كتبت: فاطمة يونس
أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الفظائع التي تحدث في مدينة الفاشر بالسودان تعد من أخطر الجرائم المتوقعة والتي كان بالإمكان منعها. وفي تصريحات له، أشار إلى أن المجتمع الدولي يتظاهر بالاهتمام بتلك الجرائم، ولكنه يقف عاجزًا عن اتخاذ فعل حقيقي لإيقافها.
التحذيرات من تفاقم العنف
حذر تورك من تصاعد العنف في منطقة كردفان، حيث تتعرض المدينة للقصف والحصار، مما يجبر المواطنين على ترك منازلهم. وأوضح أن قوات الدعم السريع، منذ سيطرتها على الفاشر، قد ارتكبت العديد من الأعمال الوحشية، حيث تم تنفيذ إعدامات بناءً على العرق، بالإضافة إلى حالات اغتصاب جماعي وخطف للمدنيين.
الوقوف مع المدنيين
وفي تعبير عن قلقه، أضاف تورك أن عمليات التوقيف التعسفي والانتهاكات بحق المنشآت الطبية تؤكد استمرار الفظائع في المنطقة. وشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فورية ضد الأفراد والشركات الذين يستغلون الوضع الراهن ويؤججون الحرب في البلاد.
الأوضاع الإنسانية المزرية
من جهته، أشار سيف ماجانجو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن الوضع في السودان يزداد سوءًا بشكل يومي، خصوصاً في الفاشر وكردفان. وأكد أن قوات الدعم السريع ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل القتل والتجويع وهجمات ذات طابع جنسي.
العواقب المحتملة للإهمال
انتقد ماجانجو الوضع الإنساني المأساوي، حيث بات المواطنون عالقين بين القوى المتنازعة في ظل حصار خانق أدى إلى مجاعة ونقص حاد في الغذاء. وأوضح أن الكارثة قد تتفاقم لتشمل مناطق أخرى مثل الأبيض ودارفور، إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون ذلك.
التحديات الإنسانية والمساعدات
وأشار ماجانجو إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه عراقيل كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مؤكداً أن هذا الوضع مستمر منذ اندلاع النزاع قبل أربع سنوات. وناشد جميع الأطراف السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، لإنقاذ المدنيين الذين يعانون من هذه الأوضاع الصعبة.
وأكد أن المعونات الإنسانية متاحة بالفعل، ولكنها لا تصل إلى مستحقيها بسبب المنع المتعمد من قبل أطراف النزاع، مما يزيد من الطين بلة ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































