كتب: صهيب شمس
تجلى روح التضامن المصري في محافظة المنوفية، حيث قام أهالي مركز تلا بجمع مليون جنيه في غضون 48 ساعة فقط، لتكلفة عملية زرع كلى لطفل صغير يدعى راضي. هذه الحادثة تسلط الضوء على تلاحم المجتمع وتضامنه مع الحالات المرضية.
تفاصيل قصة الطفل راضي
الطفل راضي، البالغ من العمر خمس سنوات، عانى من مرض شديد مما استدعى إجراء عملية زرع كلى. ولأن فصيلة دمه لم تتواجد في أي من أفراد عائلته، قررت الأسرة اللجوء إلى متبرع، لكن التكلفة كانت عائقًا كبيرًا أمامهم. مع عدم قدرتهم على تحمل هذه النفقات، أطلقت الأسرة حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لطلب المساعدة.
حملة جمع التبرعات
الحملة التي أُطلقت عبر فيسبوك لاقت استجابة هائلة من الأهالي، حيث تفاعل الكثيرون مع المناشدة وساندوا الأسرة في سعيها لتأمين تكاليف العملية. خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة، تجمع المبلغ المطلوب، ليكون شاهدًا على كرم وتفاعل المجتمع المحلي.
وجهة نظر والد راضي
في حديثه عن هذه التجربة الإنسانية، أعرب والد الطفل عن بالغ شكره وامتنانه لكل من ساهم في هذه الحملة، حيث قال: “عانينا الأمَّرين بسبب سوء حالة ابني راضي، وهذا الدعم الذي وجدناه من أهالي مركز تلا يعكس أصالة وإخلاص الأهالي.” وأكد على أن كل من شارك بجنيه واحد هو “جميل على رأسنا”.
مبادرة حياة كريمة
وفي سياق متصل، لم ينس والد الطفل تسليط الضوء على الدور الذي لعبته مبادرة “حياة كريمة” في هذه الأزمة، حيث قامت بتوفير كافة التحاليل الطبية اللازمة للطفل. وقد وفرت المبادرة إمكانية إجراء الفحوصات اللازمة في مستشفيات كبرى في القاهرة، مما سهل إجراءات العملية بشكل كبير.
صورة مشرقة للتكافل المجتمعي
قصة راضي تعد فصلًا مضيئًا في سجل التكافل المجتمعي في مصر، ولاسيما في محافظة المنوفية، حيث تتجسد قيم التعاون والمساندة. هذه الأحداث تعزز من الإيمان بأن التضامن والرحمة لا يزالان حاضرين في المجتمع المصري.
خلاصة
إن ما حدث في تلا ليس مجرد قصة عن جمع المال، بل هو تجسيد للاهتمام الحقيقي وروح التعاون التي تسود بين أبناء الوطن، وهو نموذج يُحتذى به في جميع المجتمعات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































