كتب: صهيب شمس
انطلقت فعاليات منتدى الاستثمار المصري الصيني 2025، الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية وسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين من الجانبين المصري والصيني وعدد من قادة مجتمع الأعمال. شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ولينغ جي نائب وزير التجارة الصيني ونائب ممثل التجارة الدولية الصيني، والمهندس مجد الدين المنزلاوي أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين، ولياو ليتشيانغ سفير الصين بالقاهرة ومندوب الصين الدائم لدى الجامعة العربية، والنائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري.
وفي كلمته الافتتاحية جدد المهندس مجد الدين المنزلاوي التأكيد على أن تنظيم هذا المنتدى كان حلمًا تعمل الجمعية على تحقيقه طيلة سنوات، وهو تتويج لمسيرة من التعاون تقودها لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين التي تأسست عام 2007. أشار إلى أن الصين تمثل مستقبل الاقتصاد العالمي، وهو ما دفع الجمعية إلى التفاعل مع المبادرات الكبرى التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالأخص مبادرة الحزام والطريق. كما ذكر المنزلاوي انضمام الجمعية إلى كيانات اقتصادية صينية بارزة لتعظيم الاستفادة من المبادرة، وأبرزها تحالف BRICA الذي تأسس بمبادرة من الاتحاد الصيني للاقتصاديات الصناعية.
كما استعرض المنزلاوي مشاركة الجمعية في المؤتمر التأسيسي للتحالف عام 2016 في بكين، واقتراحها تنظيم مؤتمر سنوي للدول الأعضاء، حيث استضافت مصر الدورة الأولى عام 2017، وشاركت في الدورة الثالثة بمدينة هاربين الصينية عام 2022. وأوضح أن الشراكة مع الجانب الصيني ستواصل نشر الوعي من خلال دعم المشاركة المصرية في معرض الصين الدولي للواردات، وهو الحدث العالمي الرائد الذي يركز على الاستيراد ويمتد ليشمل تجارة الخدمات ويعد منصة لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى.
وعبر عن أمل الجمعية في أن تتطور العلاقات مع الصين لتشهد مزيدًا من الصادرات المصرية إلى السوق الصينية، واستثمارات صينية في مصر، مع التركيز على تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل لشباب البلاد، مستندة إلى التجربة الصينية الرائدة في هذا المجال. كما أشار إلى أن المنتدى يمثل منصة تجمع المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار لمناقشة الفرص والتحديات وبحث سبل التنمية المستدامة، مع تركيز خاص هذا العام على ثلاث قطاعات رئيسية تمثل ركائز التنمية المستقبلية وهي: المنسوجات والملابس الجاهزة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصر الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة.
وفي إطار الرؤية المستقبلية للمؤتمر، أوضح المنزلاوي أن الاستمرارية والدورية هي الهدف القادم، مع تأكيد ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وخصوصًا مع جمهورية الصين الشعبية، في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين. كما لفت إلى مقترحات التعاون المقترحة ومنها إنشاء مراكز تكنولوجية وبحثية مشتركة في مصر لنقل وتوطين الخبرات الصناعية والزراعية والتكنولوجية المتقدمة، وتأسيس منطقة صناعية مصرية–صينية متخصصة في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والطب الصيني التقليدي لخدمة الأسواق الإفريقية. كما تبرز فكرة إنشاء صناديق استثمار مشتركة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالات التكنولوجيا والسياحة المستدامة والصناعات الحيوية والتكنولوجيا الزراعية، إضافة إلى تعزيز السياحة لاسيما مع افتتاح المتحف المصري الكبير بما يعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للثقافة والتراث والسياحة المستدامة. وفي ختام كلمته شكر المنزلاوي سفارة الصين بالقاهرة ووزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على جهودهما، مؤكدًا أن المنتدى خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وأن مخرجاته وتوصياته ستدعم مسيرة التنمية المشتركة.
أهداف وتركيزات منتدى الاستثمار المصري الصيني 2025
يتركز المنتدى هذا العام على فرص واعدة وتحديات مشتركة، مع تأكيد على تعزيز التعاون الدولي وخاصة مع الصين في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. كما يسعى إلى بناء شراكات اقتصادية وتقنية تتيح نقل الخبرات وتحقيق تنمية مستدامة وفق رؤية مشتركة.
المشاركون في انطلاق المنتدى والاستمرار في تعزيز التعاون
حضر الجلسة الافتتاحية وزراء ومسؤولون رسميون من الجانبين، إلى جانب أمين عام الجمعية ونخبة من قادة الأعمال، في لقاء يسعى إلى توسيع رقعة التعاون الاقتصادي والاستثماري على مستوى البلدين.
دور المعرض الدولي للصادرات في تعزيز التعاون مع الصين
أكدت الورقة المشمولة في المنتدى قيمة معرض الصين الدولي للواردات في تعزيز التوازن التجاري، وهو منصة رائدة تسمح بتبادل السلع والخدمات وتفتح آفاق للتعاون الصناعي والتكنولوجي بين مصر والصين وغيرها من الدول.
مشروعات مقترحة لشراكة مصرية-صينية
يتضمن جدول الأعمال مقترحات مثل: إنشاء مراكز تكنولوجية وبحثية مشتركة، وتأسيس منطقة صناعية مصرية–صينية متخصصة في الصناعات الدوائية والتجميلية والطب الصيني، وإنشاء صناديق استثمار مشتركة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالات التكنولوجيا والسياحة المستدامة والصناعات الحيوية والتكنولوجيا الزراعية، إضافة إلى استثمار في السياحة بما يتواكب مع افتتاح المعالم الكبرى في مصر.
آفاق المستقبل وآليات التنفيذ لمنتدى الاستثمار المصري الصيني 2025
تؤكد الجمعية أن المنتدى يجب أن يُعاد تنظيمه بشكل دوري ومستدام، مع تعزيز العلاقات والتعاون الدولي وتوسيع قاعدة الدول الأعضاء، بما يحقق التنمية الشاملة ويمهد الطريق لفرص استثمارية جديدة بين مصر والصين، وفق إطار من الشفافية والتبادل المعرفي والتكنولوجي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































