كتب: أحمد عبد السلام
يستمر العم عزت، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، في ممارسة حرفة صناعة الشال اليدوي في منزله الصغير بقرية الخطارة، جنوب محافظة قنا. رغم تقدم سنه، يتمتع بشغف لا ينقطع لهذه الصناعة التي تعكس تراثاً عميق الجذور في صعيد مصر.
يعتبر العم عزت مثالاً للصبر والعطاء، فقد أمضى ما يقرب من 75 عاماً وهو يعمل أمام النول، يحول خيوط الأمل إلى شالات يدوية تصف حكايات تاريخية عريقة. صفاته الجسدية، مثل انحناءة ظهره وتعبيرات وجهه، تعكس الجهد والعمر الذي أفناه في هذه الحرفة. وقد تنقل بين جوانب عدة داخل هذه الصنعة، حيث عمل كعامل وبائع لتأمين لقمة عيشه وعائلته.
تعلم الحرفة منذ الصغر
تحدث العم عزت عن بداياته في هذه الحرفة قائلاً إنه تعلم صناعة الشال اليدوي من الآباء والأجداد في سن مبكرة. في تلك الفترة، كان هناك عدد وفير من الصناع في هذه المهنة المعروفة باسم “الفركة”. هذه الصنعة القديمة لها تاريخ يمتد إلى العصور الفرعونية وقد تم تناقلها عبر الأجيال حتى يومنا هذا.
أدوات الصناعة ونوعية الخيوط
تستند صناعة الشال اليدوي إلى استخدام النول، وهو أداة أساسية في هذه الحرفة. يقسم العم عزت النول إلى نوعين؛ النول الفرعوني الذي يكون بمستوى منخفض والنول الحديث المرتفع. ورغم اختلاف تصميمها، إلا أن كلا النوعين يؤديان نفس الغرض. يتطلب إعداد النول متخصصاً لتجهيزه، حيث يتم تجهيز الخيوط المستخدمة في النسج، والتي كانت قديماً مصنوعة من الحرير في حين تستخدم حالياً خيوط الفِبْران.
أسواق المنتجات ورواجها
تسود صناعة الشال اليدوي في المناطق السياحية، حيث يتم توزيع المنتجات على التجار. يمكن للعم عزت إنتاج عدة قطع بمقاسات متنوعة في يوم واحد، اعتماداً على طلب التجار. تتميز منتجاته بأنها تناسب الفصول المختلفة، فخامات الصيف خفيفة بينما تكون خامات الشتاء ثقيلة.
إنتاج الشال اليدوي وتاريخ التصدير
في السنوات الماضية، حققت صناعة الشال اليدوي رواجاً كبيراً، ولم تقتصر على السوق المحلي فقط، بل تجاوزت إلى التصدير. كانت تصدر هذه المنتجات إلى السودان ومناطق أخرى خارج مصر، مما يعكس أهمية هذه الحرفة في الاقتصاد المحلي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































