كتبت: سلمي السقا
احتفل المتحف المصري بالتحرير مؤخرًا بمرور 123 عامًا على افتتاحه، وهو يُعتبر واحدًا من أشهر المتاحف في مصر والعالم، ويشكل وجهة رئيسية لعشاق التاريخ في قلب القاهرة. يمتلك المتحف مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تمثل تاريخ وثقافة مصر العريقة.
بدايات إنشاء المتحف المصري
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري بالتحرير في عام 1858 بجهود عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت. حصل المشروع على موافقة خديوي إسماعيل في عام 1863، مما أتاح بدء العمل على البناء. يُعد موقع المتحف الحالي متميزًا، حيث يقع في شمال شرق ميدان التحرير، مما يجعله في قلب القاهرة التاريخية.
تصميم المتحف والتفاصيل المعمارية
تم اختيار تصميم المبنى على الطراز الكلاسيكي الجديد من بين 73 تقديمًا مختلفًا، ووقع الاختيار على المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورجنون لإنجاز المشروع. وُضع حجر الأساس للمتحف في 1 أبريل 1897، وتم افتتاحه رسميًا من قبل خديو عباس حلمي الثاني في 15 نوفمبر 1902.
الإشراف العلمي والقطعة الأثرية
تولى عالم الآثار الشهير غاستون ماسبيرو مهمة الإشراف العلمي على المتحف، حيث كان مسؤولاً عن نقل وعرض القطع الأثرية القيمة. وعُرف المتحف بتواجد تمثالين كبيرين من إنشاء النحات فرديناند فايفر، يمثلان رمزيًا مصر العليا والسفلى، وقد تم وضعهما عند المدخل الرئيسي للمتحف.
تطوير المتحف واستراتيجيات جديدة
أطلقت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف المصري بدءًا من عام 2019. تهدف هذه الخطة إلى دعم التغييرات المرتبطة بنقل بعض القطع الأثرية إلى المتاحف الجديدة. تتضمن الاستراتيجية المتبعة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز عرض المتحف، والأرشفة، والتوعية المجتمعية، والتعليم المتاحف. كما تسعى الوزارة أيضًا إلى تحسين الخدمات الرقمية وتعزيز البحث العلمي داخل المتحف.
تجسد احتفالات المتحف المصري بالتحرير روح الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتعكس التزام الجهات المعنية بتطوير هذا المعلم الفني الكبير وتعزيز دوره في المشهد السياحي والثقافي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































