كتب: كريم همام
أدى الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، صباح اليوم صوته في انتخابات مجلس النواب، وذلك داخل لجنة مدرسة الشهيد وليد صبحي العيص الابتدائية الواقعة في منطقة سموحة. كان حضور الرئيس الجامعي رمزاً للمكانة المجتمعية للمؤسسة الأكاديمية في المشهد الانتخابي، حيث أكد أن المشاركة في هذه الانتخابات واجب وطني ومسؤولية مجتمعية، وأن ممارسة هذا الحق الدستوري تعكس وعي المواطنين وإدراكهم لأهمية دعم المسيرة الديمقراطية واستقرار الوطن. كما أشار إلى أن هذه المشاركة تسهم في تعزيز قيم الانتماء الوطني وتفتح آفاقاً لبناء مستقبل أفضل لمصر. وفي سياق ذلك، حرص قنصوه على الإعراب عن أمله في أن يشارك بقية أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب في هذا الاستحقاق الوطني، بما يحقق مبدأ الحرية والوعي في ممارسة الحقوق الدستورية.
إدلاؤه بصوته في لجنة المدرسة
واضح أن الحدث جرى في إطار التزامه الشخصي بدوره كمواطن وكعائد من صرح تعليمي عريق، حيث قام أداؤه للواجب الانتخابي في إحدى لجان تعليم الأطفال، وهو ما يعكس التلاحم بين مؤسسات الدولة ومؤسساتها التعليمية. وتأتي هذه اللقطة كإشارة إلى التفاعل المستمر بين المجتمع الأكاديمي والعملية الديمقراطية، لا سيما وأن الجامعات تُعد حاضناً حقيقياً للفكر والمشاركة المجتمعية. ويُنظر إلى مثل هذه الخطوات كإسهام في إرساء قيم المساءلة والمشاركة الفاعلة، سواء من قبل القيادات الأكاديمية أو من قبل أفراد المجتمع في عمومه. وفي كل خطوة من هذا النوع يبرز دور الجامعة كخيار للالتزام المدني وتأكيداً على أن الأكاديميين جزء لا يتجزأ من عمق النسيج الوطني.
واجب وطني ومسؤولية مجتمعية
تكررت الرسالة التي وجهها خلال حديثه، إذ أكد أن المشاركة الانتخابية ليست مجرد إجراء قومي بل هي واجب وطني ومسؤولية مجتمعية تقع على عاتق كل فرد من المجتمع. وهذا المفهوم يعكس أهمية أن يكون المواطنون على وعي تام بحقوقهم وواجباتهم، وأن يترجموا هذا الوعي إلى أفعال تشكل دعامة للاستقرار الديمقراطي في البلاد. وفي هذه النقطة، شدد على أن ممارسة الحقوق الدستورية تعكس مدى النضوج الديمقراطي في المجتمع وتبرز قدرة المواطنين على اختيار من يمثّلهم ويشاركهم في صنع مستقبلهم. وبما يتصل بالدور التربوي والثقافي للجامعات، يعزز هذا الموقف فكرة أن المؤسسات الأكاديمية لا تكتفي بتوفير الدراسات والمعرفة بل تسهم أيضاً في ترفيع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي بين أفرادها.
دعوة للمشاركة الإيجابية من أعضاء الجامعة
وبالختام، وجه الدكتور قنصوه دعوة إلى جميع منتسبي الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، للمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الوطني. أكد ضرورة ممارسة حقهم الدستوري بحرية ووعي، بما يعزز من قيم الانتماء ويسهم في بناء مستقبل أفضل لمصر. وتُرسخ هذه الرسالة من جديد مفهوم أن المشاركة المدنية الجماعية هي أحد الأعمدة الأساسية التي تدفع الدولة إلى تحقيق الاستقرار والتقدم. كما أن حثه على المشاركة يفند الصورة النمطية التي قد ترى في الانتخابات مجرد إجراء روتيني، مبرزاً أن لكل صوت قيمته في تشكيل الأطراف السياسية التي ستقود الوطن في السنوات القادمة. هذه الدعوات المتكررة تشدد على أن تمكين الشباب والكوادر الأكاديمية من التعبير عن آرائهم يضمن توافر بيئة أكثر ديموقراطية ونضجاً سياسياً داخل المجتمع الجامعي وخارجه.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































