كتب: أحمد عبد السلام
أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن نسبة الإصابة بفرط الحركة بين الأطفال تتراوح بين 6% و12% من تلاميذ المدارس. كما أشار إلى أن نحو 60% من المصابين سيستمرون في المعاناة مع فرط الحركة حتى سن متقدم، وتظهر عليهم أعراض العصبية والإندفاع والحركة الزائدة في الحياة اليومية. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر، حيث أشار إلى أن النسبة في الإصابة بفرط الحركة تكون مرتفعة بين الرجال والأولاد مقارنة بالنساء والفتيات، في حين تعاني السيدات من نقص الانتباه.
نسبة الإصابات وتوقعاتها المستقبلية
تؤكد التصريحات أن معدل انتشار فرط الحركة بين الأطفال ليس ثابتاً بل يمتد عبر سنوات الدراسة ويترك أثراً واضحاً في سلوكهم ومستوى تركيزهم. كما أظهر سرد الخبر أن هناك فئة من المرضى تبقى أعراضهم مستمرة مع تقدم العمر، ما يستدعي توجيه الانتباه إلى أهمية التدخل المبكر والفحص الطبي المتخصص. وتبرز أيضاً عناصر مرتبطة بالسلوك مثل العصبية والإندفاع والحركة المفرطة كسمات رئيسية لهذا الاضطراب.
الجانب الجنسي والتمييز بين الجنسين
وأوضح أن الانتشار أعلى بين الذكور مقارنة بالإناث، وهو ما يجعل الإحصاءات تتجه نحو تفضيل ملامح محددة لهذا الاضطراب عند الأولاد. وفي المقابل، يشير إلى أن النساء والفتيات يعانين من نقص الإنتباه بشكل أقوى في بعض السياقات، وهو ما يبرز ضرورة تخصيص الرصد والتدخل وفقاً للفروق الفردية بين الجنسين. ويشير ذلك إلى أهمية التقييم الشامل الذي يأخذ في الاعتبار الفروقات البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
نماذج من الواقع الرياضي والفني
ذكر الدكتور المهدي أن عدداً من الرياضيين المميزين وأبطال الكوميديا في الفن كانوا من المصابين بفرط الحركة، ما يعكس أن الاضطراب قد يظهر بطرق متعددة وليس عقبة حتمية أمام التميز. وتؤكد هذه الأمثلة أن فرط الحركة ليس بالضرورة عائقاً أمام النجاح في مجالات معينة، وإنما يمكن أن يترافق مع قدرات أخرى تعزز الأداء في سياقات مختلفة. كما يسلط الضوء على أن تفسير الاضطراب يجب أن يكون متكاملاً وليس مقتصراً على النطاق الطبي وحده.
خيارات العلاج والدواء مقابل العلاج السلوكي
أشار الدكتور المهدي إلى وجود حالات لا تحتاج إلى دواء وتستجيب لعلاج سلوكي، وهو ما يؤكد أهمية التدخّل غير الدوائي في بعض الحالات. وفي المقابل، يبقى العلاج الدوائي خياراً مناسباً في الحالات الشديدة، وهو ما يتطلب إشرافاً طبياً دقيقاً وتقييماً مستمراً. كما أشار إلى أن وجود خيارات متعددة يتيح للمعالجين والآباء اختيار الأنسب بناءً على شدة الحالة واحتياجات الطفل.
توجيهات للأهالي والقلق من التدخل الدوائي
يأتي التأكيد على ضرورة التمييز والتقييم الطبي المتخصص لتحديد ما إذا كان التدخّل الدوائي ضرورياً أم لا، وذلك وفقاً لشدة الأعراض ونمطها. وتبرز أهمية التوعية والشفافية بين الأهل والمدارس والكوادر الصحية لكيفية التعامل مع فرط الحركة وتخفيف المخاوف المرتبطة بالعلاج الدوائي. الختام هنا يترك الباب مفتوحاً لمناقشة الخيارات العلاجية بناءً على تقييم طبي فردي، دون الدخول في تفاصيل إضافية خارج ما ورد في التصريحات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































