اللحظي أو الإلهام. كما أشارت الفنانة الهندية في تصريحاتها إلى أنها استأذنت الله قبل اتخاذ القرار، وأنها بحثت عن طمأنينة داخلية لكنها لم تتلقَّ إشارة كما توقعت، فقررت خلع الحجاب بعد فترة من التردد. وأضافت أنها قالت: «يا رب لو أنا غلط امنعني»، مؤكدة أنها قُدِمَت على ذلك بعد شهر ونصف من الجهاد في النفس ولم تَجِد رسالة. كما أشارت إلى أنها تستند في تفسيرها إلى الآية «ما يفعل الله بعذابكم»، موضحة أن الله وضع نظام الثواب والعقاب لتنظيم حياة البشر، حتى لا تتحول الدنيا إلى غابة. وأكدت أنها ستظل تؤمن بأن العلاقة بين الإنسان وربه تقوم على الرحمة والتسامح، لا على الخوف والعقاب فحسب.
الحجاب فرض شرعاً وفق منظور الأزهر
قال الأزهر إن الحجاب فريضة شرعية ثابتة على المرأة البالغة، وليست مسألة اختيارية تخضع لمزاج اللحظة. كما أكد أن الحجاب وتغطية رأس المرأة من مقدمة الرأس إلى الخلف يمثلان واجباً دينيّاً يجب الالتزام به وفق النصوص الشرعية الثابتة.
تصريحات الفنانة الهندية حول خلع الحجاب
ذكرت الفنانة الهندية أنها استأذنت الله قبل اتخاذ القرار، وأنها ظلت تبحث عن طمأنينة داخلية وتنتظر علامة من الله لكنها لم تتلقَّ أيَّ رسالة. قالت إنها لم تتلق الإشارة كما توقعت، فقررت خلع الحجاب بعد فترة من التردد والتفكير. وروت أنها قلت لله: «يا رب لو أنا غلط امنعني»، وأنها استمرت في جهاد النفس لمدة شهر ونصف بلا رسالة، ثم قررت تنفيذ القرار.
أدلة شرعية على وجوب الحجاب
استند الدكتور أحمد كريمة إلى أن الحجاب فريضة شرعية ثابتة بنصوص قطعية من القرآن والسنة، وأنه ليس أمراً اختياريّاً يخضع للمشاعر أو الإلهام. قال إن الحجاب وتغطية رأس المرأة البالغة من مقدمة الرأس إلى الخلف فرض، ونقل عن قول الله تعالى: «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» مع الاستشهاد بحديث النبي ﷺ: «لا يقبل الله صلاة حائضٍ إلا بخمار». وهذا الحديث، وفق قوله، يفهم منه وجوب ستر الجسد عدا الوجه والكفين.
التزامات القبول والتوبة وأثرها في الحكم الشرعي
أشار الدكتور أسامة قابيل من علماء الأزهر إلى أن الحجاب فريضة شرعية ثابتة بنصوص قطعية، وليس أمراً يخضع للشعور أو الإلهام. استشهد بالآية القرآنية: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِين زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا…» وأشار إلى حديث أسماء بنت أبي بكر: «يا أسماءُ، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا»، موضحاً أن الحديث يدل بوضوح على وجوب ستر الجسد عدا الوجه والكفين، وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء. كما أكد أن القبول الحقيقي من الله يُعرف بالتزام الأوامر واجتناب النواهي لا بالاحساس الداخلي وحده، وأن الله جميل ويحب الجمال، لكنّ الجمال في ميزان الشرع لا يتعارض مع الطاعة، بل يكملها. وأوضح أن من خالفت أمر الله في الحجاب لا تخرج من الملة، لكنها تقَع في معصية تحتاج إلى توبة واستغفار، وأن التبرير باسم الجمال أو الحرية لا يغير الحكم الشرعي شيئاً. وحذر من استغلال الدين لغرض الشهرة أو الظهور في التريند، مؤكدًا أن الدين ليس مادة للترفيه أو الجدل الإعلامي، وأن من يريد محبة الله فليطلبها بالالتزام لا بلغة الاستفزاز.
اختتام الرأي الشرعي وتداعيات المسار
تشدد التصريحات الأزهرية على أن الحجاب ليس خياراً فردياً يختاره الإنسان بحسب شعوره، وإنما أمر شرعي يتطلب الالتزام والاستمرار في تطبيقه، وأن الخروج عن هذا الحكم يعكس معصية تحتاج إلى التوبة والاستغفار وليس خروجاً من الملة. كما تواصل الأزهر تحذيره من أي جدل ديني يهدف إلى الشهرة أو الظهور الإعلامي، داعياً إلى الالتزام الحقيقي والعمل بهدوء وبعيداً عن التصعيد في وسائل التواصل والمشهد العام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































