كتب: صهيب شمس
تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية أن رفع العقوبات المفروضة على طهران شرط رئيسي لبناء الثقة في البرامج النووية الإيرانية. وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية، أشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بطبيعته وليس هناك أدلة تثبت انحرافه عن المسار السلمي. وشددت الوزارة على أن آراء الوكالة يجب أن تستند إلى مسؤولياتها التقنية وأن تتجنب التكهنات في مثل هذه المسائل الحساسة.
الإطار الرسمي الإيراني حول رفع العقوبات والبرنامج النووي
يشدد البيان الرسمي على أن رفع العقوبات المفروضة على إيران ليس خياراً اختيارياً فحسب، بل مدخل لبناء الثقة مع المجتمع الدولي في إطار الالتزام الإيراني بالبرنامج النووي. ويؤكد المصدر أن إيران تواصل التزامها بمسار سلمي وأن البرنامج النووي لا يحوي دلائل تشير إلى الانحراف عن هذا المسار. وتبرز الدعوة إلى أن تكون آراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستندة إلى معاييرها التقنية وبعيداً عن التكهنات التي قد تشوش على السياق الدولي.
وفي هذا السياق، ترى الخارجية أن الحوار حول الملف النووي الإيراني يجب أن يُدار وفق أسس تقنية وشفافية عالية، مع تذكير المجتمع الدولي بأن العلاقة مع إيران ينبغي أن ترتكز على الالتزامات المتبادلة والوقائع الملموسة. وتؤكد إيران أن أي تعاون مع الوكالة يجب أن يستند إلى معايير مهنية وتفاهمات واضحة تضمن استمرار المسار السلمي من دون انحرافات تؤثر على الثقة الدولية.
تصريحات بقائي حول ترامب والاعتداء
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إيران تشكل من أحدث وأوضح الدلائل على مشاركة الولايات المتحدة المباشرة في عدوان عسكري على إيران. وأوضح بقائي أن هذه التصريحات تمثل اعترافاً صريحاً بارتكاب جريمة دولية بحق طهران، وهو ما يعزز ما توثقه إيران من معطيات دولية في إطار ملفها القانوني.
وأضاف أن إيران قامت بتوثيق وتسجيل هذا الاعتراف في الأمم المتحدة كجزء من أدلتها المتعلقة بالعدوان على إيران، وهو إجراء يهدف إلى إظهار الأبعاد القانونية والسياسية لهذا التدخل العسكري. وتؤكد الجمهورية الإيرانية أنها ستواصل عرض مثل هذه الأدلة في المنظمات الدولية من أجل توضيح الصورة أمام المجتمع الدولي وتحصيل موقف واضح يدعم موقفها في مواجهة التصعيد.
السياق العسكري والسياسي
يؤكد البيان أن ترامب استأنف منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية في يناير الماضي تطبيق سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، والتي تهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي. وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي بدأ مع سلسلة من الأحداث التي شملت غارات جوية إسرائيلية تلاها قصف أمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية تحت الأرض، باستخدام قذائف خارقة للتحصينات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































