كتبت: بسنت الفرماوي
أدى التصعيد الإسرائيلي المستمر إلى غزة إلى تغير المشهد الميداني، حيث أطلقت آليات جيش الاحتلال النيران باتجاه المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع؛ بينما شهدت مناطق متفرقة من رفح جنوب القطاع عمليات تفجير ونسف واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي. وتسبب ذلك في أضرار ملموسة بالبنية السكنية والتحتية، في وقت يعم فيه الخوف والقلق أرجاء الأحياء السكنية نتيجة تواصل القصف مع تزايد وتيرة الاستهداف.
تصعيد عسكري متبادل في غزة يترك آثاراً واسعة
أفادت مصادر محلية بأن ما قامت به آليات الاحتلال من إطلاق نار على محاور متعددة في قلب قطاع غزة يشير إلى استمرار التصعيد العسكري في المنطقة. كما رصدت المناطق الشرقية في دير البلح تحركات مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، في حين واصل قطاع غزة تسجيل عمليات تفجير ونسف في رفح، أصابت السكان بحالة من الرهبة من استمرار الانخراط في دوامة العنف. وفيما يخص الأضرار، أشار شهود عيان إلى تضرر منازل وبنية تحتية حيوية، ما يزيد من تداعيات الأزمة الإنسانية وتأثيرها على الحياة اليومية للسكان.
استشهاد طفل في خان يونس يسلط الضوء على مخاطر المخلفات
وفي خان يونس، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد طفل جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال، وهو حدث يعيد إلى الأذهان المخاطر المستمرة التي تشكلها بقايا المتفجرات في المناطق السكنية وتربك جهود الأهالي في الحفاظ على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتشير مثل هذه الحوادث إلى وجود مخاطر غير منظورة تترتب على استمرار القصف والعمليات العسكرية في المحيط السكني، ما يجعل الأهالي يعيشون في حالة توتر دائمة ويعيد تسليط الضوء على الحاجة إلى إجراءات أكثر فاعلية للحد من هذه المخاطر.
قصف مدفعي شرق بلدة المصدر وتداعياته المحتملة
كما أفادت تقارير محلية بأن قصفاً مدفعياً استهدف شرق بلدة المصدر في وسط قطاع غزة، وإنه حتى اللحظة لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. يضيف هذا التطور إلى سلسلة الاستهدافات التي تشهدها المنطقة ويؤشر إلى استمرار الهجمات المدفعية كعامل رئيسي في تشكيل المشهد الأمني والإنساني الراهن، إضافة إلى تأثيراتها على استقرار السكان وتدفقات المساعدات الإنسانية والخدمية.
الوضع في الضفة الغربية وتبعاته الإنسانية والسياسية
على صعيد آخر في الضفة الغربية، أُصيب فلسطيني أمس السبت برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، وفق تقارير محلية، ما يعزز صورة التوتر المتنامي في المنطقة. وفي قراءة أوسع، أشارت الأمم المتحدة إلى أرقام صادمة تخص الضفة الغربية، حيث استشهد 40 طفلاً فلسطينياً برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، فيما سجلت مدينة جنين وحدها 65 شهيداً من الفلسطينيين خلال الفترة ذاتها، وهو رقم يعكس حجم الخسائر البشرية في سياق الصراع المستمر. كما أظهرت الإحصاءات أن أكثر من 90 حادثاً تعلّق بالتعليم أدى إلى تعطيل الدراسة لنحو 12 ألف طالب بين شهري يوليو وسبتمبر الماضيين، فضلاً عن وقوع أكثر من 86 هجوماً من المستوطنين على مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في نحو 50 قرية بوجود الاحتلال. وتضيف هذه المعطيات طبقة أخرى من المعاناة إلى حياة السكان اليومية وتؤثر في فرص التعليم وسبل العيش.
تقرير العفو الدولية وتوجيهات للعالم
وفي إطار التقارير الدولية، كشفت منظمة العفو الدولية عن وقوع أكثر من 860 هجوماً عنيفاً نفذه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية عام 2025. وتؤكد المنظمة أن العالم بحاجة إلى تحرك عاجل من القادة السياسيين وواجب قانوني وأخلاقي لإنهاء نظام الاحتلال والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وتشدد هذه التقارير على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة، مع دعوة واضحة لإنهاء دوامة العنف التي تؤثر على الأجيال المقبلة وتعرقل مساعي السلام والاستقرار.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































