كتبت: إسراء الشامي
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يتعلق بحكم لصق أوراق الأذكار في الأماكن العامة. فقد اقترح أحد الأشخاص طباعة ملصقات للأذكار لتعليقها في الأماكن العامة، بهدف تذكير الناس بذكر الله، ولكنه واجه اعتراضات بأن ذلك قد يمثل امتهانًا لاسم الله تعالى.
جواز وضع ملصقات الأذكار
أجابت دار الإفتاء على السؤال بالتأكيد على جواز وضع هذه الملصقات في الأماكن العامة، شرط أن يتم تحقيق الحفظ اللائق لكل ما يحتوي على اسم الله تعالى. ويجب أيضًا التنسيق مع الجهات المختصة التي تدير هذه الأماكن، واتباع القوانين واللوائح المنظِّمة لها. وإذا لم يتم تحقق هذه الشروط، فإنه يحظر تعليق الملصقات.
أهمية مراعاة الأدب في العرض
شددت الإفتاء على ضرورة مراعاة الحفظ اللائق للأذكار، معتبرة أن أي تعرض هذه الأوراق للإهمال أو العبث قد يؤدي إلى امتهانها. بما أن هذه الملصقات قد تكون عرضة للسقوط أو الإتلاف، فإن كتابة أو تعليق القرآن أو الأذكار في أماكن لا تضمن المحافظة عليها يعد غير مقبول، وذلك لأهمية تعظيم ما يتضمنه الاسم أو الكلام الإلهي.
ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة
من المتطلبات الأساسية أيضًا التنسيق مع الجهات المسؤولة عن الأماكن التي ستعلق فيها الملصقات، إذ لا بد من معرفة هذه الجهات وإذنها قبل وضع الأذكار. فالتعدي على اختصاص هذه الجهات يُعتبر أمرًا غير مقبول.
مراعاة القوانين واللوائح
من المهم أيضًا الالتزام بالقوانين واللوائح العامة التي تحكم المكان. إذا كانت هذه القوانين تهدف للحفاظ على الصيانة الجمالية والحضارية، فيجب على الأفراد الالتزام بها، حيث أن عدم التقيد بها قد يؤدي إلى تشويه المكان وخلق نوع من الفوضى.
تعدد وسائل التذكير
أوضحت الإفتاء أيضًا أن هناك وسائل متعددة يمكن استخدامها لتذكير الناس بذكر الله دون الحاجة لاستخدام الملصقات، مما يجعل فكرة وضع الأذكار في الأماكن العامة ليست الوسيلة الوحيدة للدعوة. إن استخدام وسائل أخرى يمكن أن يحقق نفس الهدف بشكل أكثر احترامًا ومراعاة للآداب.
وفقًا لما أُشير إليه، فإن الأمر الحقيقي هو أن وضع ملصقات الأذكار في الأماكن العامة يمكن أن يكون جائزا، إذا تم تحقيق الشروط اللازمة والتي تؤمن الاحترام والتعظيم المطلوب.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































