كتب: كريم همام
تُعتبر الكاتبة المصرية ميرنا المهدي واحدة من أبرز الأصوات الشابة في عالم الأدب العربي، حيث تتخصص في أدب الجريمة والإثارة والتشويق. وفي حديث خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين، أوضحت المهدي كيف بدأت مسيرتها الأدبية منذ طفولتها.
بدايات الكتابة والإلهام
أشارت المهدي إلى أنها بدأت الكتابة وهي في سن الثامنة، حيث ألفت أولى قصصها، وشاركت في مسابقات للقصة القصيرة بالمدرسة. وعبّرت عن مدى دعم عائلتها ومعلميها، الذين آمنوا بموهبتها منذ البداية. رغم أنها كانت تتوجه في بداية مسيرتها إلى كتابة الفانتازيا، تأثرت كثيراً بسلسلة “هاري بوتر”.
التحول إلى أدب الجريمة
لفتت الكاتبة إلى أن تحولها إلى أدب الجريمة جاء نتيجة خوفها من مشاهد العنف التي كانت تراها في وسائل الإعلام. وتلقت نصيحة من أخصائية نفسية في مدرستها بضرورة الكتابة عن مخاوفها. وعلى الرغم من عدم تلاشي الخوف، فقد أصبحت الكتابة وسيلة لتجاوز هذه المخاوف والاستفادة منها.
البحث والواقع في الكتابة
أكدت ميرنا المهدي أن الكتابة في أدب الجريمة تتطلب بحثاً ومعرفة دقيقة. فهي تحرص على الاطلاع يومياً على مراجع في الطب الشرعي والعلوم الشرطية، مبينة أن الكاتب لا يمكنه الإلمام بجوانب الجريمة دون معرفة التفاصيل الواقعية. وذكرت أنها تهتم برسم صورة واقعية لكل من المحقق والمجرم المصريين.
النجاح والتسويق عبر السوشيال ميديا
تحدثت المهدي عن بداياتها الأدبية، مبينة أن روايتها الأولى “قضية سد الخزان” كانت قد كُتبت عندما كانت في التاسعة عشرة، وأنها واجهت صعوبات في نشرها. وأكّدت أن جائحة كورونا كانت نقطة تحول في مسيرتها، حيث زاد الاهتمام بأعمالها، وبدأت شهرتها تتنامى على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر “تيك توك”.
التفاعل مع الجمهور
أوضحت الكاتبة أن القراء هم السبب الرئيسي في نجاحها، رغم أن لديها مهارة الكتابة فقط. فهي تؤمن بأن جمهورها هو الذي ساهم في صنع شهرتها. واعتبرت أن الأدب العربي لا زال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بفئة القراء اليافعين.
طموحات فنية وآفاق مستقبلية
عبر حديثها، أعربت المهدي عن رغبتها في تحويل بعض أعمالها إلى أعمال سينمائية أو تلفزيونية، ولكنها تؤكد على ضرورة الحفاظ على جوهر النص الأدبي. وشاركت في فاعليات متعددة خلال المعرض، حيث تفاعلت مع الجمهور، مما أضاف إلى تجربتها الأدبية المزيد من الحيوية والنشاط.
نجاحات وإنجازات متميزة
أصدرت ميرنا حتى الآن ثماني روايات، كان آخرها “قضية التوت البري”، وتُعتبر من أبرز الكاتبات العربيات في أدب الجريمة. كل تلك الأعمال تُظهر موهبتها الفائقة في المزج بين الجريمة والغموض، وتمثيل الشخوص وتمييزها عن غيرها في هذا المجال. كما تعتزم الاستمرار في تطوير عالم كتاباتها، مقدمةً للقراء تجربة فريدة تعكس واقع المجتمع المصري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































