كتب: إسلام السقا
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مهمًا من أحد المواطنين حول حرية رجل الأعمال في إنفاق أمواله بدون مراعاة لمشاعر الفقراء. وأوضحت دار الإفتاء في ردها على هذا السؤال أن الشرع يقر بحرية كل إنسان في التصرف في ماله، بما يتوافق مع ظروفه وإمكانياته.
قيود الصرف ومراعاة الفقراء
أشارت دار الإفتاء إلى أن حرية إنفاق المال ليست مطلقة، بل يجب أن تتم وفق ضوابط معينة. فالتقتير أو التبذير محظور، ويصبح من الضروري أن يتذكر الشخص حقوق الفقراء والمساكين عند التصرف في أمواله. وقد أكدت على أهمية إنفاق الأموال في النفقة على الأهل والأقارب، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “خيركم خيركم لأهله”.
الحكمة الإلهية في الغنى والفقر
ورد في الإجابة أيضًا أنه من المعلوم أن هناك حكمة إلهية في توزيع الأموال بين الناس. فالله سبحانه وتعالى خبير بمن يستحق الغنى وبمن يحتاج إلى الفقر. وقد جاء في حديث قدسي عن الله: “وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الغنى”. هذا يشير إلى أن الغنى والفقر قد يكون لهما أبعاد تربوية مهمة.
الاقتصاد في العيش والإنفاق المسؤول
كما تناولت دار الإفتاء قضية الاقتصاد في العيش، مُشيرًة إلى قوله تعالى: “ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط”. فهذا النص القرآني يحدد كيفية التصرف في المال بطريقة تراعي التوازن والعدالة.
الإشادة بالصدقات والحقوق المالية
تناولت الإجابة أيضًا موضوع الزكاة والصدقات، مشددة على ضرورة إخراج ما يستحقه الفقراء والمساكين في أوقاته المحددة. وأكدت أن إخراج الزكاة والصدقات من شأنه تطهير المال، ويعكس وعيًا اجتماعيًا وأخلاقيًا. بدورها، ذكرت دار الإفتاء قول النبي: “ما نقصت صدقة من مال”.
مشاعر الآخرين في الإنفاق
من المهم التأكيد على أن التصرفات المالية يجب أن تأخذ في الاعتبار مشاعر الفقراء. حيث يُفضل أن يعكس إنفاق المال روح التآزر الاجتماعي والمحبة بدلًا من إرباك مشاعر الآخرين. وقد رُوي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكر في حديثه: “ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان”.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































