كتبت: بسنت الفرماوي
يعتبر الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن النظافة سمة من سمات الإسلام، حيث حظيت بمكانة رفيعة في تعاليم الدين. في تصريحات له خلال مناقشة تلفزيونية، أوضح الرخ أن النظافة تمثل أعظم الآداب التي ينبغي لكل مسلم التحلي بها.
النظافة والطهارة بالشريعة الإسلامية
يعكس التأكيد على الطهارة في الإسلام أهمية النظافة من خلال بداية جميع كتب الفقه بموضوع الطهارة. وهذا يعكس أن الطهارة ليست مجرد إجراء، بل هي أساس للعبادات والتعامل مع الله. إذ تشير أقوال الرخ إلى أن الله تعالى يثني على أولئك الذين يحافظون على الطهارة، موضحاً ذلك بقوله: “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”.
قدوة الرسول في المحافظة على النظافة
احتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكانة فريدة في تعزيز قيمة النظافة. يشير الرخ إلى قصة إحدى النساء التي كانت تنظف المسجد النبوي، وكيف أظهر النبي صلى الله عليه وسلم احترامه لهذا العمل حتى بعد وفاتها. فقد صلى عليها اعترافًا منه بأن عملها كان من أسمى القربات.
النظافة في الأماكن العامة
لم يتوقف الإسلام عند حدود النظافة الشخصية فحسب، بل امتد ليشمل الأماكن العامة أيضًا. يؤكد الرخ أن ترك أي أذى أو نجاسة في الطرق العامة يتسبب في إلحاق الضرر بالمجتمع، مستشهدًا بحديث نبوي يقول: “من أذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم”.
تعليم مفهوم النظافة للأجيال القادمة
يعتبر الرخ أن مبدأ النظافة يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من تعليم الأجيال، مشيرًا إلى أن احترام نظافة المكان هو جزء من عبادة الله. فالسلوك النظيف في الأماكن العامة يسهم في تحقيق السلامة المجتمعية ويعزز راحة الناس واستقرارهم.
أثر النظافة على المجتمع
يتناول الرخ أهمية تعليم الأطفال والشباب قيمة النظافة والطهارة كجزء من التربية الدينية والأخلاقية. فتعزيز هذه الثقافة يسهم في تكوين مجتمع واعٍ يحترم البيئة ومحيطه.
في الختام، يظهر أن النظافة ليست فقط واجبًا دينيًا، بل هي عنصر أساسي لبناء مجتمع متماسك ومتفاعل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































