كتب: إسلام السقا
يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ظروفًا إنسانية صعبة خلال فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم تحت وطأة البرد القارس. تتفاقم الأزمة مع الدمار الواسع في البنى التحتية، مما يجعل الحياة اليومية أكثر قسوة. يفتقر الكثير من الأسر إلى المأوى الآمن، حيث يضطر الآلاف منهم للعيش في خيام أو في بيوت مهدمة.
يشكل الطقس المضطرب، المصحوب بالأمطار والرياح العاتية، تهديدًا دائمًا لتلك الأسر، ويزيد من تعقيد الأوضاع المتدهورة. ولا تقتصر المعاناة على نقص المأوى، بل تتعداها إلى نقص حاد في الوقود، وانقطاع الكهرباء المستمر، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على الدفء. هذا بالإضافة إلى افتقار السكان إلى وسائل التدفئة والأغطية، في وقت تحتاج فيه العائلات إلى غذاء وماء نظيف وأدوية.
تؤكد التقارير أن الأوضاع في غزة قد تفاقمت، حيث تضررت 17 ألف عائلة بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة في الأيام الثلاثة الماضية، مما يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان هذه المنطقة. ومع كل موجة برد جديدة، تتجدد الآلام وتزداد معاناة الشعب الفلسطيني، مما يجعل من فصل الشتاء فصلًا آخر من المحن المستمرة.
في هذا السياق، تعمل الهيئات الإنسانية على تقديم الدعم للأهالي في غزة. ومن بين هذه الجهود، أطلق الهلال الأحمر المصري قافلة بعنوان “زاد العزة .. من مصر إلى غزة” في يومها الـ 75. تحمل هذه القافلة عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تأتي في إطار تنسيق الجهود الوطنية لدعم سكان غزة.
تشمل المساعدات التي حملتها قافلة “زاد العزة” احتياجات شتوية أساسية تهدف إلى تخفيف معاناة السكان، حيث تحتوي على 54 ألف بطانية و36 ألف قطعة من الملابس الشتوية، وأكثر من 190 مرتبة. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد القافلة بـ 7230 خيمة لإيواء المتضررين من الظروف المناخية الصعبة.
إن تزايد الجهود الإغاثية يعكس مدى الحاجة الماسة إلى الدعم الإنساني. وفي الوقت الذي يعاني فيه الناس من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية، تظل المناشدات من قبل الجماعات الإنسانية تتصاعد، مطالبة بتوفير المزيد من الدعم والمساعدة لتحسين أوضاعهم. يبقى الأمل معقودًا على استجابة أكبر من المجتمع الدولي لمواجهة الكارثة الإنسانية المتجددة في غزة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































