كتبت: سلمي السقا
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا يهدف إلى دعم خطة السلام التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. حيث صوّت 13 عضوًا في المجلس لصالح المقترح المقدم من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بما في ذلك مصر وقطر، اللتان شاركتا في الوساطة حول القضية الفلسطينية. وقد حصل القرار 2803 على تأييد 13 صوتًا، ولم يعارضه أي صوت، بينما امتنعت كل من الصين وروسيا، العضوين الدائمين في المجلس، عن التصويت.
دلالات الامتناع عن التصويت
يمتلك كل من الصين وروسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، ولذلك كانت إمكانية تصويتهما بـ”لا” كفيلة بإسقاط الاقتراح بالكامل. امتناعهما عن التصويت أشار إلى عدم اعتراضهما العلني على الخطة التي تقودها الولايات المتحدة. هذا الموقف قد يكون مستجدًا نظرًا لأن الأسبوع الماضي شهد تقديم روسيا لمشروع قرار خاص بها يركز على إقامة دولة فلسطينية.
تحذير أمريكي
خلال المناقشات، حذر الوفد الأمريكي من أن محاولات “زرع الفتنة” قد تسفر عن “عواقب وخيمة وملموسة، يمكن تجنبها تمامًا على الفلسطينيين في غزة”. وقد جاء هذا التحذير في سياق التأكيد على ضرورة التحلي بالحذر في التعامل مع الأوضاع الجارية في المنطقة.
انتقادات المندوب الروسي
وصف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، القرار بأنه يفتقر إلى الوضوح بشأن الجداول الزمنية لنقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية. وأكد أن روسيا لا تستطيع دعم مثل هذا القرار، معتبرًا أن هذه المعايير لا تتوافق مع صيغة الدولتين لشعبين، كما تم الإقرار بها في إعلان نيويورك. أشار نيبينزيا إلى أهمية الحفاظ على التناسق بين قطاع غزة والضفة الغربية، محذرًا من أن القرار قد يُعزز من فصل غزة عن الضفة الغربية المحتلة.
موقف الصين ومعارضة القرار
من جانبها، انتقدت الصين مشروع القرار الأمريكي، حيث أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونج، أن هذا المشروع يثير قلقًا بالغًا في بكين. وأوضح أنه رغم وجود ترتيبات للحكم في غزة بعد النزاع، إلا أن مشروع القرار لم يُظهر الفلسطينيين بشكل كافٍ، مما أجبر الصين على الامتناع عن التصويت.
مشروعية المفاوضات
تعكس المواقف المتباينة لكل من روسيا والصين إشارة واضحة إلى انقسامات الطبقات السياسية الدولية بشأن معالجة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. مما يعكس الحاجة الماسة إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الحلول المطروحة ونُهج التعامل الدولي في هذا السياق الشائك.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































