كتبت: إسراء الشامي
تواصل أسعار النفط تراجعها، حيث سجلت انخفاضاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم الخميس، لتستمر في خسائرها للجلسة الثانية على التوالي. جاءت هذه الحركة السلبية في الأسعار بعد ظهور بيانات جديدة تشير إلى ارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط الخام، مما زاد من المخاوف من وجود فائض في الإمدادات العالمية مقارنة بالطلب الفعلي على الوقود.
انخفضت عقود خام برنت لشهر يناير بمقدار 9 سنتات، أي بنسبة 0.1%، ليصل سعر البرميل إلى 62.62 دولار. وقد شهدت هذه العقود هبوطاً ملحوظاً بلغت نسبته 3.8% في الجلسة السابقة. في نفس السياق، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 11 سنتًا، ما يعادل 0.2%، ليستقر سعر البرميل عند 58.38 دولار، موسعاً خسائره التي وصلت إلى 4.2% في اليوم السابق.
زيادة المخزونات الأمريكية
وفقًا لتقارير من معهد البترول الأمريكي، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر. في المقابل، تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما زاد من القلق بشأن فائض المعروض في السوق الأمريكية. تشير التقديرات إلى أن هذا الخلل في ميزان العرض والطلب يأتي في وقت يتزايد فيه ضعف الطلب على الوقود، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
توقعات أوبك وتأثيرها على السوق
وجاء الانخفاض الحاد للأسعار في الجلسة السابقة بعد أن أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري أن الإمدادات العالمية ستشهد تجاوزاً للطلب في عام 2026. وقد شكل ذلك تحولاً واضحاً عن توقعاتها السابقة، التي كانت تشير إلى وجود عجز في الإمدادات.
ردود فعل المحللين الاقتصاديين
قال خبراء اقتصاديون إن الضعف المستمر في الأسعار يعكس تعديل أوبك لتوقعاتها بشأن ميزان العرض والطلب في السنوات القادمة. هذا التعديل يعكس إقرار المنظمة بوجود احتمالية لزيادة فائض المعروض مقارنة بالنظرة المتفائلة التي تم تبنيها سابقاً. على الرغم من ذلك، أوضح المحللون أن هذا التوجه لا يغير أساسيات السوق بشكل جوهري.
مستقبل خفض الإنتاج
بالرغم من التعديلات في التوقعات، قررت أوبك تعليق التراجع التدريجي في تخفيضات الإنتاج الطوعية خلال الربع الأول من العام المقبل. يظل هذا القرار معلقاً في أذهان المستثمرين، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تسيطر فيها المخاوف من تزايد الفائض.
هذه الديناميكيات في سوق النفط تؤكد أن الأسعار ستظل تحت ضغط مستمر في ظل التحديات الحالية، بينما يتطلع المستثمرون إلى المزيد من التحديثات من أوبك والسوق العالمية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































