كتبت: سلمي السقا
النوم القهري هو مرض عصبي مزمن يفقد فيه الدماغ القدرة على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي. وفق ما أشارت إليه الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم، يتسم هذا الاضطراب بنعاس شديد خلال النهار لا يستطيع المصاب مقاومته، ما يدفعه للنوم في مواقف وأماكن غير مناسبة كحوض الاستحمام أو أثناء المحادثة أو أثناء العمل. كما يظهر انخفاض مفاجئ في التوتر العضلي يتسبب في سقوط مفاجئ للمصاب. وبالإضافة إلى ذلك قد ترافقه هلوسة عند النوم أو الاستيقاظ وشلل النوم، وهو حالة يعجز فيها المصابون مؤقتاً عن الحركة أو الكلام رغم وعيهم التام. وتؤكد الجمعية أيضاً وجود أعراض إضافية محتملة مثل الكوابيس، المشي أثناء النوم، الصداع النصفي، واضطرابات التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس النومي)، وحركات لا إرادية دورية أثناء النوم مثل حركات الساقين، فضلاً عن مشاكل التركيز وانخفاض الأداء، والاكتئاب، وزيادة الوزن مع تقدم المرض بسبب ضعف تنظيم الشهية.
أعراض النوم القهري الشائعة
من أبرز أعراض النوم القهري النعاس الشديد أثناء النهار الذي قد يدفع المصاب للنوم في مكان غير مناسب، أو أثناء محادثة أو مهمة عمل. إلى جانب ذلك، يظهر الجمود المفاجئ وانخفاض توتر العضلات، ما يسبب انهياراً عضلياً عابراً. كما قد يلاحظ المصاب هلوسة عند النوم أو الاستيقاظ وشلل النوم، وهي حالات تعيق الحركة والكلام رغم اليقظة الكاملة. وليس ذلك فحسب، فبعض المرضى يعانون من كوابيس مريبة أثناء النوم، ويمتد الأمر أحياناً إلى المشي أثناء النوم. كما يمكن أن يصاحب النوم القهري صداعاً نصفيّاً واضطرابات في التنفس أثناء النوم، إضافة إلى حركات لا إرادية دورية أثناء النوم مثل حركة الساقين، ومشاكل في التركيز وأداء يومي أقل، إضافة إلى الاكتئاب المحتمل وزيادة الوزن مع تقدم المرض بسبب اضطراب الشهية.
العلاج وإدارة المرض
يُعد النوم القهري حتى الآن مرضاً غير قابل للشفاء، لذا يتركز العلاج على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة، ويعتمد عادة على مزيج من العلاجات الدوائية وغير الدوائية. وتلعب الأدوية دوراً رئيسياً في مواجهة النعاس المفرط أثناء النهار وفقدان التوتر العضلي المفاجئ، في حين تكون مضادات الاكتئاب فعالة في معالجة شلل النوم والهلوسة. وبالإضافة إلى العلاج الدوائي، من المهم لمرضى النوم القهري الالتزام بنوم كاف وتثبيت جدول نوم منتظم. كما يُنصح بأخذ فترات راحة منتظمة وقيلولات قصيرة خلال النهار لضمان قدر كاف من الراحة والطاقة.
النظام الغذائي والنشاط البدني كجزء من إدارة المرض
في إطار التوجيهات الحياتية، يُنصح بتجنب الوجبات الكبيرة لأنها قد تزيد من النعاس وتؤثر في اليقظة أثناء النهار. كما أن ممارسة الرياضة مفيدة بشكل عام، خاصةً وأن كثيراً من المصابين يعانون من زيادة الوزن. الحفاظ على نشاط بدني معتدل يمكن أن يساعد في تحسين الأداء والطاقة، إلى جانب النوم المنتظم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































