كتب: أحمد عبد السلام
في تطور يبرز عمق الروابط بين فصائل المقاومة في المنطقة، بعث رئيس هيئة أركان جماعة الحوثي في اليمن برسالة إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مؤكداً استمرار دعم الجماعة وقوفها إلى جانب القسام مهما بلغت التضحيات. وفي نص الرسالة قال الحوثيون: “نحن ثابتون على عهدنا ووعدنا بالوقوف معكم مهما بلغت التضحيات”، مرفقاً بتحذير صريح بأن “إذا استأنف العدو عدوانه على غزة فسنعود لعملياتنا العسكرية”. هذا التصعيد اللفظي يأتي في سياق تعبير عن دعم مستمر وتأكيد على جاهزية الرد إذا استدعى الأمر ذلك.
مضمون الرسالة وتوقيتها
تؤكد الرسالة الصادرة عن رئيس هيئة أركان الحوثيين أن الجماعة ثابتة في دعمها القسّامي وتأكيد وقوفها إلى جانبه مهما بلغت التكلفة والتضحيات. كما تشير إلى أن هذا الدعم يشكل إطاراً ثابتاً في العلاقة مع كتائب القسام، مع إبلاغ واضح بأن أي عدوان إضافي على غزة قد يحفز استئناف عمليات عسكرية من جانب الحوثيين. وتستند هذه القراءة إلى وجود موقف موحد يُظهر استعداد الطرفين للتعامل مع التصعيد في ساحة غزة من خلال دعم متبادل وتهديد محتمل برد عسكري إذا واصلت إسرائيل عدوانها.
ردود كتائب القسام وتقييم الوضع
من جانبها، أكدت كتائب عز الدين القسام أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن المواجهات الجارية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأن مقاتليها يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال. وأوضحت الكتائب أن لا وجود لمبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو في قاموسها، وأن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وتستدعي رداً مناسباً من قبلها.
تحذير الحوثيين من تداعيات التصعيد
وتضمن النص الحوثي تحذيراً واضحاً بأن أي عدوان من العدو على غزة سيستدعي العودة إلى الأعمال العسكرية من طرفهم، وهو تحذير يعكس سرعة تفاعل الأطراف الإقليمية مع التصعيد القائم في الساحة الفلسطينية. هذا التحذير يعكس أيضاً استمراراً في نهج تبادل الرسائل والرسوم المتبادلة بين الأطراف المعنية، عبر لغة حازمة تؤكد الاستعداد للخطوات التصعيدية إذا لزم الأمر.
موقف مشترك من التجاوزات والالتزام بالدفاع
تؤكد التطورات الراهنة أن هناك توافقاً ضمنيّاً بين كتائب القسام وقيادات الحوثيين على الدفاع عن الأراضي والمصالح المشتركة في مواجهة ما يعتبرانه عدواناً من إسرائيل، مع التذكير بأن المقاومة لن تتنازل عن حقها في الرد وفق خياراتها وخططها. وفي هذا السياق، يبقى الاعلان عن الاستعداد للدفاع والتصعيد المحتمل محوراً رئيسياً في خطوط التماس المتداخلة، وهو ما يعكس طابعاً استراتيجياً يربط بين قضايا غزة وملفات أخرى في المنطقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































