كتب: إسلام السقا
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الخميس، نتيجة توجه المستثمرين نحو جني الأرباح في أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل. يرافق ذلك مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع تقييمات هذا القطاع الهامة، حيث تتركز الأنظار على نتائج أرباح كبرى الشركات المدرجة في بورصة هونج كونج.
أداء الأسواق الآسيوية المتباين
جاء الأداء في الأسواق الآسيوية متباينًا بعد جلسة متقلبة في بورصة وول ستريت. حيث أدى التحول بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا إلى ضغط واضح على مؤشر ناسداك، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب جديدة ليحقق مستوى قياسيًا جديدًا.
تراجع مؤشرات البورصات التكنولوجية
شهدت البورصات التي تهيمن عليها شركات التكنولوجيا مثل هانج سنج في هونج كونج وكوسبي في كوريا الجنوبية تراجعًا ملحوظًا. حيث انخفض مؤشر هانج سنج بنسبة 0.4%، متأثرًا بضعف أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي الوقت نفسه، تداول مؤشر نيكي 225 في اليابان دون تغير يُذكر، بينما شهد مؤشر توبكس ارتفاعًا بنسبة 0.6% بفضل وزنه الأكبر في الأسهم غير التكنولوجية.
مؤشرات التضخم وتأثيرها على الأسواق
أظهرت بيانات ارتفاع التضخم في أسعار المنتجين اليابانيين بأكثر من المتوقع في شهر أكتوبر، مما زاد من الحذر بشأن احتمال اتخاذ بنك اليابان موقفًا أكثر تشددًا تجاه أسعار الفائدة. ويعزو محللون موجة البيع في أسهم التكنولوجيا إلى المخاوف من تضخم قيمتها السوقية، وذلك بسبب الحماس المفرط تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أداء السوق الصينية واستعدادات الأرباح
في المقابل، حققت المؤشرات الصينية الرئيسية مكاسب معتدلة. حيث ارتفع مؤشر شنجهاي شنتشن سي إس آي 300 بنسبة 0.7%، ومؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.3%. يركز المستثمرون الآن على نتائج أرباح الربع الثالث من شركات علي بابا وتينسنت وجيه دي دوت كوم. من المنتظر أن تقدم هذه النتائج إشارات مهمة حول طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين ستوفر نتائج علي بابا وجيه دي دوت كوم نظرة ثاقبة على اتجاهات إنفاق المستهلكين في الاقتصاد الصيني.
الأسهم الأسترالية تحت الضغط
من ناحية أخرى، كانت الأسهم الأسترالية الأسوأ أداءً في آسيا، حيث هبط مؤشر ASX 200 بنسبة 1.1% بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن نمو التوظيف في شهر أكتوبر تجاوز التوقعات بأكثر من الضعف. وأدى هذا إلى تراجع معدل البطالة بشكل ملحوظ.
آثار بيانات العمالة على البنك الاحتياطي الأسترالي
أثارت هذه البيانات المخاوف من أن قوة سوق العمل قد تدفع البنك الاحتياطي الأسترالي إلى التريث قبل خفض أسعار الفائدة مجددًا، خصوصًا مع استمرار ضغوط التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
حركة المؤشرات في سنغافورة والهند
تناولت الأسواق أيضًا مؤشرات أخرى، حيث تراجع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بشكل طفيف. في الوقت نفسه، ارتفعت عقود مؤشر نيفتي 50 الهندي الآجلة بنسبة 0.1%، مع اقتراب المؤشر من تجاوز حاجز 26 ألف نقطة. جاء هذا الدعم بعد أن أظهرت بيانات انخفاض التضخم الاستهلاكي في الهند بأكثر من المتوقع في شهر أكتوبر، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الهندي خلال الفترة المقبلة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































