كتبت: سلمي السقا
تلقت دار الإفتاء سؤالاً هاماً من أحد المواطنين، يتعلق بمصير النساء المؤمنات القانتات في يوم الحساب. حيث تساءل السائل: هل تشارك الزوجات المؤمنات الأزواج في الهبة التي يهبها الله لهم في الآخرة؟
يأتي هذا السؤال وسط اهتمام كبير من المسلمين بمعرفة مصيرهم في الآخرة، وكيف ستكون مكانتهم في الجنة. وقد أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني عن هذا الاستفسار بطريقة شرعية واضحة.
آيات القرآن تدعم مشاركة الزوجات المؤمنات
استندت دار الإفتاء إلى الآيات القرآنية التي تؤكد على مشاركة الأزواج في نعيم الجنة مع زوجاتهم. فقال الله تعالى في سورة يس: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ (يس: 55-56).
هذه الآية تعكس طبيعة النعيم الذي سيعيش فيه المؤمنون، حيث سيكونون في حالة من الفرح والسعادة مع أزواجهم في ظل الجنة.
وعد الله بالجنة للزوجات المؤمنات
وفي سياق متصل، أبرزت دار الإفتاء آية أخرى من سورة الزخرف، حيث قال الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ (الزخرف: 70).
تشير هذه الآية إلى أن الله يعد المؤمنين بدخول الجنة مع أزواجهم، وهذا يعكس كرم الله ورحمته الكبيرة على المؤمنين.
تفسير الإمام الطبري
استندت دار الإفتاء أيضًا إلى تفسير الإمام الطبري، حيث ذكر أن الآية تعني أن المؤمنين وأزواجهم سيدخلون الجنة معًا، مما يعكس العلاقة المتينة بين الزوجين في الدنيا والآخرة.
وصف الإمام الطبري، هذا المشهد بأنه يُظهر ما سيشعر به المؤمنون من سرور وكرامة الله في الجنة، وهو ما يعزز من مكانة الزوجات المؤمنات.
مشاركة الزوجات في النعيم الإلهي
أكدت دار الإفتاء أن الزوجات المؤمنات يشاركن أزواجهن في التمتع بنعيم الجنة، كجزء من مكافأة الله للمؤمنين، حيث يعد الإسلام العائلة ككائن واحد متكامل، يسير معًا نحو الجنة.
الهجرة إلى الحبشة: نموذج للتسامح
في سياق آخر، تناولت دار الإفتاء نموذجاً آخر للتسامح والتعايش في الإسلام، وهو هجرة المسلمين إلى الحبشة. حيث أكدت الدار أن هذه الهجرة تمثل صورة مشرقة للتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين وعدم انفصالهم عن المجتمعات التي عاشوا فيها.
وأشارت إلى أن المسلمين في الحبشة لم يعتزلوا المجتمع، بل انخرطوا فيه، وهو ما ساهم في نشر وتعزيز الإسلام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































