كتبت: بسنت الفرماوي
أعلن الإعلامي خالد أبو بكر عن تقديمه شكوى رسمية إلى رئيس مجلس الشيوخ، يطالب فيها بتصحيح الرواية التي ذكرها النائب ياسر جلال خلال حفل تكريمه ضمن مهرجان وهران في الجزائر. وقال أبو بكر في برنامجه “آخر النهار” على فضائية النهار إن ياسر جلال أصبح نائباً في مجلس الشيوخ، وإن ما صدر من تصريحاته يستوجب مراجعة دقيقة، بهدف الحفاظ على تاريخ مصر ومكانة مجلس الشيوخ. وأكد أن السلطتين التشريعية والإعلامية مطالبان بتصحيح وتدقيق ما قاله النائب، وإن اتضح وجود خطأ فسيصدر مجلس التأديب قرار إحالة العضو إليه، وإن تبينت صحة الرواية فليُعنى المجلس بإنصاف العضو، وإن كان هناك خطأ في الرواية فليُنجز إنصاف مصر من هذا الخلل. كما أشار إلى أن تاريخ مصر ليس حكراً على أحد، مع حفظه وتقديره للفنان ياسر جلال.
خلفية الحدث وتداعياته
تأتي هذه الواقعة في سياق جدل إعلامي حول تصريحات أُدلي بها خلال حدث رسمي خارج مصر، حيث أوضح أبو بكر أنه تلقى تلك التصريحات من حفل تكريمي أقيم في مهرجان وهران بالجزائر، وهو ما دفعه إلى المطالبة بتصحيح الصورة العامة وتدقيقها من قِبل مجلس الشيوخ. ولفت إلى أن القضية ليست شخصية تجاه ياسر جلال، بل هي مسألة تتعلق بتاريخ مصر ومكانة مؤسساتها، وأنه يحترم الفنان ياسر جلال، لكن الواجب الوطني يفرض إجراء تحقيق وجوبي للحفاظ على تاريخ مصر ومصداقية المجلس.
الإطار القانوني والتحقيق في تصريحات ياسر جلال
يركز خالد أبو بكر في نبرته الإعلامية على ضرورة أن يتم التعامل مع ما قاله النائب وفق مسار واضح، يحدد إن كان هناك خطأ أم صحة في الرواية. وفي هذا الإطار، يذكر أن الإجراء المطلوب في حال ثبوت الخطأ هو إحالة العضو إلى مجلس تأديب. وعلى الجانب المقابل، إذا ثبتت صحة الرواية فإن المجلس يجب أن يحفظ حق العضو في الإنصاف. وفي حال وجود أي خطأ في الرواية، يؤكد أبو بكر أن مصر سيَنجو من هذا الخلل بتصحيح المسار، بما يحفظ التوازن بين الحماية القانونية لأعضاء المجلس والمصلحة الوطنية.
أطر الحوار والاحتمالات المستقبلية
يرى أبو بكر أن الخلاف يفتح باباً أمام نقاش عام حول آليات التحقق من التصريحات التي تصدر عن أعضاء مجلس الشيوخ، وإلى أي مدى يمكن للمجالس الرقابية أن تصل في التصحيح والتدقيق دون المساس بحقوق الأفراد. كما يتناول الحوار إمكانية أن تُثار أسئلة حول امتدادات هذه التصريحات وآثارها على العلاقة بين الفنانين والمؤسسات، وعلى الذاكرة الوطنية في وقت يتطلب فيه التاريخ الحذر والدقة.
التقدير الوطني والموقف الإعلامي
عبر أبو بكر عن مشاطرة وطنية تجمع بين الحماية للمؤسسة والجودة في الأداء الإعلامي، مع التأكيد على أن تاريخ مصر ليس ملكاً لأشخاص بعينهم، وإنما هو تاريخ جماعي. وأشار إلى أنه يحترم الفنان ياسر جلال، وأن هذه المسألة ليست ضد شخص بعينه بل هي قضية وطنية تتعلق بشكل مباشر بمصداقية المؤسسات وشفافيتها أمام الجمهور. هذا الموقف يعكس قراءة نقدية للمشهد الإعلامي المصري، تسعى إلى تعزيز آليات التدقيق والشفافية دون المساس بالتقدير الفني لأي شخصية عامة.
التوتر الناتج عن هذه التطورات يفتح باباً مفتوحاً أمام نقاش مستمر حول الإطار الإداري والقانوني للتعامل مع تصريحات من شأنها التأثير في تاريخ ونسيج المجتمع. وفي حين ينتظر الرأي العام مزيداً من الوضوح من جهة مجلس الشيوخ، يبقى الموقف قائمًا على مبدأ الشفافية والتقييم الموضوعي لما صدر من أقوال وما ينبغي تصحيحه أو تثبيته، بما يضمن الحفاظ على ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة وأدوارها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































