كتبت: بسنت الفرماوي
أصدر الفنان ياسر جلال اعتذاراً رسمياً عن كلمته التي ألقاها خلال فعاليات مهرجان وهران الدولي في الجزائر، مؤكداً أن المعلومة التي ذكرها كانت خاطئة، وأنه لم يكن يقصد الإساءة أو التسبب بسوء فهم. ففي مقطع بثه مباشرة عبر حسابه على فيسبوك، أوضح: “أنا قلت إن والدي اللي حكالي عن حرب 67، والفترة دي كان في حروب شائعات، وممكن يكون اختلط عليه الأمر والموضوع مكنش صحيح بالنسبة ليه، ولكن لما شوفت بعض المتخصصين على الفضائيات، قالوا إن المعلومة خاطئة فأنا بعتذر.” وأضاف أن الموقف جاء نتيجة سوء تفسير للمعلومة وتضاربها، وأنه حرص على توضيح الحقيقة لجمهوره.
اعتذار وتوضيح للمعلومة
ذكر ياسر جلال أنه لم يقصد الإساءة وأن مجرد وجود معلومة خاطئة قد يثير التباساً أو سوء فهم. اعترف بأن والدَه حدثه عن حرب 1967 في سياقات ربما كانت ملتبسة، وهو ما أدى إلى أن يذكر تفاصيل لم تكن دقيقة. عندما تبين له من خلال متابعته لآراء بعض المتخصصين في الفضائيات أن المعلومة غير صحيحة، بادر بتقديم الاعتذار علناً من خلال مقطع الفيديو المنشور على حسابه الرسمي.
هذا الاعتذار جاء كتصحيح مباشر لما تم نشره أو تداوله من معلومات قديمة أثناء تواجده في مهرجان وهران، وهو ما يعكس رغبته في تقديم موقف واضح للمشاهدين والجمهور العربي حول المسألة والتخفيف من أي استياء قد ينشأ عن ذلك الترويج للمعلومة الخاطئة.
علاقات مصر والجزائر وتأكيد الوحدة
وفي جانب العلاقات الثنائية، شدد الفنان ياسر جلال على أن الروابط بين الشعبين المصري والجزائري تتجاوز أي محاولات للخلاف. وأشار إلى أن مصر بلد عريق يضم نحو 120 مليون مواطن، وأن الآراء الفردية لا تمثل قطاعات واسعة من الرأي العام في البلدين. وفي مقطع فيديو آخر نُشر على حسابه، شدد على أن الجمهور يجب ألا يلتفت إلى ما قيل من تصريحات منفردة، مؤكدًا أن العلاقات بين الشعبين قويّة وممتدة وتستند إلى تاريخ من المحبة والتعاون. كما أشار إلى أن الشعب المصري يحب الجزائر ويدعم العمل المشترك في كل الظروف، وأنه من الضروري أن يبقى البلدان متوحّدين ومتماسكين في السراء والضراء.
ردود فاعلة في الوسط الفني
من جهة أخرى، كان للمشهد الفني ردود فعل من داخل الوسط، حيث كان المنتج محمد العدل قد انتقد ياسر جلال بسبب كلمته في مهرجان وهران الدولي، وأشار إلى أنها تحمل عدداً من الأخطاء نتيجة نقص التطور في القراءة. وتحدث عبر حسابه على فيسبوك عن أزمة في ثقافة بعض فناني هذا الزمن، مؤكداً أن هناك فئة قليلة من الفنانين الذين يلقون على أنفسهم أدواراً كبيرة فيما يخص الثقافة والفهم. ووجه نصائح تتعلق بضرورة الإهتمام بالقراءة والتثقيف المستمر، قائلاً إنه يجب أن يتاح للفنانين كورسات ودروس قراءة منتظمة، بدلاً من الاعتماد على معلومات محدودة أو متابعة صفحات الإعلام فقط.
الموقفان المتصلان يعكسان جدلاً يحيط بالإطار الثقافي والفني العام، وتفاوت الرؤى بين الاعتراف بالخطأ والرغبة في تعزيز مستوى الثقافة العامة لدى القائمين على العمل الفني، بما يضمن مستقبلاً أفضل يليق بمكانة الفن المصري والعلاقات العربية بشكل عام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































