كتبت: بسنت الفرماوي
أكد كيلد كريستنسن، الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، أن ميناء شرق بورسعيد سجل حضوراً قوياً ضمن المحطات العالمية المتخصصة في مناولة بضائع الترانزيت، وذلك بفضل التعاون المستمر مع وزارة النقل وهيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. جاء ذلك خلال جلسة عقدت ضمن محاور التجارة العالمية والإقليمية للشرق الأوسط وأفريقيا في الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA 2025، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025.
دور التعاون بين الجهات في تعزيز الترانزيت
قال كريستنسن إن الوصول إلى مستوى المحطات العالمية لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة تعاون فعّال بين الجهات المسؤولة عن قطاع النقل واللوجستيات، بما في ذلك وزارة النقل وهيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. هذا التعاون عمل على توجيه الاستثمار وتنسيق الجهود لضمان جاهزية الميناء لاستقبال سفن الترانزيت الكبيرة، وتطوير المرافق والخدمات اللازمة لتسهيل عمليات المناولة بشكل مستمر.
ويوضح أن هذا التماسك المؤسسي يمهد الطريق لاستدامة الأداء وتحسين كفاءة المجرى الملاحي، ما يعزز قدرة المرفق على استيعاب السفن الكبرى وتسهيل تدفقات التجارة العالمية المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
التوسع في قناة السويس وتبعاته على الموانئ
أشار كريستنسن إلى أن القيادة السياسية الرشيدة تولي الابتكار والتطوير أولوية قصوى، وهو ما كان له دور حاسم في توسعة قناة السويس. ونتيجة ذلك تمكنت الممرات من استيعاب السفن العملاقة، ما زاد من مرونة وكفاءة المجرى الملاحي وحد من أوقات الانتظار.
وأكد أن هذا التوسع يعزز القدرة التنافسية للموانئ المصرية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية التي تربط بين القارة الأفريقية وبقية العالم، وهو ما ينعكس إيجاباً على حركة التجارة وتكاليف النقل.
الاستثمار المستمر والدعم الحكومي للسوق المصرية
ذكر كريستنسن أن الشركة تواصل الاستثمار في السوق المصرية، مدعومة بالدعم الكبير الذي تقدمه الجهات الحكومية للمستثمرين.
وأشار إلى أن مشروعات البنية التحتية التي نُفذت خلال السنوات الماضية أسهمت في خلق بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة على المستوى الإقليمي، ما يعزز مكانة ميناء شرق بورسعيد ضمن شبكة الموانئ الدولية.
رؤية مصر كمركز لوجستي يربط أفريقيا بالعالم
أشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل بشكل مستمر على ترسيخ مكانة البلاد كمركز لوجستي محوري يربط أفريقيا بالعالم، مستندة إلى موقعها الجغرافي الفريد ورؤيتها الاستراتيجية التي تضع تعزيز التجارة الدولية في مقدمة الأولويات.
ويؤكد أن قناة السويس تشكل جزءاً أساسياً من هذه الرؤية، بما لها من دور محوري في تعزيز الشبكات اللوجستية العالمية وتقديم خدمات بحرية ذات كفاءة عالية.
قناة السويس: شريان حيوي للتجارة العالمية
أكد أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي شريان حيوي للتجارة العالمية، تحمل أهمية اقتصادية واستراتيجية تعزز مكانة مصر على خريطة التجارة الدولية.
وبهذا الإطار، تظل القناة والطرق البحرية المصرية جزءاً أساسياً من منظومة الترابط الاقتصادي بين القارات وتدفع بمعدلات النمو في قطاع الخدمات اللوجستية والناقلات البحرية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































