كتب: صهيب شمس
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن اليوم الاثنين، والتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ليصبح بذلك أول رئيس سوري يدخل المكتب البيضاوي منذ استقلال سوريا في عام 1946. عُقِدت جلسة مباحثات مغلقة استغرقت أكثر من ساعتين، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فيما تهيأ المشهد الدبلوماسي لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
دخول يفتح فصلاً جديداً في العلاقات
بحسب تقارير إعلامية أمريكية، دخل الشرع البيت الأبيض بعيداً عن عدسات التصوير، ولم يحظَ باستقبال رسمي أو ظهور علني كما جرت العادة. وأشارت المصادر إلى أن الشرع دخل عبر باب جانبي، في حين تبقى البوابة الشمالية للجناح الغربي المسار المعتاد للوصول إلى المكتب البيضاوي. هذا الدخول الذي يفتقد البروتوكول التقليدي يحمل دلالات رمزية قد تعكس أسلوباً جديداً في仪إدارة اللقاءات على أعلى مستوى.
إطار تاريخي ورمز سياسي للمحفزات الدبلوماسية
تُعد هذه الزيارة لحظة تاريخية في سلوك الدبلوماسية السورية على الساحة الدولية، وتحمل رمزية عميقة تعكس رغبة دمشق في ترسيخ مكانتها كطرف فاعل في المشهد الدولي. وتؤكد مصادر رسمية أن هذه المحطة تعكس تتويجاً لمرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وتؤشر إلى عودة سوريا كدولة ذات حضور فعال على المستوى الدولي، وهو ما أشار إليه أيضاً قول وكالة الأنباء السورية حول طبيعة الزيارة وأبعادها الرمزية.
سياق سياسي واقتصادي يعزز آفاق التعاون
تأتي الزيارة في ظل مواقف أمريكية حديثة اتسمت بالانفتاح والاستعداد للشراكة مع سوريا، وهو ما تراه واشنطن انعطافاً في قراءة مسار الحكومة السورية داخلياً وخارجياً. ويرى مراقبون أن التطورات الإيجابية في لهجة الخصومة السابقة تتيح فرصاً جديدة للنقاش حول قضايا من بينها الاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار، مع الإشارة إلى أن هنالك تقويمات إيجابية للتحسن التدريجي في العلاقات بين البلدين.
رحلة الشرع ومساره الدولي قبل اللقاء
كان الشرع قد وصل إلى العاصمة الأمريكية قادماً من البرازيل، بعد مشاركته في أعمال قمة COP30 التي عُقدت يومي السادس والسابع من نوفمبر في مدينة بيليم، حيث التقى خلالها عدداً من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات وممثلي المنظمات الدولية. وتُعد هذه الزيارة جزءاً من سلسلة لقاءات يعقدها الشرع مع كبار المسؤولين الدوليين، ضمن مسار دبلوماسي مركّب يهدف إلى توسيع أفق الحوار مع واشنطن.
لقاءات سابقة وتقييمات مستقبلية
هذه الزيارة هي الثالثة بين رئيسي البلدين، إذ سبق أن التقيا مرتين: الأولى في الرياض في مايو الماضي، والثانية في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المنصرم. وتُصنف الزيارة الراهنة كنافذة لتقييم مسار العلاقات الثنائية وتحديد أولويات العمل المشترك في الملفات الحيوية، بما في ذلك مسألة العقوبات وتأثيراتها على الاقتصاد وعمليات الإعمار وإعادة البناء.
أهداف العقوبات ومساعي رفعها
وتحتل أبعاد العقوبات مكانة مركزية في المحادثات، إذ تُطرح ملفات متعددة مرتبطة بإلغاء أو رفع القيود التي قد تعيق مسار إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي. وفي هذا السياق، أشار الشرع خلال لقائه المنظمات السورية في واشنطن إلى أن العقوبات في مراحلها الأخيرة، وأنه من الضروري متابعة الجهود الرامية لرفعها. وأكد أن سوريا بحاجة إلى دعم أبنائها داخل البلاد وخارجها لاستكمال مسار إعادة الإعمار وتثبيت استعادة زخمها التنموي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































