كتب: كريم همام
قدم الإعلامي نشأت الديهي مقترحاً إلى رئيس الأكاديمية العسكرية والأكاديمية الوطنية للتدريب لإطلاق دورة تدريبية متخصصة في القوة الناعمة تستهدف الفنانين وغيرهم من العاملين في المجال الثقافي. الفكرة، كما أوردها في برنامجه بالورقة والقلم على فضائية تن، تقوم على تمكين الفنانين من الكلام أمام الجمهور بشكل مبرمج ومسؤول حين يمثلون بلادهم في المحافل الدولية. وأشار الديهي إلى أن الفنان ياسر جلال قال إنه يعتبر نفسه سفيراً لبلده، وهذا الرأي يعكس مدى ارتباط الأدوار الفنية بنطاق القوة الناعمة ودور الثقافة خارجياً. كما لفت إلى أن فترات سابقة شهدت ظهور عدد من الفنانين في مناسبات مختلفة وتعرضت تعبيراتهم لارتفاع احتمالية الخطأ في التصريحات التي أدلوا بها. وفي نهاية مداخلته، دعا إلى تصميم دورة تدريبية موجهة لرجال الثقافة والفن الذين يمثلون بلدهم خارجياً، تتضمن التدريب على كيفية الحديث في الأمور التاريخية وأهم المعلومات العامة كي لا يقعوا في مثل هذه الأخطاء.
دور القوة الناعمة في تمثيل الوطن خارجياً
يؤكد الديهي أن الفنانين الذين يظهرون أمام الكاميرا أو في مناسبات خارجية يحملون رسائل غير مكتوبة عن بلدهم. حين يتحدثون بصوت واضح وبأسلوب يحترم الجمهور، تتحول كلمتهم إلى جزء من القوة الناعمة التي تسهم في تشكيل صورة وطنهم في الخارج. وفي هذا السياق، تعتبر الكلمات المختارة بعناية والعبارات التي تعكس تاريخ وثقافة المجتمع عناصر محورية في تحقيق الانسجام بين الرسالة والهوية. كما يوضح أن وجود صوت فني مسؤول يعزز الثقة في الأمة ويقلل من احتمال الالتباس أو الانطباع الخاطئ حول بلدهم ومكانتهم الدولية.
اقتراح عملي يربط الأكاديميات بالثقافة
المقترح يطالب بأن يتولى رئيس الأكاديمية العسكرية والأكاديمية الوطنية للتدريب تأسيس مبادرة تدريبية تستهدف الفنانين وغيرهم من العاملين في المجال الثقافي. الهدف هو “دربهم ازاي يتكلموا قدام الناس” بطريقة توظف اللغة الصحيحة والمعلومات الأساسية وتجنب التصريحات غير الدقيقة أمام جمهور خارجي. كما يشتمل المقترح على توجيهات حول كيفية تناول المسائل التاريخية والحديثة التي قد يظهر فيها اللبس، وهو ما يعكس أهمية التزام الدقة والموضوعية في الحوار العام.
التجارب العامة وأثرها على التصريحات
أشار الديهي إلى أن ظهور فنانين في مناسبات متعددة خلال فترات سابقة اعترضتهم صعوبات في التعبير وأدت إلى أخطاء في التصريحات التي أدلوا بها. هذا الواقع يبرز الحاجة إلى رؤية أكثر تنظيماً لمهارات الحديث العام والتعبير عن المواقف والتاريخ بدقة ووفق معلومات عامة موثوقة. ويؤكد أن أي ظهور علني يتطلب إعداداً مسبقاً يعزز قدرة الفنانين على التواصل بشكل يتناسب مع مكانتهم كواجهة وطنية خارجية، ويقلل بذلك من مخاطر الالتباس أو الإساءة غير المقصودة.
تصميم دورة مهنية لرجال الثقافة والفن
يشير الديهي إلى أن الدورة المقترحة يمكن أن تكون مهنية تستهدف رجال الثقافة والفن الذين يمثلون بلدهم خارجياً. وتتضمن الدورة تدريباً على كيفية الحديث في الأمور التاريخية وأهم المعلومات العامة، بما يضمن تقديم صورة دقيقة ومتزنة عن الوطن. كما يمكن أن تشمل آليات إعداد المواد والحديث أمام الجمهور بطريقة واضحة ومفهومة، وتدريبات على أساليب التعبير والاحترام للمشاعر العامة. الفكرة برمتها تهدف إلى تقليل الوقوع في أخطاء التصريحات والتعبير غير الموثوق.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































